إمام الحرم: اشتداد الكرب على أهل الإسلام يبشر بأن الفرج قريب والنصر آت

  • 1/16/2016
  • 00:00
  • 46
  • 0
  • 0
news-picture

شدد الشيخ أسامة خياط إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبة الجمعة على أنه مع اشتداد الكرب على أهل الإسلام قاطبة وأهل الشام وفلسطين خاصة والمحاصرين في مضايا، الذين منع عنهم الغذاء والدواء بغيا وعدوانا وظلما، فليبشروا باقتراب النصر وتنفيس الكرب وتفريج الشدة. وأكد الخياط أن المتقين الذين هم أسعد الناس لهم في هذا المقام شأن آخر وموقف مغاير بما جاءهم من البينات والهدى، وأنهم يذكرون أن ربهم قد وعدهم وعد الصدق الذي لا يتخلف، وبشرهم بأن العسر يعقبه يسر وأن الضيق تردفه سعة وأن الكرب يخلفه فرج، وهو موعود بشرط الإتيان بأسباب عمادها وأساسها التقوى التي هي خير زاد السالكين وأفضل عدة السائرين إلى ربهم ووصية الله تعالى للأولين والآخرين من جانبه حذر الشيخ علي الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي من الإرهاب بوصفه فتنة هذا العصر حيث قام به بعض غير المسلمين وبعض المنتسبين للإسلام والإسلام بريء من إجرامهم، مشيرًا إلى أن الإرهاب تضرر منه الناس في أماكن كثيرة. وتابع الحذيفي: «إن أكثر البلدان التي تأثرت من الإرهاب بلاد الحرمين، وإن إنشاء الحلف الإسلامي لمحاربة الإرهاب وصده عن الناس»، مبينا أنه من حق الدول حماية مجتمعاتها وتحصين شبابها والحفاظ على عقيدتهم من الانحراف ورعاية مصالحها وترسيخ الأمن والاستقرار. وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن شريعة الله تحقق للإنسان الحياة الطيبة في دنياه ويحيا في آخرته بجنات النعيم، علاوة على أن الله تعالى يدفع بالعقوبات الشرعية وبالحدود العقوبات القدرية الكونية. وقال: «إنه إذا أقام الناس أحكام الشرع دفع الله عنهم عقوبات الذنوب وصرف عنهم الكوارث والمهلكات في الدنيا وعافاهم من عذاب الآخرة، فإذا فرط الناس في أحكام الشرع عوقب المفرطون بعقاب القدر». ودعا الحذيفي الإنسان إلى التفكر في رحمته ولطفه تعالى في الأوامر والنواهي والأحكام والحدود للوقاية من عقوبات القدر ويدفع بها العذاب، موضحًا أن الحدود شرعها الله تعالى لحفظ الدين وحفظ النفس وحفظ العرض والعقل والمال وهي ليست للهوى لأن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.

مشاركة :