«ميركاتو مول».. تحفة إيطالية في قلب دبي

  • 5/30/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

وحده فقط قادر على أن يخطف بصرك فيرتعش قلبك، فلا تملك سوى أن تستسلم وتطلق العنان لقدميك لتصبح مُسيراً لا مخيراً أمام روعة وجمال وإبهار ودهشة ميركاتو مول.الطريق إليه كان كفيلاً بأن يجعل سيارتي ترتاد قلب مدينة الأرقام القياسية التي لا أملك أمامها سوى الاستسلام لحالة الصمت والتأمل والانبهار التي تنتابني في كل مرة أذهب إليها. ها هي تطل كلؤلؤة من الأفق البعيد تدهشنا وتفاجئنا وتبهرنا كعادتها، ها هي تلمع من بعيد كنجمة ساطعة تداعب القمر بأناملها الرقيقة، تناطحه بناطحاتها عبر سحابات سمائها البعيدة، تغمز بعينيها لتتصدر العالم بإرادتها محققة أرقامها القياسية، مدينة تفرض عليك بعدما تطأها قدماك أن تستخدم صيغة التفضيل دائماً، الأكبر، الأضخم، الأجمل، ها هي تأبى إلا أن تتصدر العالم بكل ما هو فريد ونادر. بداية من أعلى ناطحة سحاب في العالم مروراً بأطول خط مترو يعمل إلكترونياً، فالجزر الاصطناعية، فأفخم الفنادق على وجه الأرض، ثم أكبر الأسواق العالمية والمراكز التجارية، والعديد والكثير من الإنجازات التي لا تعد ولا تحصى، تلك دبي التي استحقت بجدارة أن تحفر لنفسها مكاناً في قلب العالم لتصبح واجهته السياحية الأولي وقبلته في الاستثمار العالمي. هكذا كانت تشق بي السيارة شوارعها وميادينها المختلفة، إلى أن وقعت عيني على هذا الصرح الذي يتوسط منطقة جميرا ميركاتو مول تلك القلعة الإيطالية الفريدة من نوعها التي تخطف الأبصار والقلوب بل ويداهمك إحساس بأنك سافرت إلى روما بالفعل من دون أي تذكرة أو طائرة أو مطار أو إجراءات سفر، وقفت أمامه لأتأمل تلك الزخارف المستوحاة من عصر النهضة الأوروبية فلفت نظري ذلك الرجل الذي انهمك في التقاط الكثير من الصور بكاميرته الصغيرة، انتظرته حتى أنهي ما يفعله واقتربت منه لندخل ميركاتو سوياً وهو يتحدث بحب عن زيارته إلى هذا المركز التجاري الذي وجد فيه كل أنواع المتعة والترفيه، يقول آدم حنانيا: أنا من سكان منطقة جميرا وأعشق زيارة هذا المركز التجاري بشكل دوري، قطعت حديثه مندهشة، ولكنك تقوم بتصويره وكأنك سائح تراه للمرة الأولى أجاب مبتسماً: أعشق دبي وأعتبرها من المدن العالمية المتميزة في تقديم الجديد والمختلف والمتفرد من نوعه، والحقيقة أن ميركاتو مول مختلف وجديد عن بقية المراكز التجارية التي تتميز بها دبي، ويكفي أنه يلبي كافة متطلباتنا كساكني المنطقة من السوبر ماركت المختلفة والمحال التجارية والخدمات الترفيهية لأطفالنا، وبعيداً عن كل هذا أنا من عشاق روما وسافرت إليها كثيراً في مقتبل عمري ولكن انشغالي بالعمل في دبي جعلني لا أستطيع زيارتها منذ مدة طويلة ولكن كلما دخلت ميركاتو أشعر بأنني سافرت خاصة وأنني أستمتع بالطراز المعماري الفني الفريد لعصر النهضة الذي كان يتميز بالفن في عمارته الفريدة، فهو بالفعل يسرد أسطورة عصر النهضة الأوروبية وجمال الإبداع المتميز بالإضافة إلى أنه يقدم أرقى مستويات التسوق لأشهر الماركات العالمية في بيئته الفريدة التي تدمج التسوق، التسلية والترفيه معاً. تركت حنانيا وانطلقت في ممرات ميركاتو إلى أن التقيت ديانا السقا مدير تسويق المركز التجاري والتي فتحت أمامي كل الأبواب الموصدة، تجولت معي عبر أرجائه وتوقفنا كثيراً أمام تلك اللوحة الفنية العبقرية التي رسمها أحد الفنانين، جاء من إيطاليا خصيصاً ليخطو بيديه تلك الجدارية التي تعبر عن فينيسيا تلك المدينة العائمة وسط إيطاليا، لوحة أخذتني كما لفتت زوار المكان طويلاً لولا صوت مرافقتي ديانا التي قالت: التصميم المعماري المبهر أهم ما يميزنا، ذاك المبني على القيمة الجمالية الخالدة لمباني عصر النهضة الأوروبية، هذا العصر الذي يشكل حقبة ذهبية في التاريخ، وازدهار الفنون والعلوم، وقام ببناء ميركاتو فريق عمل حرفي متخصص استقدم من إيطاليا خصيصاً وقاموا حتى بتصميم الأسقف بزخارف يدوية واللوحات المرسومة على جدران