كشف العميد خميس إسحاق محمد، مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي ل الخليج أن عدد المخالفات الخطرة التي ارتكبها الشباب في إمارة أبوظبي العام الماضي بلغت نحو 80404 مخالفات. وقال: نعمل بخطة شاملة للسيطرة على حوادث الشباب، من خلال وسائل الضبط الآلي والتي تشمل الرادارات الثابتة والمتحركة وكاميرات الإشارات الضوئية، بجانب الشراكة مع إدارة جناح الجو بشرطة أبوظبي لتفعيل المراقبة المرورية بواسطة الطائرات العمودية، والمراقبة بالطائرات من دون طيار من خلال الإدارة العامة للإسناد الأمني بشرطة أبوظبي. وأضاف أن الشريحة الأكبر من مرتكبي الحوادث والمخالفات المرورية بإمارة أبوظبي العام الماضي، يقعون ضمن الفئة العمرية (18 - 30) مشيراً إلى تنفيذ العديد من البرامج التي تستهدف تعزيز قنوات التواصل والحوار مع الشباب للارتقاء بسلوكهم من خلال المؤسسات التعليمية، وتفعيل دور الأسرة لحثهم على الالتزام بقانون السير والمرور. ولفت إلى أن نسبة الحوادث المرورية التي ارتكبها الشباب خلال عام 2015 بلغت نحو 48% من عدد الحوادث المرورية بإمارة أبوظبي، ما يؤكد أهمية زيادة برامج التوعية المرورية التي تستهدف تلك الفئة من السائقين للحد من كافة الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بليغة. وذكر العميد خميس إسحاق أن هناك برامج مستمرة تستهدف رفع مستوى الثقافة المرورية بين الشباب من خلال المحاضرات بالجامعات والمؤسسات التعليمية، والتوعية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي للارتقاء بسلوك السائقين الشباب. وأكدت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي أن سلامة الشباب مسؤولية مشتركة ويجب على الأسر وأولياء الأمور تعزيز الجهود المبذولة التي تهدف إلى الحفاظ على سلامة أبنائهم، من خلال التزامهم بعدم السماح لهم بقيادة المركبات بدون الحصول على رخص القيادة، وتقديم النصح لهم بعدم إساءة استعمال المركبات في سباقات وتفحيط الويلات وعدم استخدام الدراجات النارية غير المرخصة والقيادة برخصة سياقة بالأماكن المخصصة مع التقيد التام بقانون السير والمرور، لافتاً إلى خطورة استخدام الدراجات النارية الرباعية بمسمياتها وأنواعها المختلفة من قبل الشباب والمراهقين في منافسات غير محسوبة العواقب مما يجعلها نوعاً من الممارسات العشوائية التي تشكل خطراً عليهم وعلى الآخرين. وأوضح أن توفير السلامة والأمن المروري ووقاية الشباب من الحوادث تأتي ضمن أولويات استراتيجية السلامة المرورية لشرطة أبوظبي. وشدد على أن الحوار المجتمعي المروري يسهم في توعية شرائح المجتمع، ومنهم الشباب، بعدم اتخاذ المناسبات الوطنية والرياضية والأعياد، ومشاركة بعض الشباب بمركباتهم في حفلات الزواج، ذريعة للفوضى والإزعاج وعدم الالتزام بقانون السير والمرور. وختم العميد إسحاق بدعوة الشباب إلى التقيد بالقوانين لأنه عنوان التقدم وسلوك حضاري.
مشاركة :