شرطة أبوظبي تختتم أعمال مؤتمر لتحديد هوية ضحايا الكوارث

  • 11/9/2022
  • 19:44
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 9 نوفمبر/وام/ اختتم المؤتمر الإقليمي لتحديد هوية ضحايا الكوارث (DVI) والذي نظمته شرطة أبوظبي بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) على مدى يومين أعماله بفندق كونراد-أبراج الاتحاد في أبوظبي تحت عنوان " فرق مؤهلة وقدرات متكاملة ". و أوصى المؤتمر بـدعم فريق تحديد هوية ضحايا الكوارث الإماراتي بالموارد والأجهزة وتقنيات الذكاء الإصطناعي ، والتوسع في إنشاء قواعد بيانات للمواطنين للتعرف على ضحايا الكوارث، ومواصلة تنفيذ التمارين التدريبية المشتركة بالتنسيق مع مكاتب الشرطة الدولية وعقد ورش العمل والملتقيات والندوات عقب وقوع الكوارث الكبرى للاستفادة من نتائجها في تطوير آليات العمل ، وتبادل الزيارات والخبرات بين منظمة الانتربول والدول الأعضاء في منظومة تحديد هوية ضحايا الكوارث وتشكيل لجنة تنسيقية مع الشركاء العاملين ضمن فريق تحديد هوية ضحايا الكوارث لتعزيز الاستجابة في المهام ذات العلاقة. وقدم العقيد أحمد ناصر الكندي مدير إدارة الأزمات والكوارث بقطاع العمليات المركزية الشكر للخبراء والمشاركين مشيداً بجهودهم المتميزة والتي أسهمت في الاطلاع على أفضل الممارسات و تبادل الخبرات العالمية في تحديد هوية ضحايا الكوارث بما يعزز تطبيق رؤية شرطة أبوظبي الاستراتيجية واستعداداتها في مواجهة الآثار التي قد تنجم عن الأحداث الطارئة والكوارث. وكان المؤتمر ناقش في جلساته العلمية باليوم الثاني تجارب وخبرات 7 دول في العمليات والتدريب ومهامها في مجال تحديد هوية ضحايا الكوارث وهي دولة الإمارات وألمانيا وبلجيكا وأستراليا ونيوزيلندة وهنغاريا واندونيسيا وعرض الدروس العملية المستفادة من التعامل مع عدد من الحوادث الكبرى باتباع المعايير المعتمدة في تحديد هوية الضحايا. واستعرض النقيب تميم احمد من فريق تحديد هوية ضحايا الكوارث الإماراتي في ورقة العمل الأولى تعامل المنظومة مع حادث سقوط طائرة عمودية خلال العام 2021 مشيراً إلى ان الفرق الفنية الشرطية والشركاء الاستراتيجيين تعاملت بتنسيق جيد ومتميز بروح الفريق الواحد واتباع الخطط والبروتوكولات العالمية وطبقت بدقة إجراءات ومعايير تحديد هوية الضحايا المعتمدة من الانتربول والتعامل مع الجثامين حسب العادات والتقاليد الإسلامية دون الإخلال بالإجراءات العالمية. واوضح ان تعامل المنظومة مع الحادث كشف عن الاحترافية حيث فاقت الاستجابة في الوصول لتحديد هوية ضحايا الكارثة التوقعات المتبعة في الدول المتقدمة عالمياً واتخاذ إجراءات تكريم الموتى في فترة زمنية قياسية مشيراً إلى أن عملية تحديد هوية ضحايا الكوارث في الحوادث الشبيهة عالمياً قد تستغرق أياما واسابيع في حين نجحت الإمارات في انجاز هذه المهمة كاملة في غضون 20 ساعة فقط . وأكد أهمية مواكبة التطورات العالمية في التدريب وتبادل الخبرات وزيادة الكوادر الطبية التخصصية ضمن الفريق وتعزيز الدعم اللوجيستي للأجهزة والمعدات اللازمة للتعامل والاستجابة العالية مع مختلف أنواع الكوارث المختلفة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بحالات الكوارث. وذكر أن منظومة تحديد هوية الضحايا هي عبارة عن فريق متكامل تخصصي يضم عدة جهات وهي شرطة أبوظبي من خلال إدارة الأزمات والكوارث / مكتب شؤون الضحايا و إدارة الأدلة الجنائية وإدارة مسرح الجريمة، وفرق هيئة أبوظبي للدفاع المدني وشركة الخدمات الصحية ودائرة الصحة -أبوظبي وشركة أبوظبي للتوزيع ودائرة القضاء ودائرة البلديات والنقل والفريق على درجة عالية للاستجابة للبلاغات على المستوى المحلي والاتحادي والإقليمي ويمتلك الخبرات الدولية في التعامل مع هوية تحديد ضحايا الكوارث والاستجابة. واستعرضت الخبيرة ايزابيل ريج في ورقة العمل الثانية الدروس المستفادة من كارثة الفيضانات والتي وقعت في المانيا خلال يوليو 2021 مؤكدة على أهمية تنسيق جهود الفرق المختصة باتباع المعايير الدولية في تحقيق الاستجابة العالية . وقالت ان الكارثة نتج عنها 193 ضحية والعثور على 142 جثة في حوض النهر وتم العمل على تحديد هوية الضحايا وفقا لمعايير الإنتربول وقد اخذ انتشال الجثث عدة أسابيع و تعد كارثة مفتوحة حيث لايزال أكثر من 3000 شخص مفقود. وركز الخبير ايدي دي فالك بورقة العمل الثالثة على عرض تجارب 35 عاماً من العمل في مجال تحديد هوية ضحايا الكوارث في بلجيكا مؤكداً أهمية اتباع إجراءات ومعايير الانتربول بدقة حيث يؤدي الخطأ في تحديد هوياتهم إلى وقوع أخطاء أخرى ، وشدد على ضرورة الالتزام بالمبادئ العالمية ومتابعة دليل الانتربول في هذا الجانب ومتابعة التحديثات التي يصدرها دورياً . وتطرق الخبير رود اندرسون في ورقة العمل الرابعة إلى تجارب أستراليا ونيوزيلندة في تحديد هوية ضحايا الكوارث لافتاً إلى أهمية التعاون الإقليمي في تحديد هوية ضحايا الكوارث بما يعزز من تحقيق النتائج ووفقا للمعايير المعتمدة . وقدم الخبير الدكتور اجانغ ارمين فريد في ورقة العمل الخامسة معلومات قيمة حول الدروس المستفادة من التعامل مع حادث غرق 26 سائحا كوريا في نهر الدانوب وتحدث عن إجراءات عمليات وتدريب ومهام تحديد هوية ضحايا الكوارث في هنغاريا . وعرض الخبير انتونيوس ريشي كاستيلاني في ورقة العمل الأخيرة بالمؤتمر الدروس المستفادة من التجربة الاندونيسية من خلال ما أطلق عليه ( نصيب الفرد) من تحديد هوية ضحايا الكوارث.

مشاركة :