عندما تتذوق مرارة الظلم، لا تستطيع أن تحكم على نفسك إلا بالحزن والابتعاد قدر المستطاع عن دائرة الحياة وبشرها، ولكن هل فكرت يومًا في أنك من الوارد ألا أن تكون مظلومًا؟ هل في الظلم وجهات نظر؟ ربما نعم. الرياضة لا تختلف عن السياسة أو الفن، بل أنها الحياة كل يوم تقدم لنا ظالم ومظلوم.. ولكن وراء ذلك أسرار ومواقف وحكايات وحقيقة تختبئ في الكواليس. كريستيانو رونالدو ذلك النجم العالمي لاعب منتخب البرتغال ومانشستر يونايتد الإنجليزي، خرج بتصريحات نارية يهاجم فيها ناديه ومدربه بل وكل من يقابله، ووصل الأمر إلى نفق مظلم ينذر برحيل متوقع له في يناير المقبل. ففي مقابلته مع الإعلامي بييرس مورجان، اعتبر رونالدو أن إدارة النادي "خانته" بمحاولة إجباره على الرحيل الصيف الماضي، بل وصلت تصريحاته ذروتها عندما قال عن تن هاج المدير الفني للفريق: "لا أكن له الاحترام لأنه لم يظهر لي الاحترام". زملاء رونالدو في الفريق عبروا عن غضبهم من هذه التصريحات بالإضافة لبعض الجماهير، فهل رونالدو على حق؟ في مصر، عبد الله السعيد لاعب بيراميدز الحالي فتح النار على ناديه السابق الأهلي، واصفًا إياه أنه ظلمه ودمر مستقبله، فهل هذا حقًا؟ السعيد وقع للزمالك مقابل أربعين مليون جنيه، ثم تراجع وعاد للأهلي ووقع على التجديد بعد تدخلات.. ولكن الأهلي عرضه للبيع في اليوم التالي، والسبب الرئيسي كان طلبه زيادة مالية في عقده نحو أربعة أو خمسة ملايين جنيه، ولكن الأهلي رفض بسبب سقف رواتب اللاعبين! فذهب السعيد ووقع للزمالك، فهل هو على حق؟ الحقيقة أن دائرة الظالم والمظلوم مفتوحة دائمًا بتفاصيلها ومواقفها، والحكم عليها يحتكم لوجهات نظر، ووجهة نظري في هذه القضية أن جميع الأطراف ظالمة ومظلومة، ولكن العدل يقول أنها بنسب متفاوتة.. والرأي الأوقع دائمًا للجمهور.
مشاركة :