شرم الشيخ في 16 نوفمبر / وام / قامت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات بالتعاون مع منظمة “World Energy” ، مزوّد حلول الحد من الانبعاثات الكربونية إلى الصفر، بتشغيل أول رحلة بصافي انبعاثات كربونية صفرية ترتكز بالكامل على نظام "حجز الوقود المستدام واستخدامه" للحد من الانبعاثات الكربونية. تعد هذه الرحلة.. الأولى للاتحاد الطيران عبر الأطلسي التي تستخدم تقنية شركة ساتافيا لمنع مسارات التكاثف. وتمكنت الاتحاد للطيران من خفض حجم الانبعاثات الكربونية على متن الرحلة بحوالي 250 طنا متريا باستخدام وقود الطيران المستدام والكفاءات التشغيلية. وتم تحقيق ذلك بإزالة حوالي 26 ألف غالون من وقود الطائرات المصنع من النفط من خلال استخدام ما يعادل الكمية نفسها من وقود الطيران المستدام المصنّع من قبل “World Energy” في مطار لوس أنجلس الدولي. كان من المخطط أن يتم تشغيل الرحلة من مطار واشنطن دوليس إلى مطار أبوظبي باستخدام مزيج من وقود الطيران المستدام ووقود الطائرات عبر مطار شرم الشيخ لنقل المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي..لكن التحديات الحالية التي تواجه وقود الطيران المستدام من حيث التشريعات والسياسات والبنية التحتية والإمدادات جعلت هذه الخطة الطموحة صعبة التطبيق وكان من شأنها أن تقلل بشكل كبير من التأثيرات المناخية. وكانت التحديات الرئيسية تكمن في كلفة وقود الطيران المستدام وتوفره وكيفية الحصول عليه، ما كان يتطلب نقل الوقود من كاليفورنيا إلى واشنطن العاصمة عبر ناقلة برية، وهذا يعني المزيد من الانبعاثات الكربونية وكلفة مالية إضافية..علاوة على ذلك، يمكن مزج وقود الطيران المستدام مع وقود الطائرات التقليدي بنسبة تصل إلى 50٪ فقط، ما يعني أن الخيار الوحيد اليوم لمعالجة نسبة الـ 50٪ المتبقية والانبعاثات الإضافية هو من خلال نظام "حجز وقود الطيران المستدام واستخدامه". وحققت الرحلة هدف الاتحاد للطيران و“World Energy” بتأكيد إمكانية تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية في قطاع الطيران باستخدام نظام "حجز الوقود واستخدامه" والمساعدات الحكومية إضافة إلى غيرها من التعويضات المادية، كحل مؤقت إلى أن تتوفر الموارد والبنية التحتية الضرورية لتسليم وقود الطيران المستدام. وقالت مريم القبيسي، رئيس قسم الاستدامة والتميز في شركة الاتحاد للطيران: "أثبتت هذه الرحلة أن نظام ‘حجز الوقود واستخدامه‘ هو الطريق الوحيد نحو تحقيق صافي انبعاثات كربون صفرية في قطاع الطيران باستخدام التقنيات الحالية وهو إطار العمل المطلوب لتحويل الأعمال إلى حين توفر وقود الطيران المستدام.. إن قطاع الطيران بصافي انبعاثات كربونية صفرية ممكن، لكن علينا أن نكون صادقين كقطاع والاعتراف بوجود تحديات كبيرة لاستخدام وقود الطيران المستدام في الوقت الحالي". وأضافت: "نحن ملتزمون بالطيران المستدام، ويستمر برنامجا غرينلاينر واستدامة 50 بإجراء التجارب وتحديث خطط العمل لتحقيق هدف صافي انبعاثات كربون صفرية بحلول 2050 والحد من الانبعاثات الكربونية إلى النصف بحلول 2035 ، تؤكد هذه الرحلة التزامنا لكنها تسلط الضوء كذلك على الطريق الطويل الذي ما زال أمامنا". من جهته قال جين جيبوليس، الرئيس التنفيذي لمنظمة “World Energy” : "نقوم بالتزامات طويلة الأمد مع قادة القطاع للحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل.. إن