قتل فلسطيني اليوم (الأربعاء) بنيران الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن مهدي حشاش توفي متأثرا بإصابته الخطيرة الناتجة عن شظايا أصابت مناطق متفرقة من جسده بمنطقة "قبر يوسف" شرق نابلس. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوة إسرائيلية دخلت إلى المنطقة لتأمين جماعات من المستوطنين يرافقهم أعضاء من الكنيست (البرلمان) جاءت لزيارة القبر، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين. ورشق الشبان القوة الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الحارقة وأشعلوا إطارات السيارات، وفي المقابل أطلق عناصر القوة الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع. وذكر أحمد جبريل مسؤول الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المدينة لـ ((شينخوا)) أن 3 فلسطينيين آخرين أصيبوا بالأعيرة المغلفة بالمطاط، فيما أصيب 57 بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. ولاحقا، أفاد شهود عيان باندلاع تبادل لإطلاق النار بين مسلحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في المنطقة. من جهتها قالت إذاعة الجيش الاسرائيلي إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على مسلح عرض حياة أفرادها للخطر في منطقة "قبر يوسف" خلال تأمين زيارة أعضاء كنيست إلى المكان، مشيرة إلى أن القوات تعرضت لإطلاق نار وإلقاء عبوات ناسفة وحجارة. وتأتي الحادثة تزامنا مع تصاعد حدة التوتر بين الجانبين منذ مارس الماضي فيما كثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في البلدات والمدن في الضفة الغربية. ويعد قبر يوسف في نابلس مقصدا لآلاف المستوطنين حيث يقيمون الصلوات والشعائر الدينية فيه، فيما يقول الفلسطينيون إنه قبر لشيخ مسلم.■
مشاركة :