الشاهين الاخباري حصدت الكاتبات المراتب الثلاث لجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال، لدورة العام 2022، والتي اختصت في “استلهام الحكاية الشعبية من الثقافة العربية”. في المرتبة الأولى، حلت الكاتبة فداء “أحمد غازي” سالم الزمر من الأردن، عن عملها “جورب الحكايا”، فيما فازت بالمرتبة الثانية الكاتبة سلمى محمد حسان المنجد اللحام (سورية ومقيمة في هولندا)، عن عملها “أين سأتخلص منك يا حصينة؟”، وحلت بالمرتبة الثالثة الكاتبة السعودية أماني سعد الناجم، عن عملها “الريشة السوداء”. صاحبة المركز الأول، من المملكة الأردنية الهاشمية، حاصلة على بكالوريوس تحاليل بيولوجية-علوم حياتية، وهي عضو رابطة الكتاب الأردنيين وعضو اتحاد الكتاب والأدباء العرب وعضو لجنة القصة والرواية ولجنة الطفل في رابطة الكتاب الأردنيين. لها عدة مؤلفات، وهي مهتمة بأدب الأطفال واليافعين، ومحكمة في عدة لجان، وحاصلة على عدة جوائز عربية وعالمية. أما صاحبة المركز الثاني، فهي من أصل سوري، عملت في شركة فنمكتوب في اسطنبول: كاتبة قصص، ومعدّة كتاب التطبيقات، ومسؤولة عن ضبط معايير الجودة التعليمية في منهاج (البيان) لتعليم الأطفال غير الناطقين باللغة العربية الذي حاز على جائزة بن راشد. وفي منتج (درجات) القراءة المتدرجة كاتبة نصوص، ومسؤولة عن ضبط معايير الجودة التعليمية للمنتج. عملت في مجال التعليم وحاصلة على عدة ورش تدريبية في مجال أدب الأطفال. صاحبة المركز الثالث، كاتبة من المملكة العربية السعودية، حاصلة على دكتوراه في قسم المناهج وطرق تدريس إعداد معلمات في الجانب اللغوي لمرحلة الطفولة المبكرة والصفوف الأولية، وماجستير في قسم مناهج وطرق تدريس، عضو في منتدى أدب الطفل السعودي، ولها عدة مشاركات في عدة لجان تربوية، كما أنها حاصلة على عدة ورش تدريبية في مجال الموهبة والإبداع، ولديها عدة دراسات وأبحاث تربوية وتعليمية. الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية، وجهت التهنئة للفائزات الثلاث في دورة العام الحالي، وأكدت أهمية هذه الدورة كونها تعيد الاعتبار للحكاية الشعبية، وللتراث العربي بعامة. وشددت على أن القائمة القصيرة التي تم إعلانها مؤخرا، جميعها قصص مبدعة، وتستحق الفوز، كونها اشتملت على نفس إبداعي حقيقي، واستلهمت حكاياتنا العربية، واتكأت عليها بنجاح، لتقدم رؤية جديدة لتلك الحكايات. الهيئة العلمية للجائزة، أكدت أنّ الصلة بين فنّ القصّة الحديثة وبين فنّ الحكاية وثيقة وتاريخيّة، لكنّها غائبة عن وعي الناشئة من الكتّاب والقرّاء من الجيل الجديد غالباً، لذلك تم اختيار موضوع “استلهام الحكاية الشعبيّة من الثقافة العربيّة” في القصّة الموجّهة للأطفال من الفئة العمريّة من 9-12 لتكون موضوع جائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال للعام 2022. وقالت إن الثقافة العربيّة، وعبر تاريخها الممتدّ، أنتجت عدداً هائلاً من الحكايات الشعبيّة التي تعبّر عن الحياة العربيّة، وقيمها، وتقاليدها، وحملت هذه الحكايات مفاهيم معرفيّة وجماليّة تشير إلى الذكاء الفطري للثقافة من جهة، وإلى قابليّتها للتطوّر والانفتاح على الثقافات الأخرى من جهة ثانيّة. وشددت اللجنة على حقّ الأطفال الذين ينتمون إلى هذه الثقافة أن يتعرّفوا إلى هذا التراث الحكائيّ بطريقة تناسب سياقاتهم المعرفيّة الحداثيّة، ما يخلق تحدّياً أمام الكاتب العربيّ للبحث في هذا التراث والاستفادة منه، والعمل عليه باستعمال كلّ من موهبته، ومعارفه، وعلاقته مع اليوميّ، وإثبات حيويّة هذا التراث في نصّ قصصيّ معاصر. من جهتها، بينت لجنة التحكيم تفاوت مستوى الأعمال التي خضعت للتحكيم على مستويات الطرح واللغة والأسلوب. ولفتت إلى أن المشاركين كانت لهم مرجعياتهم المستندة إلى معايير الجائزة، إضافة إلى معاييرهم الخاصة المستقاة من موضوع الجائزة التي اقتضت شرطية تمتع العمل بميزة التجديد التي لا تتعارض وأهمية الحفاظ على روح الحكاية الأصلية في إطار جدلي تفاعلي يحمل أفكارا جديدة تخاطب الفئة العمرية المستهدفة. وأكدت اللجنة سعادتها بقراءة هذا العدد من القصص لكتاب جدد يغرفون أجمل حكايانا الشعبية؛ فيكتشفون شهرزاد من جديد، ويعيدون إشعال مصباح علاء الدين، وإنطاق الطير، دون أن تفوتهم فرصة محاورة السندباد، أو القفز إلى مدن الليالي ورؤيتها بعيون جديدة تحاور الماضي بعد أن تتأمله، وتعيد وصفه بأساليب جديدة لافتة تشد الانتباه. وتقدم للجائزة 721 طلبا، منها 532 طلبا مكتملا، و189 طلبا غير مكتمل، أي لم يتم إنهاء عملية التقديم من قبل المشارك، ما استدعى استثاءها من التنافس على الجائزة. وقد تقدم للجائزة في دورتها الحالية مشاركون من 18 دولة عربية و12 دولة غير عربية. وتوزعت الدول الأكثر مشاركة، على: مصر 28%، الأردن 18%، سوريا 14%، الجزائر7%، تونس 6%، فلسطين والمغرب 5%، العراق ولبنان 4%، وشكلت باقي الدول نسبة 1% من المشاركات لكل من: البحرين، السعودية، اليمن، السودان، ليبيا، الإمارات، سلطنة عُمان، الكويت وموريتانيا. وتعمل مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، منذ العام 2006 على تنظيم الجائزة سنويا للأدباء في العالم العربي والعالم، للاستثمار في الابداع المعرفي والثقافي والاجتماعي، والمساهمة في نهوض المجتمعات في العالم العربي من خلال الفكر القيادي والفنون والابتكار. وتمنح الجائزة مرة كل عام في مجال أدب الأطفال، وفي واحدة من الفنون الأدبية الآتية: “القصة، الشعر، الرواية، النص المسرحي للأطفال”، وتتألف من شهادة باسم الفائز والموضوع الذي فاز به ودرع يحمل اسم وشعار الجائزة، بالإضافة إلى مبلغ مقداره (18) ألف دينار، موزعة على: المرتبة الأولى: (10) آلاف دينار، المرتبة الثانية: (5) آلاف دينار، والمرتبة الثالثة: (3) آلاف دينار. الوسوم الشاهين الاخباري مؤسسة عبد الحميد شومان
مشاركة :