أبوظبي في 8 نوفمبر /وام/ افتتح معالي اللواء فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي فعاليات المؤتمر الإقليمي لتحديد هوية ضحايا الكوارث (DVI) بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) ويعقد ليومين في فندق كونراد-أبراج الاتحاد تحت عنوان " فرق مؤهلة وقدرات متكاملة ". حضر الافتتاح معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع ،و سعادة اللواء خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية ، وسعادة علي راشد النيادي مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وعدد من أصحاب السعادة وكبار المسؤولين في الدولة ، ومديري القطاعات وعدد كبير من الضباط والأفراد والخبراء من القيادة العامة لشرطة ابوظبي والقيادات العامة للشرطة في الدولة وهيئة أبوظبي للدفاع المدني. وقال معاليه إن المؤتمر يكتسب أهميته في أنه يوفر منصة رائدة للخبراء العالميين، والجهات المعنية بالاستجابة للطوارئ؛ لتبادل الخبرات ونقل المعارف، و يُعد فرصة لنا جميعًا لتطوير آليات التعامل مع ضحايا الكوارث، وتجديد العهد على مواصلة جهودنا المشتركة في هذا المجال. وأضاف اننا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقديراً من قيادتنا الرشيدة لأهمية هذا الدور، ولحجم التحديات التي تواجهها كافة الدول، كان التوجيه بإنشاء مكتب شؤون الضحايا بإدارة الأزمات والكوارث لشرطة أبوظبي، الذي يواصل مسيرة الإنجازات، وتطوير الأداء، ورفع الجاهزية في التعامل مع مختلف الحالات الطارئة وتحديد هوية الضحايا، وفق أفضل الممارسات العلمية، وأرقى المعاييرالعالمية، وبالتعاون والتنسيق مع شركائنا والجهات المعنية. ورحب معاليه بالخبراء المشاركين في المؤتمر واستضافتهم في العاصمة أبوظبي، واحة الأمن والأمان والسلام، لافتاً إلى أهمية مشاركتهم بعرض التجارب المتميزة، وطرح المقترحات التطويرية، وتقديم الأفكار المبتكرة، التي تسهم في دعم وتعزيز قدراتنا؛ لمواجهة التحديات ذات الصلة بتحديد هوية ضحايا الكوارث. وألقى سعادة اللواء الدكتور احمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية رئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الانتربول) كلمة ترحيبية، أكد فيها اهتمام ورعاية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بتطبيق أفضل الممارسات العالمية وتسخير الموارد بما يعزز الجهود التطويرية ، وقدم الشكر والتقدير لمعالي قائد عام شرطة أبوظبي على دعمه للشراكة الاستراتيجية مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية " الانتربول" وفريق شرطة ابوظبي على الاهتمام المستمر بعقد المؤتمرات والندوات المتخصصة والتي تسهم في تبادل الخبرات والمعرفة. وأشاد بجهود دولة الامارات العربية المتحدة باعتبارها أول دولة عربية تحصل على عضوية المنظمة منذ عام 2011، لما تمتلكه من إمكانيات وخبرات وتجارب في مجال تحديد هوية الضحايا، بالإضافة إلى وجود مكتب شؤون الضحايا منذ عام 2009 . وأكد أهمية المؤتمرات الإقليمية و الدولية لتبادل الخبرات والاطلاع على المستجدات ودورها في صقل مهارات ومعارف المشاركين بها بما يعكس الصورة الحضارية المشرفة لأبناء الإمارات وجهودهم في المجالات المختلفة ووفق أفضل المعايير العالمية المتقدمة. وكان حفل افتتاح المؤتمر بدأ بالسلام الوطني وتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم ثم تابع المشاركون والحضور فيديو تعريفي عن المؤتمر وجهود شرطة ابوظبي وانجازاتها في الاهتمام بشؤون الضحايا. وألقى العقيد أحمد ناصر الكندي مدير إدارة الأزمات والكوارث بقطاع العمليات المركزية كلمة أكد فيها أهمية المؤتمر في تبادل الخبرات والتواصل لبناء منظومة معرفية تسهم في زيادة فعالية التعاون و التنسيق المشترك لنشر ثقافة إدارة شؤون ضحايا الكوارث . وأوضح أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي وكجزء من رؤيتها الاستراتيجية واستعدادها لمواجهة الآثار التي قد تنجم عن الأحداث الطارئة والكوارث ، عملت على استحداث مكتب تنسيقي في إدارة الأزمات والكوارث للتعرف على الجثث مجهولة الهوية والتواصل مع ذويهم بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين. ولفت إلى ان كافة المؤشرات تدل على أنه لا يوجد من هو بمنأى عن الكوارث وتداعياتها، وكذلك الخسائر المادية والبشرية التي قد تنجم عنها، مما يتطلب الاستعداد المسبق للتعامل مع ضحايا هذه الكوارث من خسائر بشرية والتي قد يسفر عنها ضحايا مجهولة الهوية واتخاذ إجراءات خاصة واستعدادات مسبقة ترتكز على بناء منظومة ريادية مدربة ومؤهلة لتجنب أي تداعيات ليست في الحسبان.ِ وقدم الخبير مارك مولدر ورقة عمل حول وحدة تحديد هوية الضحايا في الانتربول لافتاً إلى الاهتمام بتطوير تقنيات رفع بصمات الأصابع من المتوفين والضحايا وتوفير التدريب المتخصص وتبادل الخبرات والمعرفة مع مختلف الدول في تحديد هوية ضحايا الكوارث والاستعانة بقاعدة بيانات متطورة وتعريف المنظمات المختصة بمختلف الدول بمعايير الانتربول في تحديد هوية الضحايا. واستعرض الخبير روبرت جينسين ورقة عمل حول عناصر نجاح إدارة تحديد هوية ضحايا الكوارث للاستجابة لحوادث الوفاة الجماعية مؤكداً أهمية توفير الدعم لعائلات الضحايا على المستوى العالمي وتعزيز التواصل مع الحكومات والتخلص من البيروقراطية بما يعزز تقديم المعلومات الدقيقة عن تاريخ الضحايا واضافة أنظمة جديدة تعزز الجهود الدولية في الإسراع بالحصول على النتائج. وقدم العقيد الدكتور عيسى أحمد العوضي والعقيد الدكتور نايف الجناحي من فريق تحديد هوية الضحايا في دولة الامارات ورقة عمل حول الملفات المؤرشفة في مجال الممارسات الدولية في تحقيقات الوفيات التي تعود بالفائدة على الفريق وتعزيز نتائج سرعة الاستجابة . واكد العقيد الدكتور عيسى العوضي على أهمية ابراز قدرات الفريق والجاهزية من ناحية البنية التحتية والإجراءات التشغيلية والموارد والكوادر التخصصية في شتى المجالات الفنية المعنية بالتحقيق الطبي في الوفيات . وتحدث الخبير روبرت غرين عن متطلبات الإجراءات الموحدة في تحديد هوية الضحايا واختتمت جلسات عمل اليوم الأول بورقتي عمل الأولى حول المرونة والمعايير في تحديد هوية ضحايا الكوارث قدمها الخبير هوارد واي و الثانية بعنوان "مفتاح الاستجابة الناجحة للكوارث " قدمها الخبير سفين بينتهوس. -مل-
مشاركة :