كتبت تاتيانا أنطونوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول آفاق استمرار العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا. وجاء في المقال: طرح انسحاب القوات الروسية من الضفة اليمنى لنهر دنيبر في خيرسون من جديد احتمالات الخطوات القادمة في العملية العسكرية الخاصة. يتجادل الخبراء العسكريون والمحللون السياسيون حول سيناريوهات محددة، لكنهم يتفقون على شيء واحد. وهو أن هناك سيناريوهين عالميين فقط أمام روسيا في عمليتها الخاصة: تجميد الصراع، والاستعداد لمتابعة الهجوم. وكما يؤكد الخبراء، فإن قرار سحب القوات من الضفة اليمنى لنهر دنيبر لا يلغي احتمال السيناريو الثاني على الإطلاق. فالخبير العسكري أليكسي ليونكوف يرى في انسحاب القوات من الضفة اليمنى لنهر دنيبر عنصرا من عناصر هذا الاستعداد. وقال: "تتمثل إحدى المهام الرئيسية الموكلة للجنرال سوروفيكين في تثبيت خط التماس. مثل هذا القرار سوف يستبعد إمكانية حدوث اختراقات كبيرة من قبل القوات الأوكرانية". وفقا له، قامت روسيا الآن بتوقف تكتيكي عشية حملة الشتاء القادمة. لهذا الغرض، جرى إشراك احتياطي المعدات العسكرية وجنود الاحتياط. لذلك، لا داعي للاعتماد على تجميد سريع للنزاع. بل لن يكون ذلك ضروريا، فـ "الجنرال جليد" يسرع الخطى لمساعدة قواتنا المسلحة.. في الشتاء، يخسر العدو عددا من المزايا. فالمرتزقة المحبون للدفء لن يتحملوا الصقيع". وفيما يتعلق بالآفاق بعيدة المدى، فإن ليونكوف متأكد من أنه لا معنى لتجميد الصراع، على غرار الأزمة الكورية 1950-1953، عندما توقفت كوريا الشمالية والجنوبية عند خط ترسيم الحدود، وأُبرمت هدنة بوقف إطلاق النار، ما زالت قائمة حتى يومنا هذا. مثل هذا السيناريو، بالنسبة لروسيا، يهدد بعواقب وخيمة. في أحسن الأحوال، سيكون تكرارا للوضع في سوريا، مع التهديد المستمر بتنشيط الجماعات الإرهابية". وبحسب ليونكوف، هذه أسوأ نهاية ممكنة للأحداث الجارية. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :