أطفال الشارقة يقطفون ثمار الإبداع

  • 1/15/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الإبداع هو السمة المميزة لجهود الإدارة العامة لمراكز أطفال الشارقة، إحدى إدارات المجلس الأعلى للأسرة، فيما تنفذه من أنشطة متنوعة، وما تقدمه من رعاية كبيرة للأطفال المبدعين. ولا غرابة في ذلك، فالشارقة أدركت قيمة الاكتشاف المبكر للموهوبين، منذ أكثر من 30 عاماً، فهناك نحو 32 مركزاً للأطفال، تحاول اكتشافهم وتوجيههم واستغلال القدرات الكامنة والطاقات المتقدة التي يتمتعون بها، وتتيح لهم فرص الاشتراك في الكثير من المسابقات المحلية والدولية وتمنحهم إمكانية الحصول على مراكز متقدمة، من خلال الرعاية والتدريب والتأهيل والإعداد والتوجيه. وفي نهاية كل عام يقطف المبدعون ثمرات إبداعهم من خلال حفل كبيرة تقيمه الإدارة، وهو ما تكرر مؤخراً. يقول إيوان هاني حمزة، من مركز الذيد: تفوقت في مجال الموسيقى، واستطعت، بعد التدريب، المشاركة في عدة أنشطة وفعاليات جعلتني أمارس الهواية التي أحبها، فشاركت في أنشطة غنائية باليوم الوطني وبمركز استكشاف الشارقة، وحققت تفوقاً، وأنا الآن سعيد بهذا التفوق الذي تحقق. وعن أهم الهوايات التي يحبها بجانب الموسيقى، يقول: أحب الغناء، واشتركت في كورال موسيقي بلغات عدة منها العربية والإنجليزية. وقال رايان هاني: شاركت في يوم الطفولة بنشاط الموسيقى وحصلت على مركز متقدم، واخترت ضمن المتفوقين، والمبدعين، ومركز الطفل بالذيد يتيح لي ممارسة النشاط الذي أحب. وأضاف: شاركت في يومي الشهيد والطفل، وقدمت أعمالاً موسيقية، وأحب الاشتراك في المسابقات الفنية والموسيقية التي تمنحني الكثير من فرص ممارسة هوايتي. وقالت هانم شعبان سالم من مركز المدام: فزت في مسابقة التفوق والإبداع العلمي، إذ شاركت في معارض الطاقة الشمسية، وتصميم أجهزة خاصة بها، وأنشطة علمية حول التدوير، وحصلت على المركز الأول، ولدي مواهب أخرى مثل الغناء والموسيقى وأحاول تنميتها من خلال المشاركة في أنشطة المركز. أمّا ناعمة إسماعيل الزرعوني فقالت: تدربت في مركز حلوان للأطفال على الكثير من الأنشطة، ومارست هوايتي المفضلة، وشاركت في مسابقات محلية وعالمية، وحققت مراكز متقدمة، ووفر لي المدربون الكثير من الرعاية والاهتمام، ما جعلني متفوقة وموهوبة. وأكدت بشاير علي أحمد فرحها بالتفوق في مجال الموسيقى والغناء، ومشاركتها في فعاليات عدة وأنشطة، وكذلك حمد فرحان صالح الذي حققت مركزاً متقدماً أهلها للتكرم. وأشارت شيخة أحمد راشد، وميثاء خلف، من مركز كلباء إلى الاهتمام الكبير بتدريب المواهب الموسيقية والمحبين للفنون، وأنهما اشتركتا في مسابقات عالمية ومحلية، وقدمتا أنشطة وفعاليات في مناسبات وطنية حصلتا من خلالها على جوائز التفوق والإبداع. ويشير هزاع عبدالله غليطة من مركز الحيرة إلى أهمية التقنية الحديثة في حياته، وأنه أحد المهتمين بها، حيث شارك في أنشطة في هذا المجال، ومنها صناعة الروبوت، فحضر ورش عمل عدة لفكه وتركيبه والتعرف إلى الأدوات والأجهزة المستخدمة، وتكوينه وكيفية صناعته من العدم. وشاركه في الهواية نفسها محمد فايز من مركز الخالدية للأطفال، حيث حرص المدربون على تلقينه نفس الدروس وتقديم الورش نفسها في المركز، ما كان سبباً في تفوقهما وتكريمهما. وكانت المنافسات قوية في أنشطة الروبوتات الحديثة بين مهند عيسى ووعد عبدالله، ومريم حسن إبراهيم من مركز كلباء الذين حققوا نجاحاً كبيراً، وهم فرحون بتكريمهم للتفوق. كذلك، تفوق الكثيرون من المبدعين في مجال الرياضيات، لاسيما أنه العلم الذي تقوم عليه أسباب التقدم، ويقول علي طاهر يوسف من مركز الرقة للأطفال، الذي فاز في فئة عبقري الرياضيات: إنني سعيد بالتفوق الذي حققته، ما جعلني من بين الموهوبين المكرمين اليوم. مسابقات الحاسوب كان لها حضور كبير في مسابقات العام الماضي، فركز الطلاب على الفوز والانضمام إلى فئة المتفوقين والموهوبين. تقول عائشة محمد من مركز كلباء: حبي للحاسوب وتفوقي جعلاني من ضمن الموهوبين المكرمين في هذه الفئة. وقالت آمنة إبراهيم: قدم لنا مركز الأطفال الكثير من ورش التدريب عن الحاسوب وبرامجه وكيفية التعامل مع البرامج الحديثة. وأشار محمد حميد إلى أنه كان