تعاوننا مع الاتحاد للطيران تعاون استراتيجي وله هدف مهم وسيعزز الابتكار والمساءلة لإنتاج الوقود المستدام وتحقيق نتائج ملموسة وجدية للحد من الانبعاثات الكربونية لقطاع الطيران". وقالت ليا بربارة، قائدة فريق إزالة الكربون من قطاع الطيران في المنتدى الاقتصادي العالمي: "إن رحلة الاتحاد للطيران و“World Energy” مثال رائع على تطبيق القطاع لأفكار جديدة طرحها تحالف الأجواء النظيفة للغد، مثل شهادة وقود الطيران المستدام التي تجعل قطاع الطيران بصافي انبعاثات كربونية صفرية ممكناً اليوم، مع رحلات تستخدم وقود الطيران المستدام". و من خلال نظام حجز الوقود المستدام واستخدامه، تمكّنت الاتحاد من بلوغ هدفها لصافي الانبعاثات الكربونية الصفرية من خلال شراء وقود الطيران المستدام للرحلة.. لكن هذا الوقود لم يستخدم لتشغيل الرحلة، بل تم تسليمه من قبل “World Energy” إلى مطار لوس أنجلس الدولي ليضاف إلى نظام إمداد الوقود الرئيسي ويباع على أنه وقود تقليدي. ويتم تسجيل سمات وقود الطيران المستدام، بما في ذلك خفض الانبعاثات، في سجل نظام "حجز الوقود واستخدامه" الذي وضعته المائدة المستديرة المعنية بالوقود الحيوي المستدام باتباع الإجراءات الموضحة في دليل "حجز الوقود واستخدامه" للمائدة المستديرة المعنية بالوقود الحيوي المستدام وهي مجموعة من المتطلبات تم تطويرها بالتعاون مع خبراء الطيران والبيئة لتوضيح كيفية نقل وقود الطيران المستدام عبر نظام حجز الوقود واستخدامه بطريقة موثوقة وقوية تسرع بشكل كبير من إزاحة الأحافير وإزالة الكربون. تعتبر شركتا “World Energy” والاتحاد للطيران من أوائل المشاركين في برنامج نظام "حجز الوقود واستخدامه" و تم اعتماد الوقود المستدام المستخدم وفقًا لأفضل معايير الاستدامة التي حددتها المائدة المستديرة. و يتطلب بناء الطلب على وقود الطيران المستدام، والذي سيؤدي بدوره إلى خفض الكلفة وتحفيز الاستثمار في البنية التحتية، اعتماد نظام "حجز الوقود واستخدامه" كمعيار صناعي للأنظمة التطوعية مثل مبادرة الهدف المستندة إلى العلم. و توفير وقود الطيران المستدام بشكل واسع النطاق يتطلب مشاركة تطوعية من جميع الشركاء في سلسلة التوريد. و تدل رحلة صافي الانبعاثات الكربونية الصفرية على وجود المنصة الضرورية لتمكين قطاع الطيران من توفير الوقود المستدام. كانت هذه الرحلة أول رحلة تقوم بها الاتحاد للطيران عبر المحيط الأطلسي باستخدام تقنية الحد من مسارات التكاثف التي وضعتها شركة ساتافيا البريطانية. وتعتبر مسارات التكاثف مسؤولة عن حوالي 60 بالمائة من البصمة المناخية للطيران.. ولطالما كان تفادي مسارات التكاثف صعباً أو مستحيلاً، لكن منصة “ DECISIONX:NETZERO ” تسمح باختيار مسار الرحلة الأفضل لمنع مسارات التكاثف إلى جانب تحليل تأثير الرحلة على المناخ. ويعتبر نظام "حجز الوقود واستخدامه" طريقة فعالة للحد من الانبعاثات الكربونية لقطاع الطيران وإحداث تقدّم ملحوظ نحو تحقيق الأهداف البيئية. وتعتبر جميع الأطراف المعنية نظام حجز الوقود واستخدامه حلاً ضرورياً للوصول إلى الشركات العميلة المستعدة للالتزام بتوفير الموارد وتعزيز الطلب على الوقود المستدام بما يفوق ما يمكن لشركات الطيران دعمه مادياً. وستكون رحلة صافي انبعاثات الكربون الصفرية الأحدث في سلسلة الرحلات البيئية التجريبية منذ أن أطلقت الاتحاد للطيران برنامج غرينلاينر في عام 2020.
مشاركة :