اغتيال قيادي حوثي بصنعاء وتراشق إعلامي بين الجماعة والمخلوع

  • 1/17/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء الخليج: اغتال مسلحان مجهولان، أمس، قيادياً في جماعة الحوثي، في أحد شوارع العاصمة صنعاء، في ثالث عملية اغتيال خلال 48 ساعة تطال قيادات في الجماعة، فيما تصاعدت حدة الخلافات ببن قيادة الجماعة المخلوع صالح والتي وصلت إلى حد تبادل الاتهامات بوقوف كل طرف وراء اغتيالات استهدفت قيادات في الجماعة وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح. وعلمت الخليج من مصادر موثوقة أن قيادات في جماعة الحوثي وأعضاء فيما يسمى المجلس السياسي التابع للجماعة، اتهمت، في اجتماع غير معلن عقدته في صنعاء، المخلوع بالوقوف وراء التدبير لاغتيالات وعمليات استهداف طالت قيادات بارزة في الجماعة في كل من العاصمة صنعاء ومحافظة إب وسط البلاد وأنها طالبت قيادة الجماعة باتخاذ إجراءات صارمة من قبيل إنهاء التحالف مع صالح واعتقاله وتشكيل حكومة بمشاركة بعض القوى السياسية الموالية للجماعة. من جهة أخرى، أثار قرار صادر عن ما تسمى باللجنة الثورية العليا بإلغاء كافة التعيينات الحكومية الصادرة خلال الفترة السابقة لتدشين الانقلاب المسلح على الشرعية في 21 سبتمبر/أيلول من منصب مدير عام، حالة من الغضب والسخط في صفوف قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام التي اعتبرت القرار الصادر بأنه يستهدف ممارسة المزيد من الإقصاء لكوادر الحزب من الوظائف الرفيعة في الجهاز الوظيفي للدولة. وطالبت قيادات في حزب المؤتمر اللجنة العامة للحزب بسرعة اتخاذ موقف حازم من تمادي الحوثيين في استهداف كوادر الحزب وقياداته. واغتال مسلحان مجهولان، أمس، قيادياً في جماعة الحوثي، وسط العاصمة صنعاء، غداة اغتيال قياديين أحدهما في صنعاء والآخر في إب. وقال شاهد عيان أن مسلحين اثنين على متن دراجة نارية أطلقا النار باتجاه القيادي الحوثي بسام المؤيد في شارع الزبيري، وأن الأخير خر صريعاً في الحال، فيما لاذ المسلحان بالفرار، مضيفاً أن مسلحين حوثيين قدموا إلى موقع حادثة الاغتيال، وطوقوا المنطقة. وتعد هذه واقعة الاغتيال الثالثة التي تطال قيادات حوثية خلال 48 ساعة، حيث أغتيل، أمس الأول الجمعة قياديان أحدهما في محافظة إب والآخر العاصمة في صنعاء. وفي الأثناء، استمر التراشق الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي، الفيس بوك، بين قياديين من جماعة الحوثي وحزب مؤتمر صالح، الأمر الذي عكس حالة من الفرقة المتفاقمة وعدم التوافق في الكثير من القضايا بين طرفي التمرد والانقلاب على الشرعية. وشن القيادي في حزب مؤتمر صالح رئيس المركز الإعلامي للحزب أحمد الحبيشي هجوماً على الحوثيين، في ما يتعلق بالإفراج عن الأسيرين السعوديين اللذان كانا محتجزين لدى جماعة الحوثي وتم إطلاق سراحهما بوساطة أممية، بينما شن القيادي والإعلامي الحوثي أسامه ساري هجوماً على حزب المؤتمر وانتقد المخلوع صالح على مضمون خطابه الأخير.

مشاركة :