ميركاتو، حتى الساعة المعلقة على مدخل المول نسخة طبق الأصل من تلك المعلقة في قلب روما، وعن سر تسمية المركز التجاري بهذا الاسم أجابتني: كلمة ميركاتو تعني السوق باللغة الإيطالية، وهذا هدف المركز الأساسي، تقديم تجربة تسوق وترفيه ليس لساكني منطقة جميرا فحسب بل لكل الفئات والطبقات، والحقيقة أن ميركاتو يقدم الكثير من العروض والحسومات التي تجذب إليه الجمهور من كل المناطق ومن كافة المستويات خاصة وأن كل المحال تحمل ماركات عالمية و تقدم حسوماتها وعروضها بشكل جدي. لفت نظري جالساً بهدوء يحتسي قهوته بأحد مقاهي المركز التجاري ويتأمل ما حوله في راحة، عندما اقتربت منه كان يتلفت باحثاً عن أطفاله وما إن رفع رأسه إلى الطابق الثاني حتى وجدهم يلهون في الركن المخصص للأطفال فعاد إلى هدوئه الذي اقتحمته متسائلة عن سر اختياره لهذا المكان لاصطحاب أطفاله فأجابني عبدالله المهيري: الأمان بالنسبة لأطفالي يقودني لاختيار مكان نزهتي الأسبوعية، وهنا يتحقق هذا الشرط، مكان آمن ومميز وأجد فيه كل ما أريد حيث تعودت الجلوس في ذلك المقهي لأحتسي قهوتي وأنتظر زوجتي التي تتسوق في السوبرماركت المتواجد في قلب ميركاتو لتلبية احتياجات منزلنا الأسبوعية، وأطفالي يلهون في أكثر من منطقة مخصصة لهم وأستطيع مراقبتهم من دون قلق وأنا في مكاني، ونستطيع شراء كل ما نريد من المحال التجارية العالمية وبأسعار أرخص بكثير مما يتوقعه البعض خاصة وأن موقع ميركاتو في منطقة مميزة معروف عنها ارتفاع بعض من أسعارها والحقيقة أن هذا المركز التجاري لا يعكس هذه الفكرة ويكفي أن كل الطبقات الاجتماعية تزوره وتقضي فيه يومها من دون أي خوف من ارتفاع أسعاره. ريتا أرتيومفا كانت تجلس في أحد مطاعم المركز التجاري وتحدق كثيراً في الزخارف المنقوشة على الجدران بل وتقوم بتصويرها عندما سألتها أجابتني: ميركاتو تجربة مميزة من الإبداع والتسوق والفن والتصميم والخدمات والمفاجأة الأسعار، وما يعجبني الهندسة المعمارية للمركز والتي تجمع ما قدمه عدة فنانين من مدن وعصور مختلفة، خاصة من فلورنسا، فينيسيا وبيزا وساهم هذا التراث المعماري لكل مدينة بمصادره المتعددة في الشكل النهائي للمبنى، ليوفر للزائر مشاهدة لوحة جميلة تجمع لمحات من هذا الإرث الحضاري الثري الرائع. ديانا السقا: فعاليات مميزة في استقبال الشهر الكريم ديانا السقا مديرة التسويق في ميركاتو مول تحدثت عن الكثير من الأمور التي تخص المركز التجاري قائلة: افتتح ميركاتو في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2002 وتبلغ مساحته 643.067 قدم مربعة، أما الساحة القابلة للتأجير فتبلغ 251.567 قدم مربعة، وكان تفكير المالك منصرفاً لجلب شيء فريد من نوعه إلى عالم العمارة والتسوق في دبي، وباشر مساره ليجوب العالم، بحثاً عن تصوره الفني المنشود، فكثيراً ما تنقل بين أمريكا وكندا وأوروبا إلى أن جذبته إيطاليا وما تحتويه من فنون العمارة، منطلقاً لفكرته في إنشاء مركز ميركاتو والتي استغرقت جهداً ووقتاً كبيرين زاد على الخمس سنوات، ليصبح ميركاتو اليوم من المراكز المرموقة والذائعة الصيت عالمياً سواء في الشرق الأوسط وأمريكا وأوروبا، ولدينا نحو 13 ألف زائر بشكل يومي، وتزيد الأعداد في المناسبات والأعياد والعطلات، ونقدم الكثير من الفعاليات في شهر رمضان الكريم، ومن أهمها زينة من طراز عربي تقليدي لتوفير أجواء رمضانية مناسبة، ويدعو الزوار للاستمتاع بالقهوة المجانية والتمر في خيمة الضيافة يومياً من موعد غروب الشمس حتى 10:30مساء. كما ستقام أنشطة خيرية كجمع التبرعات العينية التي ستعود إلى جمعية الهلال الأحمر الإماراتي وخيمة الحناء الخيرية برعاية أنفاسك دخون حيث سيتم التبرع بجميع العوائد إلى جمعية خيرية. كما سيجري ميركاتو ورش عمل تفاعلية للأطفال، حيث سيتمتعون بمجموعة متنوعة من الفنون والحرف اليدوية متضمنة بطاقات لشهر رمضان والعيد، وأعلام الإمارات والرسم. وسوف نستضيف معرضاً للعبايات خلال الأيام الأخيرة من رمضان.

مشاركة :