دعا وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى عقد اتفاق دولي لمكافحة الهجمات السيبرانية على غرار الاتفاقية الدولية المتعلقة بمواجهة الإرهاب، مشيرًا لضرورة إجبار الدول على الدخول بها، وأن تقوم كل الأطراف بمشاركة أي معلومات متعلقة بالهجمات والأمن السيبراني، وقال: إن الهجمات السيبرانية متعددة الأوجه فقد تكون جيوسياسية أو لطلب الفدية أو حتى أيدولوجية، وتابع: "السعودية لديها النفط والغاز والمصافي والقطاع الكيماوي والنقل والتوزيع، ويجب أن نطور النظام ولدينا المواهب والقدرات المجهزة لاستباق أي تهديدات"، مشيراً إلى أن المملكة لديها مستقبل لتصدير الكهرباء والهيدروجين ولذلك لا يمكن تحمل عواقب أي هجمات. وشدد على أن الهجمات السيبرانية تتغيّر بسرعة مما يستلزم الوعي بذلك، والتحرك بشكل استباقي لصدها، مشيرًا إلى العمل على نظام للتصدى للقرصنة الإلكترونية بالإضافة إلى تصدير الهيدروجين والكهرباء، وقال وزير الطاقة خلال انطلاق أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني في الرياض: قطاعنا أحد أكثر القطاعات التي تتأثر بالهجمات السيبرانية، وعلى الحكومات والمنظمات التعاون لوضع حد لهذا التحدّي، وأضاف: أصبحنا حالياً نتعافى بسرعة كبيرة فيما الهجمات السيبرانية تأتي دون إنذارٍ مسبق أو معرفةٍ بمصدرها، مشيرًا أنها تستخدم كسلاحٍ ولا تحتاج إلى جيوش أو عتاد. وأوضح أن الهجمات السيبرانية خطر يهدد الجميع، قائلًا: "لدينا مهام كبيرة في قطاع الطاقة، ويجب أن نطمئن العملاء بقدرتنا على التصدي لأيّ هجمة"، وأوضح أن العام المقبل سيكون مهمًا جدًا، "ونأمل ألّا نتعرض إلى هجمة سيبرانية تتسبب في اضطرابات (قطاع الطاقة)"، وشدد على العمل مع المتخصصين على نظام من أجل أن تكون المملكة على أتمّ جاهزية للتصدي لأيّ محاولات للقرصنة الإلكترونية. وانطلقت أمس في العاصمة الرياض النسخة الثانية من المنتدى الدولي للأمن السيبراني (المنصة العالمية الرائدة في فتح آفاق المعرفة حول موضوعات الأمن السيبراني) بمشاركة 120 متحدثًا دوليًا رفيع المستوى، وحضور مشاركين من أكثر من 100 دولة، وأكد وزير الطاقة خلال كلمته، أن المملكة لديها إستراتيجية متكاملة لتحوّل الطاقة، قائلًا: "لدينا مستقبل كبير في تصدير الهيدروجين والكهرباء"، ويمثّل المنتدى الدولي للأمن السيبراني منصة تفاعلية عالمية لكل المعنيين والمختصين بمجال الأمن السيبراني من ممثلي القطاعات الحكومية والخاصة، والمنظمات غير الربحية، والأوساط التعليمية والأكاديمية حول العالم، ويهدف إلى نقل المعرفة حول موضوعات الأمن السيبراني وبناء أسس التعاون بين الدول والمنظمات ليصبح قطاع الأمن السيبراني عنصرًا ممكّنًا في مواجهة التحديات المستقبلية، وصناعة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة وحول العالم. الناصر يدعو إلى تحرك دولي من جانبه دعا الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر إلى تحرك دولي لمواجهة الهجمات الإلكترونية على قطاع الطاقة العالمي، وقال الناصر خلال جلسة بعنوان: "حماية البيئة التحتية للطاقة من الهجمات السيبرانية"، ضمن فعاليات المنتدى الدولي للأمن السيبراني في الرياض: "نحتاج إلى توفير معايير دولية عالية للحدّ من الهجمات السيبرانية في كل القطاعات"، وأكد رئيس أرامكو أن قطاع الطاقة طالما كان هدفًا للهجمات السيبرانية، في ظل الدور الملحوظ الذي يؤديه في كل مناحي الحياة اليومية لملايين الأشخاص بمختلف أنحاء العالم"، ولفت أمين الناصر إلى أن المخاطر السيبرانية مضاعفة الآن تجاه تدمير البنية التحتية للطاقة، موضحًا أن شركة أرامكو تضع معايير عالية للأمن السيبراني، وأوضح أن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني شريك مؤسس لتشكيل نظام أمني عالمي يحمي من مخاطر الهجمات والقرصنة الإلكترونية . وكان الناصر أكد في تصريحات، مؤخرًا، على هامش تدشين أرامكو مشروع الممر العالمي للذكاء الاصطناعي، أن الهجمات الإلكترونية من أكبر المخاطر التي تواجهها الشركة، موضحًا أنها تتساوى مع الكوارث الطبيعية والهجمات الجسدية. المملكة للمرتبة الثانية في الأمن السيبراني أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أن تصنيف السعودية في الأمن السيبراني قفز للمرتبة الثانية عالميًا، وقال المهندس عبدالله السواحه خلال كلمته في "المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2022" المقام في الرياض: إن مشاركة المرأة السعودية في الأمن السيبراني ارتفع من 7 إلى 33 %، وأضاف: إن المملكة تتشارك مع الاتحاد الدولي للاتصالات، كل ما يتعلق بالتقرير العالمي للأمن السيبراني.