لا شيء يضاهي روعة وفائدة تناول الطعام المُحضر منزلياً عوضاً عن الأطعمة الجاهزة والدسمة، فكيف إذا ما اقترن الطبخ المنزلي بالعديد من المكونات الصحية التي تمنحك نتيجة صحية تامة، كزيوت الطهي مثلاً؟ تأتي الزيوت في طليعة أساسيات الطهي سواء في المنزل أو خارجه، وهي مصدر مهم للدهون الضرورية، وإن كان الكثيرون يختلفون حول الكمية المناسبة للدهون ضمن الإستهلاك الغذائي اليومي. فتضمين الدهون في الحمية الغذائية أمر لابد منه لا سيما أن الدهن (على شكل زيت) عنصر أساسي في الكثير من أنواع الطهي المختلفة. وتوصي هيئة الغذاء والدواء باشتمال السعرات الحرارية المُستهلكة يومياً على الدهون بما يقارب 30% أو أقل من ذلك بقليل. ويوصي البعض من أخصائيي التغذية بأنه لا يجب أن تتعدى الدهون 10% من الإستهلاك اليومي للسعرات الحرارية. يصح القول أن معظم زيوت الطهي هي زيوت أكل أيضاً، كونها تدخل في تتبيلات السلطات والمقبلات وغيرها من أصناف الطعام الباردة كالمازة. لكن لا ضير من تقديم بعض النصائح حول اختيار زيوت الطهي المثالية للحصول على نتائج غذائية صحية، وهو ما سوف نستعرضه سوياً في موضوعنا اليوم بناء لمعلومات حصلنا عليها من موقع Healthline. يستخدم معظم الناس زيوت الطهي بانتظام، حيث يمكنك استخدامها لإعداد جميع أنواع الأطباق بما في ذلك اللحوم والبيض والخضروات والصلصات وأطباق معينة من الحبوب. وغالبًا ما يركز الناس على كيفية اختيار الزيت الصحي؛ ومع ذلك، فإن صحة الزيت بعد خروجهمن رف البقالة، ليست سوى جزء مهم من القصة. من المهم دوماً مراعاة ما إذا كان الزيت لا يزال صحيًا للإستهلاك بعد تسخينه أثناء الطهي، وذلك لأن زيوت الطهي تحتوي على مجموعة من "نقاط الدخان" أو درجات حرارة لم تعد مستقرة عندها. لذا يجب ألا تُستخدم زيوت الطهي للطهي في درجات حرارة أعلى من نقطة دخانها. عندما يتم تسخين زيوت الطهي، خاصة على حرارة مرتفعة، فإنها تصل إلى نقطة الدخان،وهذه هي درجة الحرارة التي لا يعود الزيت عندها مستقرًا ويبدأ في الانهيار. وفور تحلَل الزيت، فإنه يبدأ بالتأكسد وإطلاق الجذور الحرة التي يمكن أن يكون لها عواقب صحية سلبية، منها أن تسبب تلفًا خلويًا قد يؤدي إلى تطور المرض وتفشي الأورام. علاوة على ذلك ، فإن الزيوت التي تصل إلى نقطة الدخان تُطلق مادة تسمى "الأكرولين"، والتي يمكن أن تخلق نكهة محترقة غير سارة. وقد تُشكَل مادة الأكرولين المحمولة جواً خطراً على الرئتين. أيضاً، من الضروري مراعاة كمية المُعالجة التي خضع لها زيت الطهي، حيث يمكن أن يؤثر ذلك على جودته. وتتميز الزيوت المُكررة بدرجة عالية وبمظهر موحد وتميل إلى أن تكون أقل تكلفة، في حين أن الزيوت التي خضعت لأدنى حد من المُعالجة قد تحتوي على جزيئات الرواسب، لها مظهر أكثر تعكرًا، وتحافظ على نكهتها ولونها الطبيعي. قد تحتوي الزيوت غير المكررة على المزيد من العناصر الغذائية، لكنها أيضًا أكثر حساسية للحرارة وقد تتحلل بسرعة أكبر من زيوت الطهي عالية المُعالجة. وتميل الزيوت المكررة لاقتناء نقاط دخان أعلى من الزيوت غير المُكررة. كذلك يتم استخراج بعض الزيوت المُكررة باستخدام مذيبات كيميائية، بينما يتم استخراج الزيوت الأخرى عن طريق عصر النباتات أو البذور. ويتجنب العديد من المستهلكين المهتمين بالصحة، الزيوت المُستخلصة كيميائيًا ويفضلون تلك المصنوعة بالضغط، مثل زيت الزيتون المعصور على البارد. وضعي في اعتبارك عزيزتي، أن الزيوت من مصادر متنوعة يمكن أن تختلف اختلافًا كبيرًا في تركيبتها الغذائية، بما في ذلك نسبة وأنواع الأحماض الدهنية التي تحتوي عليها. ما يمكن أن يؤثر بشكل كبير على آثارها الصحية. بناء على ما تقدم، فإن أفضل زيوت الطهي التي يمكنها تحمل حرارة الطهي العالية يمكن تلخيصها بالتالي:
مشاركة :