تسارعت خطوات صُنَّاع القرار في النادي الأهلي لإغلاق الملفات العالقة قبل نهاية الفترة الشتوية التي لا يفصلهم عنها سوى سويعات. ولأنه الأهلي ولأن الأشياء الجميلة فيه أكثر من أن يحجبها غربال انفعالات بعضهم إلا أن تطوير الأداء عند كل ميركاتو أصبح أمراً مُلحاً. ملف المفاوضات الخضراء يتحسن وأصبح أفضل من ذي قبل إلا أنه في حاجة إلى مزيد من العمل، فتفلّت بعض المعلومات في هذا الملف وغيره ليس مشكلة بحد ذاته، والدليل وجودها في كل الأندية المحلية والعالمية، لكنه في الأهلي مُتعدد، ومع الأسف يجد في الأهلي تضخيماً وتهويلاً. يُحمد للإدارة الخضراء بقيادة الخلوق والواثق والهادئ مساعد الزويهري قيادتها ملف المفاوضات بنجاح في محور نادي الوحدة ماهر عثمان، ويُحمد له «الزويهري» ضخ مبالغ إضافية لإغلاق ملف اللاعب الأجنبي تياجو نيفيز، ويُحمد له صبره وحلمه على التوجولي ماورو وتوفير بدائل عاجلة محلية، ويُحمد له خوض كل ذلك في ظل عدم سلامة نيات المنافسين وقصر الفترة ومحدودية الخيارات وردود أفعال بعض مدرجه وإعلامه. لستُ مع من يقلل من إمكانات الرجل وأعضاء مجلس إدارته وهو ما يمكن قبوله من بعضهم، لكنه لا يبدو منطقياً من قِبل بعضهم الآخر العارف ببواطن الأمور. الزويهري الذي ما زال يُبصره بعضهم بعيون وحداوية عاشق للأهلي والنجاح معاً ولن يدخر جهداً في صُنع الأهلي الذي يتمناه محبوه، وكل ما يطلبه منكم هو توفير المناخ المناسب للعمل. لقد كشفت المفاوضات الخضراء في ميركاتو الشتاء عن وجود شيء من الخلل وكثير من النجاح، وكشفت أيضاً عن مدرج في وسائل التواصل الاجتماعي عاشق لكنه مُتشنج بما قد يؤثر على معنويات فريق العمل الذي أثق فيه قدر ثقتي بأن الأهلي بات اليوم فريقاً قادراً على تلبية طموحات الجميع.
مشاركة :