وزير سعودي سابق: الصين تؤدي دورا مهما في تعزيز التنمية العالمية

  • 11/16/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور محمد السويل، الوزير السابق بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المملكة العربية السعودية مؤخرا إن الصين تتعاون مع الدول في جميع أنحاء العالم على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة لجميع الأطراف، وتؤدي دورا مهما في تعزيز التنمية العالمية. وأضاف الوزير السابق أن المملكة العربية السعودية والصين عضوان مهمان في مجموعة العشرين (G20) ومن دول الأسواق الناشئة، ويؤديان دورا نشطا في ضخ زخم في الاقتصاد العالمي وتعزيز التعاون الاقتصادي الدولي. وزار الدكتور السويل الصين لأول مرة في عام 1996. وعلى مدار العشرين عاما الماضية، زار الصين عدة مرات، حيث زار بكين وشانغهاي وتشنغدو وشنتشن ومدنا أخرى، وشهد ولاحظ التطورات السريعة والتغيرات في الصين. وقال إن التغييرات لا تنعكس فقط في البنية التحتية مثل المباني والطرق، ولكن أيضا في احتياجات الناس الروحية وطعامهم وملبسهم وسكنهم ووسائل تنقلهم وتفاصيل أخرى في حياتهم. وتعلم الوزير السعودي السابق اللغة الصينية أيضا، وقال إن اللغة والثقافة الصينيتين جذابتان للغاية. وفي عام 2021، وصل إجمالي الاقتصاد الصيني إلى 114.4 تريليون يوان، ويمثل ذلك أكثر من 18٪ من الإجمالي الاقتصادي العالمي. ويعتقد الدكتور السويل أن القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، والتخطيط العلمي والعقلاني للتنمية والتنفيذ الصارم والفعال للمجتمع بأسره هي الأسباب المهمة لإنجازات التنمية الملحوظة في الصين. وفي يناير عام 2016، قام الرئيس شي جين بينغ بزيارة دولة إلى المملكة العربية السعودية، وأعلنت الصين والمملكة العربية السعودية عن إقامة شراكة استراتيجية شاملة وقررتا إنشاء لجنة مشتركة رفيعة المستوى بين البلدين. ودخلت العلاقات الصينية السعودية مرحلة تاريخية جديدة. وفي أغسطس من العام نفسه، زار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الصين وحضر قمة مجموعة العشرين في هانغتشو. وبصفته عضوا في الوفد السعودي، أشار الوزير السعودي السابق إلى أنه عند اجتماعه مع ولي العهد السعودي، أكد الرئيس شي جين بينغ أن دور مجموعة العشرين باعتبارها منتدى رئيسيا للتعاون الاقتصادي الدولي يجب عليها تأدية دور فعال، ويتعين الترويج لقمة هانغتشو لتقديم إسهامات أكبر في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي وتحسين الحوكمة العالمية. وقال الدكتور السويل إن السعودية لها تأثير مهم في الشرق الأوسط وهي الدولة العربية الوحيدة في مجموعة العشرين. وتجمع المملكة العربية السعودية والصين مصالح مشتركة واسعة النطاق في إطار مجموعة العشرين. واقترحت الصين بناء اقتصاد عالمي مبتكر وديناميكي ومترابط وشامل لتوجيه اتجاه التنمية العالمية. وتعد المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي دعمت وشاركت في البناء المشترك لـ"الحزام والطريق". ومن وجهة نظر الوزير السعودي السابق، فإن تعزيز التكامل المتعمق لمبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية المملكة العربية السعودية 2030" سيؤدي إلى تحسين مستوى التواصل والترابط بشكل كبير وتحقيق المزيد من الفوائد لشعبي البلدين. وقال الدكتور السويل إن كلا من الصين والمملكة العربية السعودية من دعاة التنمية المستدامة ونشطاء واقعيين. ويؤيد الجانبان ويدعوان مجموعة العشرين للاستمرار في أداء دور قيادي، وتكثيف الجهود للتصدي لتغير المناخ، وزيادة تعزيز الانتقال إلى الطاقة النظيفة، وبناء نظام بيئي يحترم الطبيعة. وأضاف أن المملكة العربية السعودية تعمل جاهدة لتقليل اعتمادها على قطاع الطاقة، وتسريع التحوُّل الاقتصادي، وزيادة تعزيز التنويع الاقتصادي وتعميق التعاون العالمي. وأشار إلى أن البلدين لديهما آفاق واسعة للتعاون في مجالات الطاقة والتجارة الإلكترونية والنقل والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات. وأكد الوزير السابق أن المملكة العربية السعودية ترغب في أن تكون مركزا يربط بين الصين والعالم العربي. وقال إنه من المأمول أن يواصل البلدان توسيع التعاون في إطار مجموعة العشرين، ويعززان بشكل مشترك الانتعاش القوي للاقتصاد العالمي، ويجعلان إنجازات التنمية تعود بالمزيد من الفوائد على شعوب جميع البلدان بشكل أكثر عدالة وإنصافا.

مشاركة :