فرنسا تفتقر إلى رؤية واضحة في مواجهة التحديات

  • 1/15/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

عقب مرور عام على الهجمة الإرهابية على مكاتب مجلة شارلي إبدو، بات المزاج العام في فرنسا خليطاً من الصمود وغياب اليقين والانقسام الداخلي المتنامي. اغتيال 12 شخصاً في المجلة وأربعة أشخاص في محل تجاري يهودي عقب يومين من الحادث حفز إرهابيين يدعون الولاء لتنظيم داعش على القيام بالمذبحة التي حدثت في باريس في الثالث عشر من نوفمبر الماضي. الإحساس بالتهديد يظل باقياً، فيما الجنود المسلحون ورجال الشرطة يقومون بدوريات في شوارع العاصمة ومدن كبرى أخرى في البلاد. فرنسا تعيش اليوم حالة حرب، ويجب أن تكون جاهزة للاحتمالات. إن لم يكن ذلك على الأرجح بسبب الهجمات المستقبلية على غرار ما حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال خطابه في العام الجديد. وفي حال ما إذا كانت مقاومة الوضع تعني الذهاب إلى المقاهي والمطاعم وحضور الحفلات عقب أسبوع أو ما نحوه من الفوضى،فإن الحياة تستمر. الفرنسيون اختاروا أن يحيوا كما لو أنهم ليسوا أهدافا محتملة لهجمات مستقبلية. فعالية السياسة الخارجية الفرنسية القائمة على التدخل غير واضحة . ومن المشكوك فيه أن قصف داعش في العراق وسوريا يوجد فرقا حقيقيا، ما لم يصاحب باستخدام قوات إقليمية على الأرض. تحت هذه الشكوك هناك تصدعات ثقافية واجتماعية كبيرة تحكم بعمق في فرنسا، وبات العديد منها أكثر قوة خلال السنوات القليلة الماضية. أهم ما في هذه المخاوف هو التقدم الذي حققته السلطات لدى محاولتها استعادة السيطرة على أراضي الجمهورية التي فقدتها، وهي الضواحي المحرمة في أكبر المدن، حيث ينغمس الشبان في الجريمة والمخدرات والعنف،وأصبحوا متطرفين. وكي تبقى فرنسا مرنة،يجب عليها أن تقدم رؤية عن التقدم لجميع المواطنين، وليس أن ترد على الهجمات والاستفزاز بطريقة سريعة.

مشاركة :