نيل شتراوس وأحمد مراد: اختيار مهنة الكتابة يبدأ منذ الطفولة

  • 11/9/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الكاتب الأمريكي نيل شتراوس، المؤلف والكاتب، وصاحب الكتب الأكثر مبيعًا في نيويورك تايمز لعشر مرات، والكاتب المصري أحمد مراد، صاحب الروايات وسيناريوهات الأفلام الأكثر شعبية في مصر والعالم العربي، أن الكتابة الإبداعية تبدأ على هيئة رحلة لاكتشاف الذات والبحث عن وسيلة للمشاركة في أساليب الحياة بالطريقة التي يجيدها كل من يمتلك موهبة الكتابة، واتفق الاثنان على أنهما يجدا في كتب السير الذاتية إلهاماً وتجارب عن شخصيات ومراحل تاريخية لا يمكن الاطلاع على الظروف التي سادت فيها إلا من خلال كتب السير. جاء ذلك في جلسة حوارية جمعت الكاتبين ضمن فعاليات الدورة الـ41 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، تحت عنوان «كتاب المشاهير»، أدارتها الإعلامية سالي موسى، وتبادلا خلالها الحديث حول المداخل النفسية والظروف المبكرة التي قادتهما إلى السير في طريق مهنة الكتابة. «اللعبة» وتحدث نيل شتراوس حول كتابه الأكثر شهرة «اللعبة»، الذي حاول من خلاله أن يقدم فهماً اجتماعياً لكيفية بناء العلاقات الإنسانية بذكاء وفطنة، عبر التوصل إلى قواعد لفهم الآخرين، إضافة إلى حديثه حول متابعته لمجتمع الفنانين والمشاهير العالميين بهدف كتابة سيرهم الذاتية التي تحظى باهتمام كبير من قبل الجمهور، وخصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي التي تزايد بسببها اهتمام المجتمعات بتفاصيل الحياة الخاصة للنجوم. وأشار ضيف المعرض في الجلسة إلى أن موهبة الكتابة لديه بدأت منذ الطفولة عندما كان يجد الراحة بين الكتب حتى شعر أن المكتبات هي المكان الوحيد الذي يستحق أن يعيش فيه، وذلك ما قاده إلى تجربة الكتابة، حيث أنجز في سن الـ11 كتابه الأول، لكنه لم يجد طريقه للنشر ولم يدفعه ذلك إلى اليأس. وكشف عن أن عمله صحفياً ومحاوراً وكاتب سير ذاتية في النيويورك تايمز، أتاح له مقابلة الفنان العراقي المعروف كاظم الساهر، الذي روى له كيف كانت بداياته الفنية في العراق، وأوضح شتراوس أن كل الفنانين الذين قابلهم مروا بتجارب وقصص إنسانية مدهشة، وهذا ما يدفعه إلى الكتابة عنهم.  ظهور الموهبة أما الروائي والسيناريست المصري أحمد مراد، فأعاد بدايات ظهور موهبته وميله للكتابة إلى مرافقته لوالده الذي كان مصوراً وعلمه كيف ينظر إلى العالم من خلال الكاميرا لكي يلاحظ التفاصيل داخل كل مشهد قبل أن تظهر الصورة النهائية للمشاهد. وأشار إلى أنه يدين كذلك بتوجهه نحو الكتابة إلى رفض والدته أن تشتري له جهاز الألعاب الإلكترونية فئة «أتاري» الذي كان اللعب به يتطلب ربطه بشاشة التلفاز، وأن ممانعتها لذلك دفعته في المقابل إلى إمضاء الكثير من الوقت خلال طفولته في القراءة، وذلك ما كوّن لديه ميولاً نحو الكتابة. وكشف عن أن خياله الطفولي المبكر كان يصور له كائنات مرعبة وأنه كان يجيد نسج القصص والحكايات الغريبة ويرويها لعائلته، وأن الكتابة نقلته من تخيل المشاهد والقصص إلى نقلها على الورق، وخصوصاً بعد أن عمل في تصوير مجموعة من الأفلام السينمائية، من بينها فيلم أيام السادات، فألهمه التصوير السينمائي إلى التفكير في الانتقال من تصوير المشاهد بالكاميرا إلى صناعتها والتحكم بأحداثها من خلال الكتابة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :