الحوثيون يحملون واشنطن مسؤولية فشل تمديد الهدنة

  • 11/7/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء - هاجم مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى في حكومة الأمر الواقع التي يقودها الحوثيون في صنعاء اليوم الاثنين، الدور الأميركي في هدنة الشهرين التي رفض المتمردون تجديدها رغم جهود أممية لم تهدأ للعودة للاتفاق الذي خفض إلى حدّ كبير نسبة العنف في اليمن. ووصف المشاط الدور الأميركي في الهدنة بأنه "خبيث وخطير"، متنصلا من مسؤولية الحوثيين عن انهيار الهدنة، متهما الولايات المتحدة بأنها لم تكن تريد تجديدها. وقال إن "وضع الهدنة اليوم هو كالقنبلة الموقوتة"، مضيفا "لسنا في هدنة ولسنا في حرب". وقال إن "مشاورات الهدنة كانت قد وصلت إلى مستوى تفاهم جيد، إلى أن وصل المبعوث الأميركي إلى المنطقة وأفشل هذه الجهود"، مؤكدا أنّ "المبعوث الأميركي يحاول أن يظهر في الإعلام كحمامة سلام، بينما تؤكد تحركاته في المنطقة أنه بوم شؤم". وتأتي تصريحات المشاط ضمن تبريرات ميليشيا الحوثي لرفض تمديد هدنة الشهرين وبالتزامن مع إطلاق الولايات المتحدة جهودا لتخفيف التوترات على أمل العودة لاتفاق وقف إطلاق النار. والخميس الماضي قالت وزارة الخارجية الأميركية إن المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينج سيزور دولة الإمارات والسعودية هذا الأسبوع "لدعم جهود تجديد وتوسيع الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن" وأضافت الوزارة في بيان بعد يوم من مغادرة المبعوث متوجها إلى المنطقة "نذكر الحوثيين بأن العالم يراقب أفعالهم ونحثهم على التعاون مع الأمم المتحدة والاستماع إلى نداءات اليمنيين من أجل السلام". وتابعت "السبيل الوحيد لإنهاء ثماني سنوات من الحرب المدمرة هو من خلال وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية تسمح لليمنيين بتقرير مستقبل بلادهم". ولاحقا اتهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بارتكاب جرائم حرب منذ انتهاء هدنة الشهرين الشهر الماضي والتي رفض المتمردون تمديدها، مشيرا إلى أن تلك الجرائم تشمل هجمات لقناصة وعمليات قصف. وتأتي هذه الاتهامات بينما تسعى الأمم المتحدة جاهدة لإحياء اتفاق الهدنة في جهود من المتوقع أن تصل إلى طريق مسدود مع تمسك المتمردين بشروط اعتبرتها الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بالصراع، غير مقبولة. وفشلت الأطراف المتحاربة في اليمن في تجديد اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، وانتهى قبل شهر، مما بدد آمال بعض اليمنيين في إبرام اتفاق أوسع من شأنه تخفيف المشاكل الاقتصادية وإطالة أمد الهدوء النسبي بعد أكثر من سبع سنوات من القتال.

مشاركة :