أبوظبي في 14 نوفمبر/ وام/ كرمت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، خريجي الفوج الأول من خدمة سفراء المسؤولية المجتمعية، التي أطلقتها المؤسسة من المجتمع إلى المجتمع كأول تجربة فريدة لتطبيق مفهوم الذكاء المجتمعي وتحقيق أثر اجتماعي ملموس ومستدام في رفع عوامل الحماية المجتمعية وقدرة أفراده على الاستجابة للمتغيرات الاجتماعية المستقبلية بكفاءة وفاعلية. عملت خدمة سفراء المسؤولية المجتمعية على تمكين الخريجين من تبني نمط حياة صحي، وقيم السعادة والإيجابية والإبداع والمرونة الأسرية والذكاء المجتمعي، لتعزيز جودة علاقاتهم وحياتهم الاجتماعية بكافة مستوياتها، من خلال الخدمات الفرعية المتمثلة في مجلس حواري لتعزيز جودة حياة الأسرة، وملتقى تعزيز جودة حياة الأسرة، وسفراء المسؤولية المجتمعية. وقالت سعادة مريم محمد الرميثي: "إن تأهيل أفراد من المجتمع كسفراء لنشر ثقافة السعادة والإيجابية في أسرهم ومجتمعهم، وتحفيز أفراد الأسرة في إمارة أبوظبي على تبنّي نمط حياة اجتماعي إيجابي لإثراء جودة حياتهم، وتفعيل المسؤولية الاجتماعية لدى الأفراد لتعزيز التلاحم المجتمعي هي أهداف مؤسسة التنمية الأسرية من تنفيذ هذه المبادرة، التي أثبتت نجاحها بتخريج هذه الدفعة من الأفراد المتميزين كأول خدمة لترجمة مفهوم الذكاء المجتمعي.. فالسفير هو صوت المكان الذي يعيش فيه، والوطن الذي ينتمي إليه، والجهة التي يمثلها، والمسؤولية هي العامل المشترك بين الأفراد". وأكدت سعادتها أن خدمة سفراء المسؤولية المجتمعية جاءت انطلاقاً من حرص مؤسسة التنمية الأسرية التي تعمل بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية على نشر ثقافة الذكاء المجتمعي وتعزيز تطبيقاته لرفع مستوى السعادة والإيجابية وجودة الحياة في إمارة أبوظبي، حيث تم تصميمها وتنفيذها بأساليب ابتكارية استندت إلى أحدث الأسس العلمية والممارسات التي أثبتت نجاحاً في تحسين جودة الحياة الاجتماعية، مع تبني منظور الاستدامة في تحقيق الأثر الاجتماعي، ورصد التحسن المستمر في تبني سفراء المسؤولية المجتمعية لمهارات جودة الحياة والإبداع والابتكار لتحقيق السعادة له ولمن حوله كأسلوب حياة. وأشارت إلى أن خدمة سفراء المسؤولية المجتمعية عززت الذكاء المجتمعي من خلال القدرة على التفاعل مع قضايا المجتمع وتحدياته وتحويلها إلى فرص للتطور والتغيير نحو مستقبل أفضل، والاستجابة لجميع المتغيرات المجتمعية عبر الاستثمار في جميع الإمكانات المتاحة لابتكار حلول مجتمعية فعالة تساهم في الارتقاء بجودة حياة المجتمعات ورفاهيتها، حيث تجاوز عدد المشاركين 100 مشارك، وحصل على عضوية سفراء المسؤولية المجتمعية 31 عضواً بعد اجتيازهم لكل الشروط التي تتضمن اكتساب المهارات وتطبيقها في حياتهم اليومية، وبلغت نسبة المشاركين في الخدمة 98%. ووجهت سعادتها كلمة للخريجين قائلة: "أنتم سفراء لكل المعاني الإنسانية العالية، بل وأكثر من هذا أنتم أبناء هذه الأرض التي تعتز بكم، كما نفخر بكم في مؤسسة التنمية الأسرية كشركاء مجتمع فاعلين في مسيرة عملنا، فأنتم القيمة المُضافة التي نعتبرها سنداً ومعيناً في مسيرتنا لتقديم أفضل الخدمات للأسرة في إمارتنا الغالية أبوظبي.. ومن هنا فإنني وبالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن رئيس وأعضاء مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية أرفع لكم خالص التهاني في مناسبة تخرجكم من هذا البرنامج الاجتماعي المهم، متمنية لكم ولنا معكم مزيداً من النجاح والتعاون الدائم لخدمة مجتمعنا ووطننا الغالي.. فأنتم تدركون بأن رحلتكم الفعلية معنا ستبدأ الآن". من جهتهم أشاد خريجو الفوج الأول من خدمة سفراء المسؤولية المجتمعية بما قدمته مؤسسة التنمية الأسرية لهم من برامج ومحاضرات وورش أثرت معارفهم، واعتبروها تحدياً قوياً بجميع مراحلها، حيث كانت بمثابة رحلة استكشافية في عالم الذات، وسحر المواساة والاعتذار، والتفكير الإيجابي في الحياة الشخصية، وتحسين جودة الحياة، واستشعار السعادة بشكلٍ عميقٍ، وتغيير أسلوب التفكير والتعامل مع المواقف الحياتية، حتى أصبحت حياتهم متميزة بشكل شامل ومتكامل تاركة عظيم الأثر في نفوسهم.
مشاركة :