أحد الموهوبين المكرمين في فئة الحاسوب، وأنه استفاد كثيراً من ورش العمل في المركز. وقال محمد عبدالله من مركز كلباء: شاركت زملائي في بعض الأنشطة الحاسوبية، واشتركت في مسابقات عدة حققت بها مراكز متقدمة، وأتاح لنا مركز أطفال كلباء الفرص لتنمية مواهبنا وتوجيه قدراتنا. وشاركه في الرأي عمار راشد وسعيد إبراهيم من مركز أطفال دبا الحصن، فالتفوق في نظرهما يبدأ بالمشاركة في الأنشطة والاستعداد للمسابقات، والمراكز إحدى البيئات الخصبة التي توفر هذه الفرص. إلهام السيد من مركز الذيد تفوقت في مجالات الرياضة، منها السباحة وكرة السلة في العام الماضي، وقالت: وفر لي المركز التدريب والتأهيل، وهما سبب التقدم الذي أحرزته. وأشار كل من مايد محمد، ومحمد إياد، وآدم وديع، وقصي بن جعفر من مركز كلباء للأطفال إلى أن الجودو الرياضة المحببة إليهم، وأن التفوق الذي أحرزوه في هذا المجال الرياضي نتيجة للتدريب المستمر والإرادة القوية التي تمتعوا بها، بجانب التشجيع المستمر من قبل المسؤولين، بجانب الوالدين. تقول جميلة الزعابي من مركز كلباء: تفوقت في مجال الثقافة، وشاركت في عدة مسابقات محلية وحققت مراكز متقدمة وكرمني المسؤولون. وذكر صالح جاسم أن تكريمه ثمرة الجهد الذي بذله والداه في تشجيعه، وكذلك المدربون في المركز. ويرى عبدالرحمن سالم أن تفوقه في مجال الثقافة يرجع إلى حبه للقراءة وحرصه على الاطلاع المستمر، وأن الثقافة وجه آخر للمعرفة، فالتفوق من وجهة نظره لا يقتصر على المناهج التي يدرسها فقط، بل يمتد إلى فروع المعرف الأخرى. وتقول ميسون أحمد خلف: تفوقت في المجال الثقافي، وسأواصل المشاركة في المسابقات للحصول على جوائز أخرى في العام المقبل. وتشير حصة صالح إلى أن التفوق جعلها إحدى المكرمات والموهوبات اللواتي سيخدمن الوطن، وأن الجائزة التي حصلت عليها بداية لمزيد من بذل الجهد والمطالعة والقراء والمشاركة الإيجابية، لاسيما أن المركز يوفر لها الإمكانات اللازمة. رسم المجسمات يقول كرم أيمن من مركز أطفال دبا الحصن: الرسم الهواية الأولى التي أهتم بها منذ الصغر، وكانت المسابقات التي شاركت بها من خلال المركز الطريقة لتطوير هذه الموهبة واستغلالها في حصد الجوائز. فرص التفوق كثيرة تتيح مراكز الأطفال في الشارقة، وفق ريم بن كرم مديرة الإدارة العامة لها، الكثير من فرص التفوق من خلال المسابقات العلمية والفنية العالمية والمحلية للأطفال الموهوبين والمبدعين. وتقول: شهد العام الماضي الكثير من المسابقات التي تضم فئات عدة، وهذا التفوق الذي تحقق هو نتيجة مباشرة للرعاية التي يلقاها الأطفال، والتدريب المستمر في مراكزنا، فنحن نعمل على تنمية مواهبهم، ورفع الكفاءات الفنية والثقافية لديهم، وإكسابهم مهارات فنية متنوعة، لاسيما وأنهم صغار السن، ولا تتعدى أعمارهم الثانية عشرة. وتشير بن كرم إلى إعداد مركز للفنون، لتقوية قدرات الأطفال الفنية والذهنية والإبداعية، وترقيتها لمستوى عال، وتحديدها واكتشافها، مؤكدة أن البحث لا يتوقف عند مهارة بعينها لدى المشاركين، بل يشمل جميع المهارات الفنية، لاسيما وأن الكثير منهم لديه تعطش كبير ويحتاج إلى تعلم أساليب فنية جديدة، تصقل هذه المواهب وتنميها. وتؤكد أن الأطفال يتمتعون بالمواهب العالية والفكر الفني الراقي، لكن الأساسيات تحتاج إلى تدريب، ومعلوماتهم تحتاج إلى تنظيم. وقالت: هم خامات طيبة لفناني المستقبل، فدورنا تعليمهم الإمساك بالفرشاة، فهي الخطوة الأولى لاكتساب الجانب الفني لديهم. وتضيف: نعمل على استغلال مهارات استخدام التقنيات الحديثة في تنمية مواهبهم وقدراتهم الفنية وصقلها، ليصبح منهم فنانين إماراتيين يخدمون الوطن بفنونهم الهادفة، ويمثلون الدولة في المحافل الدولية. وأشارت إلى أن مراكز الأطفال تقدم تجربة فريدة في رعاية إبداعات الصغار وتنمية مواهبهم الفنية والثقافية والرياضية والتقنية وإكسابهم مهارات متنوعة، منها التصوير والرسم والفنون التشكيلية والإبداع العملي والتدريب اليدوي على الكثير من الأعمال، من خلال ورش العمل الفنية ورعاية الهواة، وتنشيط خيالهم، بتدريبهم على أساسيات البحث، وتوجيه كل هذه القدرات في تقديم خدمات مستقبلية، تكون نواة في بناء الوطن وخدمته.

مشاركة :