صفوق الشمري alshammarsf@ من أجمل الصور التي شاهدتها هذه السنة والتي أسعدتني شخصيًا، صورة الملك سلمان -حفظه الله- وهو يزور قصر الحكم بالرياض مؤخرًا ! هذه الصورة لها رمزية خاصة لدينا أهل الرياض، فقد أعادت الذكريات الجميلة لشيخ الرياض وحاكمها، وببساطة وبكل تجرد الملك سلمان (أبو فهد) والرياض توأم، من يحب الرياض يحب الملك سلمان ومن يحب أبو فهد يحب الرياض. دعونا نعترف بشيء، منذ وعينا على الدنيا في الرياض وحاكمنا وشيخنا الذي نأتي إليه في كل أمورنا هو أبو فهد، فكنا (ننصاه) في كل أمر يحتاج حكمته، فانطبع في العقل الباطني مرادفة (الرياض-أبو فهد) وحتى عندما سافرنا عن البلد قبل حوالي العقدين، ما زلنا كل ما نأتي الرياض فالإحساس أنه سيدي الملك سلمان هو أمير الرياض، وليس قصورًا بمن أتى بعده من أمراء بل أدوا جميعهم أدوارًا عظيمة، والأمير سطام -الله يرحمه- كمثال أدى مشاريع كبيرة رغم قصر فترة إمارته نسبيًا، ولا شك أن الرياض تطورت كثيرًا بل تغيرت جذريًا حاليًا بجهود المسؤولين في الرياض، لكن هو شعور مغروس من الصغر عناصره الرياض وقصر الحكم وأبو فهد، مشاهدة الملك سلمان حاليًا على مكتبه في قصر الحكم تبعث النستولوجيا (الحنين للماضي) وتثير المشاعر. لا يختلف اثنان أن عهد الملك سلمان كملك هو عهد التغيير والتطوير، وتغيرت الدولة وتطورت كليًا في جميع المجالات، فخير سلمان لم يعد قاصرًا علينا أهل الرياض وهو الذي لم يقصر مع الجميع من أي مكان يأتون سابقًا عندما كان أميرًا للرياض، لكن الآن مع سنوات حكمه كملك شمل خيره كل مناطق المملكة مع الرؤية، دون شك يحسب للملك سلمان اختياره الأمير محمد ولي عهد، وهو الذي يعمل ليل نهار من أجل تقدم ورفعة البلد. عهد ميمون وعهد تقدم ورخاء مع أن العالم من حولنا يعاني، لكن الحمد لله البلد يخطو خطوات جبارة لكي يصبح في مرتبة الأوائل في كل المجالات، التقدم أكبر بكثير من أن يحصر في مقالات، لكن لو فقط كمثال واحد (مكافحة الفساد) لكفانا الإشارة إليه.