عراقيون يلوحون بطلب حماية دولية للسنة

  • 1/17/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد- وكالات: شددت الميليشيات الشيعية في العراق حصارها لليوم الخامس على التوالي على مدينة المقدادية بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد، ومنعت القوات الأمنية من الاقتراب أو الدخول إلى المدينة وفق مصادر أمنية في مدينة بعقوبة مركز المحافظة. وقد وصفت المرجعية الشيعية الحصار الذي تفرضه الميليشيات على المقدادية بأنه أعمال إرهابية ستكون لها تداعيات خطيرة على السلم الأهلي في البلاد. من جانبها حمّلت هيئة علماء المسلمين الحكومة مسؤولية جرائم تلك الميليشيات. ولا تزال المقدادية ترزح تحت حصار وتعتيم إعلامي فرضته ميليشيات طائفية استباحت المدينة منذ أيام، وعاثت فيها قتلا وحرقا دونما أي رادع من قبل الحكومة وقواتها الأمنية. وتشير المعلومات المسربة من داخل المدينة إلى تنفيذ عناصر الميليشيات إعدامات بحق المدنيين، حيث قتلت طبيبا أمس دخل المقدادية لتفقد أوضاع عائلته، بينما تتولى مجموعات أخرى عمليات الاعتقال والتهجير بحق السكان. وتحدثت مصادر عسكرية عراقية عن عدم تمكن القوات الأمنية من دخول المقدادية أو حتى الاقتراب منها بسبب الطوق الذي تفرضه الميليشيات عليها، بعد قطعها الكهرباء وخطوط الهاتف وشبكة الإنترنت. ورغم اعتبار المرجعية الشيعية في العراق ما يجري في المقدادية "أعمالا إرهابية" فإن المدينة ما تزال معزولة عن العالم بشكل شبه كلي. وحمل الأمين العام لـ هيئة علماء المسلمين في العراق مثنى حارث الضاري المرجعية الشيعية جزءًا كبيرا من المسؤولية عما تتعرض له المدينة، وقال إن ما يجري فيها ليس جديدا، بل هو المألوف في محافظة ديالى منذ سنوات. وتفاعلت قضية الهجمات الطائفية التي تعرض لها عراقيون سنة ومساجدهم في محافظة ديالى إلى تلويح بطلب حماية دولية. وقالت قناة السومرية العراقية، إن لجنة التنسيق العليا لوحت، بطلب "الحماية الدولية" على خلفية الأحداث التي تشهدها محافظة ديالى. وكشفت عن وجود تسجيلات تؤكد قيام مسلحين بعمليات "ذبح بالسكين" لمواطنين على أساس "طائفي". ودعت اللجنة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى حل "الميليشيات". وقال الناطق باسم اللجنة النائب خالد المفرجي في بيان، إن "الأعمال الإرهابية التي تشهدها محافظة ديالى ليست استثناء أو حدثا طارئا، بل إنه أسلوب ممنهج تتبعه بعض ميليشيات الحشد الشعبي التي نحملها مسؤولية أعمال القتل والتهجير والتفجير والتطهير الطائفي"، مبينا أن "التسجيلات الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالوثائق الصورية التي يوثقها المجرمون أنفسهم لأعمالهم الإجرامية الدنيئة، وهم يقومون بتفجير بيوت الله وقتل المدنيين والذبح بالسكين على الهوية الطائفية".

مشاركة :