23 تريليون دولار فاتورة التغير المناخي في 2050

  • 11/12/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء اقتصاديون أن فاتورة التغيرات المناخية باهظة جداً، حيث يترتب عليها خسائر اقتصادية وبشرية فادحة لغالبية دول العالم، المتقدمة والنامية، ما يفاقم أزمات الاقتصاد العالمي. وأوضح الخبراء في تصريحات لـ«الاتحاد» أن التقديرات النهائية لعملية تمويل مواجهة التغيرات المناخية تتراوح ما بين 2.5 إلى 4 تريليونات دولار، وهي تكلفة كبيرة لا بد أن يتحملها العالم أجمع. ولفت الخبراء إلى أن التوسع في المشروعات الخضراء ومجالات الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة أصبح مطلباً استراتيجياً وضرورة ملحة في ظل أزمات الطاقة والغذاء التي يعيشها العالم. خسائر يومية وحذر الخبير الاقتصادي الدكتور علي الإدريسي نائب المدير التنفيذي لمركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية من خطورة الأبعاد الاقتصادية للتغير المناخي الذي يتسبب في خسائر باهظة تطال غالبية دول العالم، مما يفاقم أزمات الاقتصاد العالمي بشكل كبير. وبحسب تقديرات وأرقام شركة التأمين العالمية «سويس ري» فإن تغير المناخ قد يكلف الاقتصاد العالمي 23 تريليون دولار في عام 2050، وقد تسببت الكوارث الطبيعية الناجمة عنه على مدى العقد الماضي في خسارة نحو 0.3% من الناتج المحلي العالمي سنوياً، وخلال الـ50 عاماً الماضية، كبدت الكوارث الطبيعية المتعلقة بالمناخ العالم خسائر يومية تتجاوز 200 مليون دولار. وأكد الدكتور الإدريسي لـ«الاتحاد» أن القطاع الزراعي أكثر القطاعات تضرراً من التغيرات المناخية التي أثرت بشكل كبير على إنتاجية الأراضي الزراعية، وأدت إلى تراجع إنتاج المحاصيل الرئيسة، الأمر الذي تسبب في ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار المواد الغذائية، فضلاً عن انتشار المجاعات في عدة مناطق حول العالم. وكانت شركة «ديلويت» البريطانية، وهي واحدة من منظمات المحاسبة الأربع الكبار عالمياً، قد أكدت في وقت سابق أن ارتفاع درجات الحرارة يجعل العالم أكثر عرضة للمزيد من تداعيات التغير المناخي، مما يكبد الاقتصاد العالمي ما يصل إلى 178 تريليون دولار حتى عام 2070. تكلفة كبيرة وأشار نائب المدير التنفيذي لمركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية إلى أن عملية التمويل لمواجهة التغيرات المناخية تختلف من فترة إلى أخرى، ولكن تظل التقديرات النهائية ما بين 2.5 إلى 4 تريليونات دولار، وهي تكلفة كبيرة لا بد أن يتحملها العالم. وشدد على ضرورة التوسع في الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، وهو أمر أصبح استراتيجياً وضرورة في ظل أزمة الطاقة التي يعيشها العالم مع استمرار الأزمة في أوكرانيا، ومع تعدد الأزمات والصدمات التي يعاني منها العالم يظل التركيز الأكبر على المشروعات الخضراء وتمويلها من الدول المتقدمة أو المؤسسات الدولية. أزمات الطاقة والغذاء أما الدكتور فرج عبدالله أستاذ الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم بالقاهرة، فأكد لـ«الاتحاد» أن تداعيات الكوارث الناجمة عن تغير المناخ تفاقم أزمات الطاقة والغذاء، وتتسبب في خسائر اقتصادية وبشرية فادحة لغالبية دول العالم، مع العلم أن البلدان الفقيرة هي الأكثر تضرراً من تداعيات التغير المناخي في ظل عدم قدرتها على تنفيذ استراتيجيات وخطط التكيف مع المناخ.

مشاركة :