انضم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مؤتمر دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، اليوم السبت، متطلعا إلى التأكيد على التزام الولايات المتحدة نحو المنطقة حيث تعمل الصين أيضا على توسيع نفوذها. وألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن كلمة، اليوم السبت، خلال قمة الآسيان، أكد فيها سعي واشنطن إلى أن تكون منطقة المحيط الهادئ آمنة ومستقرة. وأضاف أنه ناقش مع زعماء الآسيان العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، والحلول المقترحة. تهدف جهود بايدن في قمة آسيان إلى إرساء الأساس لاجتماعه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ – أول لقاء مباشر بين الرئيس الأمريكي مع زعيم تعتبره الولايات المتحدة الآن أقوى منافس اقتصادي وعسكري لها. سيلتقي بايدن وشي يوم الإثنين في قمة مجموعة العشرين التي تجمع قادة أكبر اقتصادات العالم، والتي تعقد هذا العام في جزيرة بالي الإندونيسية. قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أثناء سفره إلى بنوم بنه في وقت سابق من السبت، إن بايدن سيثير قضايا مثل حرية الملاحة والصيد غير القانوني وغير المنظم من قبل الصين مع قادة الآسيان- بهدف إظهار حزم الولايات المتحدة ضد بكين. صرح سوليفان للصحفيين على متن طائرة الرئاسة اليوم السبت ”هناك إشارة حقيقية تطلب ذلك”. في إشارة إلى جمهورية الصين الشعبية، قال ”أعتقد أن جمهورية الصين الشعبية قد لا تحب هذه الحقيقة، لكنهم بالتأكيد يعترفون بها ويفهمونها.” قال سوليفان إن إحدى المبادرات الجديدة المتعلقة بتلك الجهود التي سيناقشها بايدن السبت تركز على الوعي البحري، وتحديدا استخدام الترددات الراديوية من الأقمار الصناعية التجارية لتتبع الشحن المظلم والصيد غير القانوني بشكل أفضل. ترفع آسيان هذا العام الولايات المتحدة إلى مرتبة ”الشراكة الاستراتيجية الشاملة” – في تعزيز رمزي إلى حد كبير للعلاقة بين الجانبين. لكن هذه الخطوة تضع واشنطن في مرتبة الصين، التي منحت هذا الامتياز العام الماضي.