الدوحة - جاكرتا - قنا - وكالات: أعربت دولة قطر عن إدانتها للتفجيرات التي استهدفت مركزاً تجارياً وعمليات تبادل إطلاق نار في وسط العاصمة الأندونيسية جاكرتا أمس، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وشجبت وزارة الخارجية، في بيان أمس، الأعمال الإجرامية التي لا تمت إلى القيم الإنسانية بأي صلة، وتمثل اعتداءً على الأبرياء والمدنيين. مجدّدة التأكيد على إدانة دولة قطر للعنف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره، أياً كان مصدره أو الدوافع المؤدية إليه. وأعرب البيان عن تعازي دولة قطر الصادقة لأسر الضحايا وللحكومة والشعب الإندونيسي، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين. وقد ضرب تنظيم داعش أمس في قلب العاصمة الأندونيسية، حيث هاجم انتحاريون تابعون له بالمتفجّرات والرصاص وسط جاكرتا، ما أدى ألى مقتل مدنيين أحدهما غربي ومقتل خمسة مهاجمين وإصابة 20 من المدنيين ورجال الشرطة. وقد شن خمسة متطرّفين بالإجمال هجوماً استخدموا فيه المتفجّرات حي ثامرين بوسط العاصمة الذي يضم مراكز تجارية ومكاتب عدد كبير من وكالات الأمم المتحدة والسفارات ولاسيما سفارة فرنسا التي سمعت منها أصداء الانفجارات. وأسفرت الاعتداءات وتبادل إطلاق النار فيما دمّر أحد أكشاك الشرطة. وسارع الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو إلى إدانة الأعمال الإرهابية. وأعلنت الشرطة أن المهاجمين الخمسة قد قتلوا. وأعلن التنظيم في بيان تبنيه التفجيرات في جاكرتا متحدثاً عن عملية "نوعية" قامت بها "مفرزة من جنود الخلافة في أندونيسيا مستهدفة تجمعاً لرعايا التحالف عبر زرع عدد من العبوات الموقوتة التي تزامن انفجارها مع هجوم لأربعة من جنود الخلافة بالأسلحة الخفيفة والأحزمة الناسفة". وكان قائد شرطة جاكرتا تيتو كارنافيان قال في وقت سابق: إن "شبكتهم على صلة بتنظيم داعش في مدينة الرقة السورية"، وأكد المتحدث باسم الشرطة الأندونيسية انتون شارليان أن مجموعة المهاجمين في جاكرتا أتبّعت نموذج اعتداءات باريس. وبين المهاجمين الخمسة ثلاثة انتحاريين استهدفوا مقهى "ستاربكس" الأمريكي المقابل لمركز سارينا التجاري الكبير، كما قال مسؤول في الشرطة. وبعد الانفجار الأول، أخذ مهاجمان مسلحان رجلين رهائن. وأعلنت الشرطة في مرحلة أولى أنهما جزائري وهولندي، لكن قائد الشرطة تيتو كارنافيان صحّح المعلومات في وقت لاحق بالقول إن الثاني كندي وليس هولندياً. وفي لاهاي، أعلن وزير الخارجية الإيرلندي برت كوندرز أن أيرلندياً أصيب بجروح خطيرة. وأوضح شارليان أن الجزائري تمكن من النجاة رغم إصابته بالرصاص، لكن الرجل الثاني أعدم بالرصاص. وكان أندونيسي حاول مساعدة الرهينتين قتل أيضاً. وأضاف "بعد ذلك، فجّر شخصان على متن دراجتين ناريتين نفسيهما"، مشيراً إلى أن أربعة من عناصر الشرطة المصابين في حالة حرجة.
مشاركة :