أشرف بزناني، فنان فوتوغرافي مغربي، تخصص في التصوير الضوئي السوريالي والغرائبي. تخطت شهرته بلاده المغرب لتصل إلى الكثير من دول العالم بوفرة الجوائز التي حازها من مختلف بلدان العالم. ويرى الفنان أشرف بزناني في حديثه لـ«الاتحاد»، أن التصوير السوريالي أو فوق الواقعي، هو عملية تعديل وتركيب لصورتين أو أكثر لإنشاء صورة أخرى تمثل شيئاً من الخيال الذي لا يمكن أن نشاهده في العالم الحقيقي، وذلك باستخدام القص واللصق أو برامج التعديل الرقمية على الصور مثل الفوتوشوب. وهذا البعد عن الحقيقة يسافر بنا إلى عوالم ميتافيزيقية حيث الحلم والخيال والغامض واللاشعوري في كل مكان. والسريالية في التصوير تستخدم للتعبير عن الأفكار العميقة في خيال الفنان وذهنه، بعيداً عن الواقع وعن الرقابة التي يفرضها العقل، ولإظهار مضمون العمل الفني التصويري عوض الشكل الطبيعي الجاهز الذي نجده في الصورة الواقعية، وبالتالي فهو ليس نتيجة كبسة زر عشوائية لآلة التصوير لكنه عمل مدروس لإنتاج صورة غامضة ومعقدة وعميقة المضمون والمحتوى. أخبار ذات صلة كنوز الأعماق.. بعدسة محمد ظبيك ذاكرة البيوت.. بعدسة محمد الزعابي وحول الجوائز العربية في مجال التصوير الفوتوغرافي يقول أشرف بزناني: نجمع على كون جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي هي الأفضل عربياً، من حيث التنظيم وعلو مستواه، ومن حيث القيمة المالية للجوائز التي تعتبر الأعلى عالمياً، والمسابقة نجحت في الإمارات وخارجها، واستطاعت أن تجذب إليها أنظار كل الشغوفين بالتصوير، فهي تواكب بدقة كل التطورات والمستجدات في صناعة التصوير العالمية. والجائزة فخر للإمارات وللعالم العربي. أما المسابقة الأخرى مسابقة ناشيونال جيوغرافيك في أبوظبي فأراها شخصياً من أكثر المسابقات شعبية في منطقة الشرق الأوسط لاعتمادها فلسفة الصورة الواحدة حسب شعار كل سنة، كما يمكن ذكر مسابقة سوني للتصوير الفوتوغرافي التي تعد واحدة من أعرق المسابقات التي تدعم الفنانين الهواة والمحترفين وتروج لهم بالشكل لائق. أما عن باقي المسابقات في الدول العربية الأخرى ففي غالبيتها لا تزال في حاجة إلى تطوير رؤيتها وأدواتها وأن تستعين بذوي الخبرات في مجالهم وتستفيد من تجربة الإمارات الرائدة.
مشاركة :