اعتمد مدرب المنتخب الأول، مهدي علي، خلال المران الذي أجراه الأبيض، على ملعب ذياب عوانه بدبي، أول من أمس، على أسلوب فني يعتمد على تقليل مساحات الملعب، والتدريب في مربعات صغيرة بمساحة 20 متراً مربعاً يوجد فيها ستة لاعبين، بواقع أربعة ضد اثنين، مع التركيز على الضغط والتسليم والاستلام، وهو ما شكل ضغطاً كبيراً على اللاعبين. عموري لم يتمكّن من شرب الكرك لوحظ أثناء الحصة التدريبية الأخيرة للأبيض أن نجم المنتخب عمر عبدالرحمن (عموري) يحاول دوماً إضفاء نوع من أجواء البهجة والسرور بين اللاعبين من خلال ابتكار ألعاب معينة تزيد من روح الحماسة والإيجابية بين لاعبي المنتخب، في ظل تجاوب جميل من بقية اللاعبين، خلال أوقات الراحة التي يمنحها لهم المدير الفني مهدي علي، أو قبل انطلاق الوقت المخصص للحصة التدريبية. ولم يتمكن عموري من تناول الكرك قبل تدريب، أول من أمس، بسبب عدم وجود أكواب للشرب، وتأخر العامل في وضعها بالملعب، ليعود عموري إلى الملعب مرة أخرى دون أن يتناول الكرك. ويستعد الأبيض لملاقاة منتخب آيسلندا، ودياً، غداً، على استاد آل مكتوم بنادي النصر، ضمن تحضيراته لمباراتيه الحاسمتين في مارس المقبل مع فلسطين والسعودية، ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، وكأس آسيا في الإمارات 2019. وانتقل المدرب مهدي علي، باللاعبين إلى تدريب آخر يهدف إلى دقة التمرير في ملعب صغير، ثم التمرير إلى جناحي الفريق، مع الاعتماد على لعب الكرات العرضية للمهاجمين ولاعبي الوسط القادمين من الخلف، وتألق في هذا التدريب علي مبخوت، وأحمد علي، وعموري، وعامر عبدالرحمن، كما ظهر حارس المرمى ماجد ناصر، وعادل الحوسني، بمستوى جيد. ويعتمد منتخب الإمارات بشكل كبير خلال مبارياته على تسجيل الأهداف من العمق، ويسعى مهدي علي إلى تنويع طريقة إحراز الأهداف عن طريق الكرات العرضية. وواصل المنتخب تدريبه مع اعتماد المدرب على توجيهات مستمرة للاعبين من أجل اتقان بعض الخطط التكتيكية التي يسعى إلى تطبيقها في المباريات المقبلة، وأنهى مهدي علي التدريب بتقسيم اللاعبين إلى مجموعتين. وأيّد مدير إدارة المنتخبات الوطنية باتحاد الكرة، عبدالقادر حسن، فكرة إقامة مباراة قوية، مثل التي سيخوضها الأبيض غداً أمام آيسلندا، خلال فترة توقف الدوري، وقال لـالإمارات اليوم: لا يوجد مدرب لا يريد أن يلعب مباراة قوية يقف من خلالها على مستوى فريقه وما وصل إليه من إعداد، ولكن لكل مدرب وجهة نظر، ففي الوقت الذي قد يرى النقاد والجمهور أهمية خوض مباراة قوية قد لا يرى المدرب ذلك، كونه أقرب إلى اللاعبين. وأضاف: مواجهة منتخب بحجم آيسلندا في هذا التوقيت مهمة جداً للمدرب، كونه سيختبر خطة لعبه وقوة فريقه قبل مقابلة السعودية وفلسطين، فهذا هو الوقت المناسب لهذه المباراة القوية، بسبب عدم قدرة المدرب على خوض مباراة قوية خلال معسكر الاعداد في مارس المقبل، قبل مباراتي فلسطين والسعودية. وتابع باب منتخب الإمارات سيظل مفتوحاً أمام أي لاعب ينجح في إثبات نفسه مع فريقه، وفي كل معسكر نجد لاعبين جدداً أو عائدين بعد غياب، وهذا يعطي اللاعبين الفرصة لتقديم أفضل ما لديهم من أجل الوجود في المنتخب، كما أن المستويات متقاربة بين اللاعبين إلى حد كبير، وهو ما يزيد من رغبة اللاعبين في تمثيل الأبيض.
مشاركة :