مدينة الرياض ستشهد تحولات استثمارية لا سابق لها، لتكون مدينة المال والأعمال والفرص الوظيفية خلال السنوات القليلة القادمة، كان يطلق على الرياض في منتصف السبعينيات 1975م مدينة تحولت إلى ورشة كبيرة عندما كان يتخلق داخل أحيائها وشوارعها البنية التحتية، وتبني مساكنها بطراز أوروبي حديث، بعد أن خلعت عن نفسها ثياب المساكن الشعبية بناء الطين والأسقف الخشبية وأعمدة الحجر لتظهر بمخططات لأحياء حديثة، في مرحلة عرفت بالطفرة الاقتصادية الأولى 1975 - 1985م، تلاها مرحلة الطفرة الثانية عام 2005 - 2014 الدورة الاقتصادية التي شهدت مباني الأبراج الشاهقة والمدن الإنتاجية مدن: الجامعات والطبية والصناعية والاقتصادية والمعرفة. طفرة الطرق والنقل والموانىء وابتعاث الطلاب للجامعات العالمية نصف مليون مبتعث مع عائلاتهم، أما المرحلة الثالثة الحالية من 2015 فإن أصدق تعبير لها هي السعودية الجديدة طفرة في الاقتصاد والاستثمار والمشروعات النوعية جاءت بحزمة متكاملة عبر رؤية السعودية 2030 وهي صورة مختلفة عن السابقتين بإنشاء مدن سكانية جديدة واستثمار عالمي وتنوع في المصادر والدخل لا يرتبط بدورة اقتصادية مؤقتة، ومن آخر نماذج المشروعات ما قد أشرت إليه في المقال السابق السبت 5 نوفمبر 2022 إلى تدشين وزير النقل والخدمات اللوجستية م. صالح الجاسر، المنطقة اللوجستية الأولى المتكاملة في الرياض، يوم الثلاثاء الماضي 1 أكتوبر 2022، وكان وزير النقل قد تحدث لوسائل الإعلان عن تفاصيل المشروع واليوم أستكمل ما قاله الوزير الجاسر : - تتيح للمستأجرين في المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة إيصال المنتجات إلى الزبائن في غضون أربع ساعات. - إن الامتيارات تتضمن امتيازات ضريبية كبرى ومنها الإعفاء من ضريبة الشركات لتصبح «ضريبة صفرية» لمدة 50 عاماً. - الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة، وتأجيل الرسوم الجمركية، إضافة إلى تسهيلات تتعلق بالتوظيف. - المنطقة اللوجستية تمتلك بنية تحتية استثنائية من حيث التكامل والترابط ومراعاة الجوانب البيئية، بالإضافة إلى بنية تشريعية متقدمة. - إن هذه المنطقة نواة للمزيد من المدن والمناطق اللوجستية والحرة في المملكة العربية السعودية. - المتوقع أن تخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني حتى 2030 بقيمة 66 مليار ريال. - إن المنطقة اللوجستية الجديدة، هي منطقة تصنيع، ومنطقة خلق قيمة مضافة، وهي مرتبطة بالمطار، كما أن المنطقة تستهدف جذب أكبر 100 شركة على مستوى العالم لإقامة مجمعات لوجستية. وهذا يتزامن مع إعلان سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد - حفظه الله -، يوم الخميس 3 نوفمبر، إطلاق شركة «سير»، أول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة، من أجل تنويع مصادر الاقتصاد السعودي وفقاً لأهداف رؤية 2030، وتخفيض انبعاثات الكربون والمحافظة على البيئة عبر مشروع السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، كما أنها تصب في الأهداف العامة للرؤية السعودية في جذب استثمارات أجنبية، من أجل تغذية الناتج المحلي، وتوفيرها لوظائف وفرص عمل، كذلك تمكين قطاعات استراتيجية متعددة لتطوير الصناعة الوطنية، توفير فرص جديدة للقطاع الخاص. وبالتالي هي مجالات عمل لتنفيذ برامج رؤية السعودية 2030 وتمتين الاقتصاد المحلي وفتح مجال الاستثمار.
مشاركة :