حذر مسؤولون غربيون، الأربعاء، من أي «استنتاجات متسرعة» بعد سقوط صاروخ في بولندا يُحتمل أن يكون روسي الصنع مصدره الدفاعات الأوكرانية حسب وارسو. وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، خلال مؤتمر صحفي في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في إندونيسيا: «في مثل هذا القضية الخطيرة، يجب أن نتوخى الحذر من أي استنتاجات متسرعة بشأن مجريات الأحداث قبل إجراء تحقيق دقيق». وأكد المستشار الألماني بعد اجتماع لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) الحاضرة في مجموعة العشرين: «تبادلنا بطبيعة الحال المعلومات الحالية من أجهزتنا الأمنية (المعنية) لجمع إمكانياتنا الاستقصائية». وأكد وزير الدفاع البلجيكي، أن نظام اعتراض الصواريخ الأوكراني وراء سقوط الصاروخ في بولندا. وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأسوشيتد برس عن 3 مسؤولين أميركيين قولهم إن الصاروخ الذي سقط على بلدة بشيفودوف البولندية لم تطلقه القوات الروسية وإنما القوات الأوكرانية لاعتراض صاروخ روسي، لكنه سقط داخل الأراضي البولندية. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن المعلومات الأولية تدحض فرضية أن يكون الصاروخ الذي سقط في بولندا كان قد انطلق من روسيا. واستبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تكون لروسيا علاقة بسقوط صواريخ في بولندا، ويؤكد صحة الموقف الروسي الذي نفى صحة المزاعم التي تروجها وسائل الإعلام البولندية. وأعرب رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، عن تضامنه مع بولندا وعرض على رئيس الوزراء البولندي المساعدة للتحقيق في ما حدث، مشيرا إلى أنه بلاده تنتظر "نتائج التحقيق بصاروخ بولندا". ودعت فرنسا إلى توخي "أقصى درجة من الحذر" بشأن مصدر الصاروخ الذي سقط في بولندا، وتؤكد أن "دولا عدة" في المنطقة تمتلك النوع نفسه من السلاح، محذرة من "خطر تصعيد كبير".
مشاركة :