أكد ماكي سال، رئيس دولة السنغال الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، ضرورة العمل من أجل إنقاذ الكوكب من خلال الاستناد إلى اتفاق باريس للمناخ، لافتاً إلى أن العالم يحتاج إلى 200 مليار دولار لمواجهة التغير المناخي، وليس فقط تخصيص 100 مليار دولار، وذلك للتمكن من إنجاز الأهداف المرجوة ومواجهة الأخطار الطارئة. وقال ماكي سال، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للشق الرئاسي من أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ «COP27» بمدينة شرم الشيخ أمس، إن مؤتمر المناخ فرصة من أجل إحداث تحول تاريخي، وإنه حتى وإن لم تكن البلدان الأفريقية قد أسهمت بأكثر من 4% من انبعاثات الغازات الدفيئة، فإنها تدعم الانتقال الأخضر بشكل عادل ومنصف. وقال إن «أفريقيا حضرت إلى شرم الشيخ للمشاركة بشكل مسؤول في إنقاذ الكوكب، والعمل على إحداث التغيير بدلاً من التعرض للتأثر»، مؤكداً عزم أفريقيا على التفاعل والعمل مع جميع الشركاء حتى لا يتحول المؤتمر إلى «قمة إضافية على غرار قمم سابقة لها»، ولتكون منعطفاً حاسماً يعطي دفعاً لفائدة الأجيال المقبلة. وأضاف: «تجمعنا اليوم قرائن علمية عدة نبهتنا بأننا نتعايش مع ظواهر مناخية قاسية»، مشيراً إلى أن أفريقيا كانت قد التزمت باتفاق باريس حول المناخ من خلال الحزام الأخضر الذي يجري تنفيذه على امتداد 11 بلداً من منطقة الساحل والصحراء، من خلال استصلاح الأراضي، بالإضافة إلى خلق مشاريع إضافية. وأوضح أن القارة الأفريقية بها نسبة عالية من الغابات الاستوائية، ما يمنح كوكب الأرض مناخاً آمناً للتنوع البيولوجي وطريقة مناسبة لتقليل الكربون.