إستقبلت مراكز التدريب في القوات المسلحة أمس منتسبي الدفعة الخامسة من الخدمة الوطنية من الذكور والإناث الذين اتسمت روحهم بالعز والولاء والتضحية لأجل الدفاع عن الوطن ضمن برنامج وطني سيحصنهم ويسلحهم بالعلم والمعرفة والشجاعة وصونه ضد أية أفكار سلبية تدعو إلى المساس بسلامة أرضه. وتضم الدفعة الخامسة للخدمة الوطنية والتي كان في استقبالها عدد من كبار الضباط وضباط الصف مجموعة من أبناء وبنات المواطنات الذين إلتحقوا بشكل إختياري إلى صفوف الخدمة الوطنية وأصروا على الإنضمام لخدمة الوطن بكل فخر وإعتزاز بعد إلحاح كبير منهم في إيجاد وسيلة تمكنهم من الإلتحاق إلى صفوف الخدمة الوطنية الذين أكدوا على أنها شرف لا يعلوه شرف لمشاركة إخوانهم المواطنين الذين سبقوهم للتعبير عن مدى إمتنانهم وولائهم وإنتمائهم للوطن وقيادته الرشيدة وليمنحهم شرف خدمة الوطن. وأكد اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والإحتياطية، أهمية هذه المرحلة من حيات المجندين ودورها الرئيسي في بناء وترسيخ قيم الولاء والانضباط والإلتزام والجدية في نفوسهم وتعزيز قدراتهم العسكرية وتنشئة الأجيال القادمة تنشئة وطنية سليمة ومساعدتها على إدراك التحديات التي قد تواجهها وكيفية التصدي لها بمنتهى المسؤولية والحذر والحرص. وقال إن شباب الوطن الذين سبقوهم كانوا على قدر الثقة الغالية التي منحتهم إياها القيادة الرشيدة وتحملوا المسؤولية ولبوا نداء الواجب وأن ما شهده اليوم من روح وطنية ومعنوية عالية تأكيد على ما اعتدنا عليه من أبناء وطننا الغالي على مدى التاريخ. من جانبها قالت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي إن التحاق كل دفعة جديدة من ابناء الوطن في الخدمة الوطنية باعتبارها مسيرة متجددة تحرص الأجيال على الانضمام إليها بهمم عالية يأتي ويتزامن مع التطور الكبير الذي تحققه الدولة والانجازات التنموية المحققة في مختلف المجالات وكل ذلك لم يكن ليتحقق لولا رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعتها الحثيثة وجهود المخلصين من أبناء وبنات الوطن في مختلف القطاعات. وأشارت إلى أن الخدمة الوطنية جاءت كخطوة مباركة أسهمت في تعزيز التلاحم الوطني الذي يؤكد أن أبناء الامارات من الرجال والنساء هم حماة الوطن ودرعه الحصين. وأكدت القبيسي أن المراحل المختلفة التي مر بها قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية منذ أن وافق عليه مجلس الوزراء ثم أقره المجلس الوطني الاتحادي إلى أن أصدره صاحب السمو رئيس الدولة كشفت بوضوح عن المعدن الأصيل للشعب الإماراتي الوفي وجاهزيته الدائمة لتلبية نداء الواجب ضمن صفوف قواتنا المسلحة الباسلة درع الوطن الحامي لمكتسباته ورمز الوطنية والعطاء والفداء والتضحية. من جهته أكد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس دائرة النقل عضو المجلس التنفيذي أن أبناء الإمارات كافة دائما على أتم الإستعداد لبذل المستحيل في سبيل الوطن وأن أرض الوطن غالية وترابه نفيس ومقدراته مستقبل الأبناء والأحفاد ولا يحمي تلك المعاني العالية ويقدرها حق تقديرها إلا المخلصون البررة من أبناء الوطن. وقال ان الجندية مدرسة الإباء والعزة داعيا أبناء الوطن الذين إلتحقوا اليوم في معسكرات التدريب على بذل كل جهد وتقديم كافة إمكانياتهم والعمل بجد وإخلاص في خدمة وطنهم منوها بأن اليوم يعد يوم الوفاء لوطن العطاء. وكانت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية أنهت كافة الاستعدادات المطلوبة لاستقبال الدفعة الخامسة من منتسبي الخدمة الوطنية وذلك ضمن إطار خطة تم وضعها مسبقا بما يتناسب مع حجم وأهمية تدريب هذه الدفعة من منتسبي الخدمة الوطنية. كما تم تطوير برامج التدريب اللازمة بمناهجها المختلفة متضمنة التدريب العسكري والتمارين الرياضية والمحاضرات. وبعد أن تم تحديد متطلبات واحتياجات القطاعات الحيوية بالدولة أعلنت هيئة الخدمة الوطنية والإحتياطية بدء إنعقاد دورة جديدة من الخدمة البديلة اليوم والتي خصصت لأصحاب الفئة الخامسة من نتائج الفحص الطبي وهي تتساوى في المدة الزمنية مع الخدمة الوطنية وذلك حسب المؤهل الدراسي. وسيؤدي منتسبو الخدمة البديلة الأعمال الإدارية أو الفنية أو المدنية التي تتناسب مع إمكاناتهم في مختلف الوحدات التابعة للقوات المسلحة أو وزارة الداخلية أو جهاز أمن الدولة أو أي جهات أخرى تحددها لجنة الخدمة الوطنية والاحتياطية الأمر الذي يوفر لكافة المواطنين غير اللائقين طبيا للإنضمام إلى الصفوف الميدانية والتدريبية للخدمة الوطنية وبكل يسر وشرف الإلتحاق بخدمة الوطن بصفة مدنية. وأكدت الخدمة الوطنية أن حماية الوطن والحفاظ على مكتسباته لا يكونان فقط بحمل السلاح وخوض المعارك بل يكون كذلك بتقديم الدعم اللازم للقطاعات الحيوية أثناء حالات الطوارئ والأزمات والكوارث بما يضمن إستمرارية عمل تلك القطاعات.
مشاركة :