مجتمع النحل يعمل بشكل جماعي للمحافظة على درجة الحرارة اللازمة داخل الخلية

  • 12/17/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة-وكالات:  يعتبر التواصل الاجتماعي جزءً لا يتجزأ من حياة النحل. وحتى مواجهة البرد والحر لا يمكن أن يحققه مجتمع النحل دون التعاون بين اعضائه. وحين تغادر ملكة النحل ملقحة خلية فإن قسما من جماعتها يرافقها ليقيم مستوطنة جديدة. ويمكن أن يبلغ عدد النحل الذي يرافق الملكة في بحثها عن خلية جديدة 20 ألف نحلة. ويشكل النحل في نهاية المطاف عشا معلقا كبيرا يتشبث بعض أعضائه بالأخر مكونين باقة من النحل (مجمع) يمكن أن تعيش على هذا الشكل لعدة أيام. وقد تتعرض النحلات التي تحمي الباقة من الخارج لخطر التبريد. فيما يمكن أن يعاني من الحر أفراد مجموعة النحل التي تتوزع داخل الباقة. ويرى العلماء أن تلك الحشرات التي تشكل الباقة تعتبر جماعة منعزلة ذاتية قادرة على التحكم في تقلبات درجة الحرارة لكي تحافظ على درجة الحرارة الداخلية في حدود 35 درجة مئوية فوق الصفر. وقام الباحثون في معهد ماساتشوتس التكنولوجي بإعداد جداول رياضية من شأنها تفسير قدرة النحل على الاحتفاظ بدرجة الحرارة الدائمة داخل هذا المجمع دون أن يمتلك جهازا مركزيا خاصا للإدارة. وقام العلماء بتقسيم المأوى المؤقت للنحل إلى قسمين أحدهما خارجي سمي بـ العباءة ، والثاني داخلي سمي بـالنواة. وتزداد كثافة النحل في العباءة، فيما أنها تقل في داخل النواة لكون النحل فيها متفرقا . ولدى ارتفاع درجة حرارة الجو المحيط تزداد المسافة بين صفوف نحل العباءة ، مما يساعد في خروج الحرارة من الداخل والحيلولة دون إحماء النواة. ويقوم النموذج الذي شكله الباحث صامؤيل أوكو على فكرة تفيد بأن النحل البارد يرابط بكثافة عالية ، فيما يتوزع النحل الساخن بشكل متفرق. ويسعى النحل البارد لدى ذلك إلى احتلال مواقع أحر. وافترض العلماء بأن يتأثر النحل بالظروف المحيطة به ويتحرك وفقا لتغيرها، مما يثير تغيرات في العباءة. أما النحل الذي يتوجه صوب النواة فيحمل معلومات عن درجة الحرارة للهواء المحيط إلى اعضاء المجمع كلهم. هكذا يجري تبادل المعلومات داخل المجمع ككل الذي يستطيع بذلك الحفاظ على درجة الحرارة الدائمة. ويبين هذا النموذج قدرة النحل على التصرف وكأنه جماعة واحدة. وافترض العلماء أيضا بأن النحل ليس ليديه مفهوم تصرف فردي وتصرف جماعي. لذلك لا يصعب عليه أحراز النجاح بشكل جماعي.

مشاركة :