حوار إفريقي في حضرة الضاد ضمن فعاليات الشارقة الدولي للكتاب 41

  • 11/14/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة - خاص ما بين تاريخ دخول العربية إلى القارة، والواقع والتحديات التي تواجه استعمالها، أضاءت جلسة "اللغة العربية في إفريقيا وأهمية المعجم التاريخي" قضايا بارزة تتعلق بانتشار العربية في القارة وتطور وجودها والقدرة على تعلمها، وجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إحياء التراث العربي وخدمة المراكز العربية في مختلف الدول الإفريقية.  واستضافت الجلسة التي نظمتها هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات الدورة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، والدكتور عبد القادر إدريس ميغا، المدير العام لمعهد زايد للعلوم الاقتصادية والقانونية في مالي، والدكتور عمر آدم، أستاذ قسم اللغات في معهد كودونا للعلوم التطبيقية بنيجيريا، والدكتور محمد منصور جبريل، محاضر بقسم اللغة العربية بجامعة بيركانو بنيجيريا، والدكتور محمد نيانغ، الباحث اللغوي من السنغال، وأدارها محمد الهادي سال. وفي حديثه حول المعجم التاريخي للغة العربية، قال الدكتور امحمد صافي المستغانمي: "يمثل هذا المشروع مرحلة الجمع الثاني للغة العربية بعد أن جمع العلماء السابقون آداب العربية وألفاظها، وحفظوها في القرون الأولى للهجرة، حيث لم يقف المشروع عند عصر الاحتجاج،  كما كان منهج الجمع الأول، حيث كان لذلك المنهج أسبابه التي تتناسب مع ظروف تلك المرحلة، بل تجاوزها إلى البحث في تطور استعمالات ألفاظ اللغة العربية، والتأريخ لها في سياقها خلال كافة المراحل التي مرت عليها منذ القدم إلى عصرنا الحاضر". حضور قديم وفي جولة تاريخية طاف بها على مراحل دخول العربية إلى القارة الإفريقية، أكد الدكتور عبد القادر إدريس ميغا أن العربية دخلت عن طريق التجارة، فالهجرات، ثم الإسلام، فدخولها إلى مالي أسبق من دخول الإسلام، حيث تشير بعض المصادر إلى أن جماعات انطلقت من الجزيرة العربية منذ القرنين السابقين للميلاد، متتبعة الشمال الإفريقي، ثم اتجهت مجموعة منها غرباً ثم جنوباً إلى أن وصلوا إلى ما يسمى إمبراطورية غانا. بدوره، أشار الدكتور عمر آدم إلى أنواع التعليم في نيجيريا، بأن التعليم الأهلي يقوم على تمويل الأفراد أو الجمعيات، والتعليم الحكومي يضم المؤسسات التعليمية الحكومية، لافتاً عدم تمكن الطلاب من الكفاية اللغوية المتمثلة في مهارات الاستماع والقراءة والكتابة يمثل أهم التحديات التي تواجه العربية في نيجيريا، واقترح العمل على جعل العربية مرتبطة بسوق العمل، بأن يتم توفير فرص عمل ترتبط بتعليم العربية وإتقانها. تأثير في اللغات الأخرى من ناحيته، أكد الدكتور محمد منصور جبريل أن اللغة العربية أثرت في اللغات الأخرى الإفريقية، وأصبح لها دورها في إيجاد وحدة لغوية في تاريخ الحضارة الإفريقية التي تحتوي لغات متعددة، مشيراً إلى ما يسمى بظاهرة التداخل اللغوي بين العربية واللغات المحلية الإفريقية، حيث أمدت العربية تلك اللغات بألفاظ أصبحت مستعملة فيها، وهذا ما يدل على إثمار العمل التجاري على النطاق الثقافي واللغوي في الحضارات المحلية الإفريقية، كذلك أسهمت العربية في ترسيخ الخط العربي في بعض اللغات الإفريقية. أما الدكتور محمد نيانغ، فقد وقف على واقع العربية في السنغال، حيث أشار إلى أن العربية وجدت بيئة خصبة في السنغال، حيث أقبل السنغاليون على تعلمها وإتقانها، مشيراً إلى أن العلاقات العلمية والتجارية التي قامت بين السنغال والدول الأخرى مثل موريتانيا أثرت في تعزيز حضور العربية في السنغال، عن طريق المراكز العلمية، التي أسهمت في إيجاد طفرة أدبية في عدد من الفنون الأدبية في السنغال مثل الشعر والرواية.

مشاركة :