صنعاء الخليج: شدد نائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح على أهمية التزام الميليشيات الانقلابية بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 والإفراج عن كافة المختطفين السياسيين ورفع الحصار عن المدن كبادرة لحسن النوايا وتفعيل لجنة التهدئة والتواصل على الميدان. وناقش بحاح، أمس، مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، الأوضاع الراهنة والتطورات السياسية في اليمن خاصة فيما يتعلق بسير المشاورات مع الميليشيات الانقلابية الجاري التحضير لانعقادها تحت رعاية الأمم المتحدة. وأكد حرص الحكومة على الحوار وإيجاد حلول سياسية لإيقاف نزيف الدم و الاحتراب في اليمن وأن يعم السلام كافة مناطق اليمن، مشيراً إلى أن الحكومة قبلت بأن تكون ممثلة شرعية للشعب في ظل ظروف بالغة التعقيد كما أن الحرب ليس إلا خيار من أجل سلام دائم يعيش في ظله المواطن. وعقد وفد المشاورات الحكومي برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أمس، اجتماعاً مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ لاستكمال النقاشات حول إمكانية عقد جولة ثالثة من المشاورات مع الميليشيا الانقلابية. وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التقى يوم أمس المبعوث الأممي وبحثا ملف المشاورات الهادفة إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216. وأكد المخلافي ضرورة تنفيذ الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في مباحثات جنيف 2 والمتمثلة في الإفراج عن المعتقلين السياسيين والسماح بدخول المساعدات الإغاثية للمناطق والمدن المحاصرة وعلى وجه الخصوص مدينة تعز. وحمل وزير الخارجية الميليشيا الانقلابية مسؤولية تأجيل استئناف المشاورات عن الموعد المتفق عليه في 14 يناير/كانون الثاني، وعدم تحديد موعد جديد بسبب عدم التزام وفد الانقلابيين بتنفيذ ما تعهدوا به في الجولة السابقة واعتمادهم خطاباً تصعيدياً غير مسؤول. وأكد في اللقاء الذي حضره رئيس الفريق الفني للوفد الحكومي عبدالله العليمي التزام الوفد الحكومي بالمشاركة في المشاورات القادمة، داعياً الأمم المتحدة والدول الراعية إلى الضغط على الميليشيا الانقلابية للوفاء بالتزاماتها، بما يهيئ الظروف لجولة مشاورات ناجحة تفضي لوقف معاناة اليمنيين. من جانبه أكد ولد الشيخ، استمرار جهود الأمم المتحدة للوصول إلى وقف مبدئي لإطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216. وأشار إلى أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الشرعية في اليمن، موضحاً أن جهوده ستستمر مع الطرف الآخر لإقناعه بتنفيذ التزاماته بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والسماح للمساعدات بالدخول للمناطق المحاصرة كمدخل لبناء الثقة. من جهته اطلع ولد الشيخ نائب الرئيس على نتائج زيارته الأخيرة إلى العاصمة صنعاء وأبرز مخرجاتها والجهد الذي بذله من أجل الإفراج عن بعض المعتقلين السياسيين في إطار التحضير لانعقاد المشاورات في أقرب وقت ممكن، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
مشاركة :