تبييض الأسنان يسبّب حساسيتها؟

  • 1/15/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتألف السن، من الناحية التشريحية، من ثلاث طبقات أساسية، هي من الداخل الى الخارج: لبّ السن الحاوي على الأعصاب والأوعية الدموية، ثم الطبقة العاجية، تليها طبقة ميناء السن التي تؤمن حماية السن من العوامل الخارجية. إذا كانت ملعقة من البوظة أو احتساء شراب ساخن أو تناول طعام حلو يثير لديك ألماً في الأسنان، فأنت بلا شك تعاني من حساسية في الأسنان بسبب التآكل الطارئ في طبقة الميناء. وقد تصيب حساسية الأسنان سناً واحدة أو أكثر، أما عن الأسباب المؤدية إليها فهي متنوعة، من بينها عادة تبييض الأسنان التي بلغت في السنوات الأخيرة حدّ الهوس، فلاقت مستحضرات التبييض رواجاً كبيراً، صحيح أن هذه المنتجات تبيّض الأسنان لكن المشكلة الكبرى هي أن مستعمليها يبالغون في استخدامها غير عابئين بما قد يحصل لهم، بسبب هذا السلوك، وهو نهش ميناء الأسنان الذي يؤدي الى الإصابة بحساسيتها. وعلى رغم انتشار الوسائل الحديثة لتبييض الأسنان، فما زال البعض يلجأ الى وسائل منزلية قديمة تكون في غالبيتها غير آمنة لأنها تقوم على اعتماد أحماض تزيل الكلس من السن فتعرّضها للتسوس، أو أنها تحتوي على حبيبات ناعمة تتسبّب في تآكل ميناء السن. وتعد طريقة استعمال الليمون وبيكربونات الصوديوم من أكثر الطرق المنزلية المستعملة في تبييض الأسنان، إلا أنها الأخطر كون المادتين المستخدمتين تحتويان على حامض الستريك الذي يدمر ميناء الأسنان فوراً فيجعلها حساسة ورقيقة وأكثر عرضة للتسوس. والى جانب عادة تبييض الأسنان السيئة، هناك عادة أخرى لا تقل سوءاً هي كثرة تناول المشروبات الحامضية والغازية، خصوصاً مشروبات الصودا، إذ تجعل هذه المشروبات جوف الفم حامضياً في استمرار، الأمر الذي يسبب تآكلاً مستمراً في طبقة الميناء.

مشاركة :