تعتبر الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات محطة وطنية سنوية تهدف إلى جمع الجهات الاتحادية والمحلية كافة، والفعاليات الوطنية لمناقشة التحديات التنموية الحالية، ووضع تصور تنموي لمستقبل الدولة وصولاً إلى مئويتها 2071. ومنذ انطلاقها شكلت الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، الحدث الوطني الأبرز الذي يعقد سنوياً، نموذجاً مميزاً في العمل التكاملي الموحد، الذي تتبناه القيادة للعبور إلى المستقبل، وتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071. ويأتي حرص القيادة الرشيدة على عقد هذه الاجتماعات بغية تحقيق توحيد العمل الحكومي في منظومة تكاملية على المستويين الاتحادي والمحلي، ورسم خريطة طريق للعمل الحكومي، ومناقشة الموضوعات التنموية وتطوير الخطط والبرامج والاستراتيجيات، ووضع تصورات وحلول للتحديات المستقبلية بشكل استباقي، ترجمة لتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتعزيز العمل الحكومي، بما يسهم في تعزيز جودة حياة أفراد المجتمع، وترسيخ تنافسية الدولة وريادتها وتبوؤ مراكز الصدارة عالمياً. ومثلت الاجتماعات السنوية المحطة الوطنية الأولى والأهم لشعب دولة الإمارات والمسؤولين الحكوميين، ومنصة للالتقاء والتحاور والتفاعل كفريق عمل حكومي واحد، بما يخدم تحقيق تطلعات القيادة بالوصول بالدولة إلى تطلعاتها وتحقيق المراكز الأولى عالمياً في مختلف المجالات وتعزيز تنافسيتها. منظومة واحدة وفي يونيو 2017 تم اعتماد عقد تجمع وطني سنوي تحت مسمى «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات»، بهدف توحيد العمل الحكومي كمنظومة واحدة على المستويين الاتحادي والمحلي، ومناقشة القضايا التنموية بشكل سنوي على كافة المستويات الحكومية، بحضور المسؤولين وصناع القرار، وإشراك القطاعات الوطنية في وضع التصور التنموي للدولة وصولاً لمئوية الإمارات 2071. وشهدت الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في دورتها الأولى، التي عقدت في 26 و27 سبتمبر 2017، إطلاق نحو 120 مبادرة وطنية في أكثر من 30 قطاعاً مشتركاً بين المستويين الاتحادي والمحلي، وإطلاق 4 استراتيجيات طويلة المدى، هي استراتيجية القوة الناعمة للإمارات، واستراتيجية الإمارات للتعليم العالي، واستراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، واستراتيجية الإمارات للأمن المائي 2036. رؤية مستقبلية وانعقدت الدورة الثانية للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في يومي 27 و28 نوفمبر 2018، في العاصمة أبوظبي، بمشاركة 500 شخصية وطنية من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، تستشرف مستقبل الدولة في مختلف القطاعات، وافتتحت باستعراض حصيلة ما تم تحقيقه خلال عام 2017، وكافة الجهود والبرامج التي تم إنجازها لتحقيق رؤية الإمارات 2021، والأهداف للسنوات العشر المقبلة، إلى جانب وضع الخطط والاستراتيجيات التي تضع حجر الأساس لمئوية الإمارات 2071، كما تضمنت هذه الاجتماعات إطلاق 7 استراتيجيات طويلة الأمد، وأكثر من 100 مبادرة وطنية في قطاعات مشتركة بين الجهات الاتحادية والمحلية، تشمل: التعليم والصحة والأمن والإسكان والاستثمار والخدمات الحكومية، إضافة إلى الاطلاع على الواقع الجيوسياسي العالمي، ومناقشة مستهدفات الدولة خلال العامين المقبلين وصولاً إلى 2021. وخلال الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات بحث أكثر من 500 مسؤول في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، على مدار يومين، التوجهات المستقبلية للقطاعات الأكثر ارتباطاً بحياة الناس، إذ شهد اليوم الأول عقد اجتماعات غطت محاور المجتمع والاقتصاد وتطوير الخدمات، وشهدت بحث عدد من المبادرات في 11 موضوعاً رئيسياً، تضمنت في محور المجتمع مواضيع: نهج زايد، والمعلم، والمتقاعدين، والطفولة المبكرة، وفي محور الاقتصاد مواضيع الترويج التجاري، والاقتصاد الرقمي، والسياحة، وتأسيس الأعمال، وفي محور تطوير الخدمات مواضيع بوابة الدفع الوطنية، والملف الصحي الوطني، والملف الرقمي لكل متعامل. كما بحث المسؤولون الحكوميون خلال فعاليات اليوم الثاني من هذه الاجتماعات، ضمن جلسات التصميم الاستراتيجي للعشرية المقبلة، الأولويات التنموية للعشرية المقبلة، والخطط والاستراتيجيات والتوجهات المستقبلية الكفيلة بدعم مسيرة التنمية في الإمارات وصولاً إلى تحقيق مستهدفات مئويتها. أولويات يترجم حرص القيادة الرشيدة على عقد وحضور الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات الاهتمام الكبير الذي توليه لأكبر وأشمل منصة تجمع فريق عمل دولة الإمارات من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية لبحث التحديات التي تواجه مسيرة التنمية ومناقشة أولويات العمل الحكومي في مختلف القطاعات، ورسم الخطط وبرامج العمل والسياسات، ومواءمة الاستراتيجيات الاتحادية والمحلية والتنسيق في ما بينها، والعمل كفريق واحد في التخطيط لمئوية الإمارات 2071، التي تشكل برنامج عمل حكومياً شاملاً، والإيمان الراسخ بمحورية العمل المشترك الذي تتكامل فيه الجهود تتجسد فيه روح الفريق، ما يعكس الرؤية التي تتبناها القيادة وتعمل على ترسيخها في كافة المجالات. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App