الطريق إلى منصات التتويج.. شروط ومواصفات

  • 11/10/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا يتوقف حلم الوصول إلى منصات التتويج عند الأندية، بطموح مشروع، وحق أصيل، لكن قلة منها فقط تستطيع أن تصل إلى هدفها، وتسعد جماهيرها، رغم تساوي الفرص قبل انطلاق أي منافسة. وهنالك فرق لا تمل من معانقة الانتصارات والألقاب، ولا ترضى بغير «الأول» وأخرى لم تعرف طعم البطولات الكبيرة ومجرد وجودها في المنطقة الدافئة إنجاز لها، فهل البطولات لها فرق بعينها تعرف دروبها، وأخرى لا يمكنها الوصول إليها؟ أم أن هنالك مواصفات وشروطاً محددة لكل فريق يريد بلوغ منصات التتويج، والفوز بالكؤوس؟ هذا ما طرحته «البيان» على عدد من الرياضيين لمعرفة خارطة الطريق التي تقود إلى الألقاب والإنجازات.. لتكون هذه المحصلة: بداية أكد أحمد الجابري عضو شركة كرة القدم بنادي بني ياس سابقاً، أن «الإدارة» هي مفتاح البطولات، وتعتبر أهم عنصر، ذاكراً أن وجود إدارة محترفة ملمة بتفاصيل عملها، يمكنها من صناعة فريق قوي، مبيناً أن الإدارة إذا كانت غير مدركة لواجبها وتعمل بدون خطة فإن فريقها لا يمكن أن يحقق إنجازاً. خطة ومقومات وقال الجابري: في الأصل هنالك فرق بطولات تدخل كل موسم من أجل التتويج بالألقاب وأخرى تكون في المنطقة الدافئة وأخرى يكون هدفها البقاء، وبالنسبة لفرق المقدمة فإن الإدارة إذا وضعت خطة واستعانت بمدرب جيد ولاعبين مواطنين وأجانب مميزين ثم عرفت بعد ذلك كيف تتعامل مع اللاعبين وكافة الملفات فإنها يمكن أن تنجح في هدفها لأن كافة مقومات البطولة تصبح متوفرة. وأشار الجابري إلى أن التعاقدات تتطلب خبرة من الإدارات، ذاكراً أن هنالك لاعبين متميزين مهارياً لكن لا يمتلكون المقدرة على الاستمرارية في التألق ولا يصلحون لتحقيق الإنجازات، مبيناً أهمية التعاقد مع لاعب قادر على التألق دائماً ولديه شهية تحقيق الانتصارات. وأضاف الجابري: بالنسبة للفرق الأخرى أو الصغرى تحتاج مع التميز الإداري إلى خطة طويلة المدى والصبر لبناء فريق قوي مع الاستعانة بأفضل العناصر، والمؤكد أن كل من يعمل بطريقة صحيحة حتى وإن كان فريقاً صغيراً لابد أن يكبر وأن يصل، فقط لابد من العمل والاجتهاد. منظومة متكاملة من جانبه قال خالد عبيد المحلل الفني والناقد الرياضي إن بلوغ منصات التتويج يتطلب «منظومة» متكاملة من جهازين إداري وفني، ولاعبين مميزين على مستوى المواطنين والأجانب، وأن وجود أي خلل في هذه المنظومة أو تقصير فإن المهمة لا تكتمل ولا يمكن الفوز بالألقاب. وأضاف عبيد: في الموسم الماضي شاهدنا العين يصل إلى منصات التتويج لأنه كان مكتملاً، وكل المنظومة أدت عملها بنجاح، بينما كان هنالك خلل في الفرق المنافسة لذلك لم تنجح في التتويج بالدوري. وأكد عبيد أهمية المال في تحقيق الإنجازات، وقال: بدون مال لن تصل إلى البطولات، لأن توفر ميزانيات مالية بأرقام مناسبة، يساعد في التعاقدات ويمكن الأندية من كسب أفضل العناصر والمدربين، ويخلق استقراراً