شاركت دولة الإمارات اليوم في الفعاليات الرئيسية للمؤتمر الدولي لرعاية الطفولة المبكرة والتعليم، الذي تنظمه منظمة اليونسكو، في العاصمة الأوزباكستانية طشقند. ومثل الدولة في المؤتمر وفود من وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة بدبي وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة ودبي العطاء ومجلس الشارقة للتعليم. تطوير وأكد أحمد الزعابي مدير إدارة الرقابة على مؤسسات الطفولة المبكرة في وزارة التربية والتعليم لـ«البيان»، حرص الوزارة على تطوير المنظومة التعليمية ورسم ملامح جديدة لمستقبل النظام التعليمي في الدولة لدعم تحول الشباب نحو اقتصاد المعرفة وتمكينهم من تولي وظائف المستقبل ومنحهم الحرية في الإبداع والتفكير، عبر تقديم خدمات تعليمية متطورة منذ التحاق الطفل بمرحلة الحضانة مروراً بكل مراحل التعليم العام والعالي وفق أفضل الممارسات الدولية ذات الصلة. وقال الزعابي إن مشاركة وزارة التربية والتعليم في المؤتمر الدولي للطفولة المبكرة والتعليم في طشقند إلى جانب العديد من الجهات التعليمية والحكومية في الدولة، جاءت بهدف الاطلاع على أفضل التجارب العالمية في مجال حماية وتمكين الطفل، والارتقاء بجودة حياته الصحية والنفسية والبدنية والاجتماعية، ونقل هذه الممارسات والتجارب إلى الدولة بما يتوافق مع تطلعاتها ورؤيتها نحو الريادة التعليمية. وأشار إلى أن الوزارة قد استعرضت خلال مشاركتها في المؤتمر سياستها المطورة لحماية الطفل في المؤسسات التعليمية، والتي أسست لبناء منظومة وطنية متكاملة لدعم المؤسسات التعليمية وتوفير بيئة تعليمية آمنة وخالية من العنف بكل أشكاله اللفظية والنفسية والجسدية من خلال اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية لحماية الطفل، وتطبيق إجراءات الإبلاغ عن الحالات المشتبه بتعرضها للإساءة وتوفير الحماية لها وتعزيز القدرات اللازمة للتعامل مع حالات الإساءة للطفل وحمايته بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة. ولفت الزعابي إلى أن الوزارة ممثلة بإدارة الرقابة على مؤسسات الطفولة المبكرة قد حرصت على إجراء زيارات رقابية على مدار العام لكل مؤسسات الطفولة المبكرة المعنية بتقديم خدمات الرعاية والتعليم للطفل بما في ذلك الحضانات وغرف الرعاية، وإفراد العديد من المجالات والبنود الرقابية المتعلقة بحماية ورعاية الطفل ضمن أدواتها الرقابية، كما تم منح موظفي الأجهزة الرقابية في الوزارة صفة الضبطية القضائية لتوسيع صلاحياتهم ومنحهم التمكين اللازم للتعامل الفوري مع حالات الإساءة، أو الإهمال للأطفال، أو تعنيفهم، أو إلحاق الضرر بهم، أو حرمانهم من حق التعليم. أفضل الممارسات من جانبها قالت مريم الشامسي مدير إدارة الحضانات الحكومية في مجلس الشارقة للتعليم، إنه منذ إنشاء الحضانات الحكومية يعمل المجلس جاهداً نحو التعرف على أفضل الممارسات في هذا الشأن، وتأتي مشاركة المجلس بابتعاث ذوي الاختصاص للمؤتمر تأكيداً على الاهتمام والحرص على دعم هذه البيئة بأفضل الممارسات المطبقة على المستوى العالمي، والذي من شأنه أن يثري بيئة الطفولة المبكرة بإمارة الشارقة والتي تمثل نموذجاً لرعاية وتعليم الطفل لتأهيله لمستوى رياض الأطفال. وأوضحت الشامسي في تصريح خاص لـ«البيان»، أنه منذ صدور قرار إنشاء الحضانات الحكومية في العام 2009 وصل عدد الحضانات في مدينة الشارقة والمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية إلى 28 حضانة، مؤكدة أن الكادر الوظيفي الذي يعمل في تلك الحضانات من المواطنين بنسبة 100 %، حيث تعمل 313 موظفة مواطنة في الحضانات. وتعتمد الحضانات على عدة مناهج منها وثيقة الطفولة المبكرة والتي تتضمن منهجاً ثنائي اللغة معتمداً من قبل جامعة الإمارات ومنهج القارئ الصغير بالتعاون مع مؤسسة القرآن الكريم والسنة ومنهج التربية الحركية. ويخضع الكادر التعليمي والإشرافي لعدد من الدورات التدريبية داخل الدولة وخارجها لإيمان مجلس الشارقة للتعليم بضرورة الاطلاع على أفضل ما يُقدم في مجال الطفولة المبكرة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :