خبير اقتصادي: أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب سيعود بفوائد اقتصادية على القارة الافريقية

  • 11/9/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال جلالة الملك بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، إن أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب يعتبر أكثر من مشروع ثنائي بين بلدين شقيقين، وإنما نريده مشروعا استراتيجيا لفائدة منطقة غرب إفريقيا كلها، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 مليون نسمة، وذلك لما يوفره من فرص وضمانات في مجال الأمن الطاقي، والتنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية، بالنسبة للدول الخمسة عشر للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا؛ إضافة إلى موريتانيا والمغرب". كما شدد جلالته ضمن الخطاب ذاته، أن الورش نفسه "مشروع من أجل السلام، والاندماج الاقتصادي الإفريقي، والتنمية المشتركة، ومشروع من أجل الحاضر والأجيال القادمة”، وواصل قائلا: "بالنظر للبعد القاري لأنبوب الغاز نيجيريا-المغرب فإننا نعتبره أيضا مشروعا مهيكلا يربط بين إفريقيا وأوروبا". وعبر جلالته عن الإشادة بدعم المؤسسات المالية، الإقليمية والدولية، التي عبرت عن رغبتها في المساهمة الفعلية في إنجاز أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، وقال: "نود أن نؤكد هنا حرص المغرب على مواصلة العمل، بشكل وثيق مع أشقائنا في نيجيريا، ومع جميع الشركاء، بكل شفافية ومسؤولية، من أجل تنزيله في أقرب الآجال، كما نجدد انفتاحنا على جميع أشكال الشراكة المفيدة من أجل إنجاز هذا المشروع الإفريقي الكبير". وفي هذا السياق، يقول محمد الشرقي، المحلل الاقتصادي، إن "تأكيد جلالة الملك في خطاب الذكرى الـ 47 للمسيرة الخضراء على أهمية ومحورية مشروع خط انابيب الغاز نيجيريا – المغرب، باعتباره أضخم مشروع في مجال الطاقة على مستوى القارة الافريقية". وأضاف الشرقي، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن "غرب افريقيا غنية بمصادر الطاقة، لكنها تعاني في المقابل من ضعف شديد في إنتاج الكهرباء مما يضر من فرص هذه الدول في جلب الاستثمارات وتطوير القطاعات الصناعية، لذلك فإن هذا المشروع استراتيجي وسيجعل هذه المنطقة تتوفر على مصادر الطاقة ويعزز مكانتها في إنتاج الكهرباء". وأشار إلى أنه ينتظر من خط أنابيب الغاز المذكور أن يحقق النفع على أكثر من 440 مليون نسمة، من خلال ضخ 3 مليار متر مكعب من الغاز يوميا، موضحا أن سيكون مفتوحا ليس فقط على نيجيريا وإنما عدة دول افريقية أخرى التي تتوفر على أحفوريات الغاز من أجل أن تضخ جزء من إنتاجها في هذا الأنبوب من أجل وصوله إلى القارة الأوروبية. وأبرز الخبير الاقتصادي ذاته، أن الدراسات الأولية من التحاليل التقنية والمالية والقانونية لمشروع أنبوب الغاز سواء المتعلقة بترسيم المناطق البحرية التي سيمر منها الأنبوب وجانب الحفاظ على البيئة والثروة السمكية وصلت إلى مراحل متقدمة لإخراجه إلى حيز التنفيذ" ولفت المتحدث عينه، أن تحدي المرحلة المقبلة مرتبط بالبحث عن التمويلات، وفي هذا السياق قد وجه جلالة الملك دعوة واضحة لكل من يرغب في أن يساهم في تمويل هذا المشروع من أجل تسريع تنفيذه. وشدد الشرقي، في ختام تصريحه على أن " أنبوب الغاز الذي سيربط نيجيريا بالمغرب وصولا إلى أوروبا ستستفيد منه كل الدول التي سيمر منها مما سيعود عليها بفوائد اقتصادية وإمكانيات كبيرة للاستثمار وبالتالي سيخلق فرص شغل للساكنة المحلية". ويشار إلى أنه خط أنبوب الغاز سيمتد طوله على مسافة أكثر من 7 آلاف كلم، وسيكلف إنجازه أكثر من 25 مليار دولار وسيعبر 11 دولة في غرب افريقيا؛ وسيساهم في تسريع الكهربة لأكثر من 14 دولة في غرب افريقيا .

مشاركة :