في النادي، لكن المؤكد أيضاً أن وجود المال فقط لا يحقق الإنجاز لأن الألقاب لا تٌشترى وإنما يتم التخطيط والعمل من أجلها في وجود المال إذا تم توظيفه بطريقة صحيحة في الاستقطابات وخلق بيئة جيدة تساعد على الانتصارات. واستطرد عبيد: نشاهد فريق عجمان يقدم مستويات جيدة وأعتقد أنه من ناحية منظومة متكامل، لكن من الصعب أن يحقق لقب الدوري لأن ميزانيته لا تساعده على وفرة النجوم وصناعة دكة قوية، وهي أشياء لا تتوفر إلا بالمال. استراتيجية وأدوات بدوره أكد المدرب نور الدين العبيدي أن «الإستراتيجية» هي التي تصنع البطولات بعد توفر الأدوات، ذاكراً أن الفريق الذي يرغب في بلوغ منصات التتويج لابد أن تتوفر له الأسباب والتي تبدأ بوضع الخطة مع وجود ميزانية جيدة. وقال العبيدي: فرق البطولات لديها مواصفاتها الخاصة التي تتحقق باختيار لاعبين بجودة عالية ومدرب قدير، مع معرفة كيفية إدارة الفريق بطريقة محترفة، لأن الإدارة لديها دور كبير في صناعة النتائج سواء كانت إيجابية أو سلبية، ولأن احترافية الإدارة تمكنها أيضاً من التعامل مع النتائج، فعندما تحدث خسارة مفاجئة أمام فرق صغرى تكون الإدارة مطالبة بمساعدة اللاعب على تجاوز آثار الخسارة حتى لا تتكرر وعندما يحقق الفريق الانتصارات أيضاً لابد من التعامل الاحترافي حتى لا يصاب اللاعب بالغرور. وأكد المدرب التونسي أهمية ثقافة البطولات، وأضاف: هنالك فرق إحراز البطولات من عاداتها وتقاليدها، وأخرى لا تمتلك هذه الصفات لذلك لا تنجح حتى وإن امتلكت المال. وعاد نور الدين العبيدي وقال إن كل شئ في النهاية يتحقق بالخطط المدروسة والصبر، مشيراً إلى تجربة البطائح والتي وصفها بالناجحة وقال: طريقة وصول البطائح إلى المحترفين، أكدت أنه اتبع خطة واضحة، ففي الموسم الأول بالهواة جاء رابعاً وفي الثاني حل بالمركز الثالث وفي الموسم الثالث صعد للمحترفين، والآن يواصل تجربته الناجحة، لذلك أؤكد على أهمية الإستراتيجية والعمل الجاد حتى تصل إلى الهدف. عوامل مساعدة بدوره قال يوسف عبد العزيز لاعب منتخبنا الوطني سابقاً، إن هنالك عدة عوامل تساعد الفرق على معانقة البطولات، منها التعاقد مع مدرب صاحب خبرة ولديه شخصية قوية، ولاعبون متميزون، ذاكراً أن الفريق الذي يرغب في البطولة لابد أن يكون لديه مجموعة كبيرة من العناصر التي تمتلك المقدرة على المشاركة في المباريات حتى لا يتأثر الفريق بغياب أي لاعب، مبيناً أن البطل يجب أن يحافظ على مستواه وتميزه أمام جميع منافسيه وأن ذلك لن يحدث إلا في وجود «دكة قوية» لأن الموسم طويل وشاق. عنصر مهم وأكد عبد العزيز أن المال أصبح عنصراً مهماً في صناعة فرق البطولات، ذاكراً أن كرة القدم أصبحت للمحترفين وليس الهواة وأضاف: النادي الذي يمتلك المال يتمكن من التعاقد مع أفضل اللاعبين المحليين أو الأجانب، والنادي الذي لا يمتلك المال لا يمكنه التفكير في البطولات وإنما في عدم الهبوط وتحقيق أفضل النتائج. تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :