ثمن المستشار النفطي الدكتور محمد سرور الصبان، كلمة وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، مبعوث المملكة للمناخ في شرم الشيخ، والذي تحدث فيها عن تناقض في أوروبا فيما يتعلق بملف تغير المناخ، حيث أكد الجبير بأن عليهم وجميع الدول أن يعوا أن الوقود الأحفوري باق لعقود قادمة. ووصف "الصبان" التصريحات السعودية بالقوية، والذي لن يرضى عنها الغرب، مضيفاً: "حرب أوكرانيا كشفت النفاق الموجود منذ فترة طويلة والذي تحدثنا عنه منذ سنوات، ويجادلون بضرورة تقليل استهلاك وإنتاج النفط، وعندما تكون لديهم أزمة يطالبوننا بزيادة الإنتاج، ويعودون وبكثافة إلى الفحم والطاقة النووية". وتابع: "قال عادل الجبير أيضاً، إنه لا ينبغي للرياض أن تساهم فيما يسمى بتمويل الخسائر والأضرار، وهي القضية التي تمت متابعتها في قمم المناخ وتتعلق بتقديم 100 بليون دولار سنويًا لمساعدة الدول النامية لمواجهة الكوارث المرتبطة بالمناخ" وقال: "حيث لم تساهم دولنا في إحداث هذه الأضرار، وساهمت به الدول الصناعية خلال الـ120 عامًا الماضية، وإذا كنت تريد أن ترى أين تكمن المشكلة، انظر إلى أين توجد أعمدة الدخان". وأضاف "الصبان": "هذا ما كنا نؤكده منذ ثلاثين عامًا وهم يضغطون علينا دائمًا وأبداً، بل هناك فقرة في الاتفاقية تطالب بتعويض الدول البترولية التي تضرر من جراء تبني سياسات متحيزة ضد النفط، ورفضت الدول الصناعية ذلك، ونقول لهم إذاً كيف وافقتم على إدراج ذلك في اتفاقية المناخ". وبين "الصبان" أن "إجراءات خطيرة تنفذ، على المستوى الدولي ولازال الكثير من دولنا النامية البترولية، تغط في نوم عميق، بحجة افتراضية بأن الاعتماد على النفط سيستمر لعقود قادمة، ولم يذكروا عند أية مستويات للأسعار". وقال إن "تركيز الجبير على المعايير المزدوجة للغرب وتناقض سياسته الضريبية باسم ضرائب الكربون، توضح تمامًا معرفة الجبير لضخامة لعبة الغرب ضد النفط، بينما دولنا البترولية صامتة".
مشاركة :