الدوحة - أنقرة - قنا ووكالات- أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الإجرامي الذي شهدته مساء أمس العاصمة التركية أنقرة، وأسفر عن مقتل 28 شخصا وإصابة 61 آخرين في تفجير استهدف سيارة تقل موظفين يعملون بمؤسسات عسكرية في قلب العاصمة التركية أنقرة وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها تضامن دولة قطر وتأييدها الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها جمهورية تركيا الشقيقة لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية الهادفة إلى زعزعة أمنها واستقرارها، مجددة موقف قطر الثابت في رفض العنف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره. كما قدم البيان تعازي دولة قطر الصادقة حكومة وشعبا لأسر الضحايا ولحكومة وشعب جمهورية تركيا مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل. وأعلن وزير الصحة التركي محمد مؤذن أوغلو أن 20 شخصا على الأقل قتلوا في العاصمة أنقرة مساء أمس عندما انفجرت مركبة مفخخة أثناء مرور حافلات يستقلها عسكريون في مركز المدينة.وأضاف الوزير أن الحادث أسفر أيضا عن إصابة 61 شخصا بجروح. وقال نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ إن الهجوم كان عبارة عن عمل إرهابي، وقالت رئاسة الأركان في بيان على موقعها الإلكتروني إن الاعتداء وقع في الساعة 18,31 مساء واستهدف "آليات كانت تقل طواقم عسكرية"، مضيفة أن "الهجوم الإرهابي وقع حين توقفت الآليات عند تقاطع". وألغى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارته المقررة اليوم الى أذربيجان على خلفية الانفجار كما ألغى رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو رحلة كان مقررا أن يقوم بها لبروكسل. وشارك داود أوغلو مساء الأربعاء في اجتماع أمني مع الرئيس رجب طيب أردوغان. وقال مكتب عمدة أنقره إن الانفجار وقع في منطقة حساسة لا تبعد أكثر من ثلاثمئة متر عن هيئة الأركان التركية، وبالقرب من مقرات البرلمان وعدد من الوزارات. ووصف حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الحادث بأنه "عمل إرهابي". وقال إن "الإرهاب ضرب قلب أنقرة مجددا". وذكر محافظ أنقرة محمد قليجلار أن الحصيلة الأولية للضحايا هي خمسة قتلى وعشرة جرحى.ونقلت وكالة الأناضول عن قليجلار قوله إن التفجير ألحق أضرارا بثلاث عربات نقل عسكرية وسيارة مدنية خاصة، فضلا عن تحطم نوافذ السيارات التي كانت تمر في الشارع أثناء وقوع التفجير. ورجح قليجلار أن التفجير تم بسيارة مفخخة، مشيرا إلى إرسال عدة فرق إطفاء وسيارات إسعاف إلى منطقة التفجير.فيما قررت السلطات الأمنية التركية حظر النشر الإعلامي. وأكد الجيش التركي أن مركبة عسكرية كانت هي المستهدفة في الانفجار الذي وقع في أنقرة مساء أمس. ووفقا لبيان أصدره الجيش ، تم مهاجمة المركبة بينما كانت واقفة في إشارة مرور في العاصمة . وأفاد شهود عيان بأن أعمدة الدخان تصاعدت من شدة الانفجار إلى أكثر من مئتي متر، وأكد أن سيارات الإسعاف والإطفاء هرعت إلى مكان الانفجار وسط إجراءات أمنية مشددة.وأشار الشهود إلى أن السلطات حظرت على وسائل الإعلام الحديث عن الانفجار لأسباب أمنية، كما أن الاتصالات انقطعت عقب الانفجار. وقال الناطق باسم حزب العدالة والتنمية إن "الإرهاب ضرب قلب أنقرة مجددا".
مشاركة :