رحيل الصمعاني.. أشهر الأطباء الشعبيين في الخليج العربي

  • 1/17/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ودعت الرياض أشهر المعالجين الشعبيين في الطب الشعبي الشيخ صالح بن محمد بن عبدالكريم الصمعاني بعد رحلة دامت 90 عاما أمضى منها 40 سنة في خدمة العلاج الشعبي، حيث اشتهر الشيخ الصمعانى بالكي ومعالجة امراض الحساسية، ولقد تعدت شهرة الصمعانى المملكة الى دول الخليج العربي ودول أخرى عربية. نشأة الشيخ الصمعاني وتعود نشأة الشيخ صالح الصمعاني، أشهر طبيب شعبي، الى منطقة القصيم في قرية قريبة من مدينة بريدة حيث انتقل منها في سن الشباب الى مدينة الرياض سعيا وراء الرزق، حيث استقر بها وزاول أعماله التجارية. ولم يكتف الشيخ الصمعاني بالتجارة فقط حيث وجد في نفسه القدرة على معالجة الأمراض بالكي وقام بهذا العمل تطوعا منه، لخدمة الناس الذين أصبحوا يتوافدون اليه من كل مناطق المملكة، بعد أن تميز في دقته في تشخيص الحالات التي تتوافد إليه بحثا عن العلاج، وزادت شهرة الشيخ بعد أن تم على يده شفاء العديد من الحالات المرضية، وخصوصا المستعصية منها. الملك سعود استعان به لعلاج أحد المرضى في جدة تميز الصمعاني وتميز الشيخ الصمعاني عن غيره من المعالجين الشعبيين بأنه لا يتاجر بعلمه الذى ورثه عن أبائه واجداده وكان يبحث فقط عن الأجر والثواب من الله على مايقوم به من علاج لمرضاه. تحديد المواعيد حتى بعد زيادة الحالات المرضية التي تصل اليه من مختلف الدول العربية، فقد قام يتحديد المواعيد قبل الحضور اليه حتى يتم التنظيم ويسهل الجميع الحصول على العلاج خصوصا بعد أن أشتهر اسمه عند المقيمين من الدول العربية. وعرف عن المعالج الشعبى الصمعاني، أنه كان يتعامل بدقة متناهية مع العلاج بحكم خبرته ومعرفته في الطب الشعبي، حيث كان يستمع ويدقق في كل كلمة تخرج من المريض التي يصف بها الأعراض التي تصيبه، ومن خلال هذا الوصف والكشف عن المريض يستطيع أن يحدد العلاج اللازم، وكان يعرف عنه أن يلجأ الى "الكي" في أخر احتمالاته، حيث كان يستقبل معظم المرضى ممن استنفدوا كل طرق الطب الحديث في العلاج. الشيخ ابن باز يوصيه بعلاج أحد ضيوفه ومما ذكر عن الراحل، أنه كان في محله التجاري بالرياض في الخمسينيات من القرن الماضي وحضر اليه شخص أبلغه أنه مكلف من الملك سعود بن عبدالعزيز بإحضاره الى جدة لمعالجة مريض فيها، فسافر الى هناك ووقف على علة المريض وعالجه بالكي وشفى المريض، ولما علم الملك سعود بشفاء المريض منحه مبلغا كبيرا من المال ، لكن الصمعاني اعتذر عن عدم أخذها وشكر الملك وقال إنه عمل في هذا المجال تطوعا وليس من اجل المال فتجارته تغنيه عن المتاجرة في العلاج الشعبي، وأعجب الملك سعود بهذا الرد وطيب نفسه، وامر بإعادته الى أهله في الرياض مكرماً معززاً. وتحدثت موسوعة الثقافة التقليدية في السعودية، عن الشيخ صالح الصمعاني، أنه من أشهر الأطباء البارزين في الطب الشعبي وخاصة في علاج الكي بكونه يعتمد على المهارة والخبرة بطريقة تطبيقية متناهية الدقة. علاج "الكي" يعتمد على الخبرة والمهارة وتحدث الشيخ الصمعانى في وقت سابق، عن طريقة علاجه "بالكي" انه موضوع حساس ومتداخل، ويعتمد بشكل أساسى على الخبرة والمهارة، ولايمكن في حصاره في نطاق ضيق أو محدود، كما لايمكن وصفه بكلمات، وطريقة تطبيقه متناهية الدقة، وتعتمد على قوة الطبيب المعالج، ودقة ملاحظته، في اخذ أعراض المرض من وصف المريض، وأضاف الصمعانى بأنه لا يستقبل الحالات الى بعد ان تستوفى علاجها في الطب الحديث ويعجر الطب عن معالجتها. أنواع الحالات المرضية التي يعالجها وذكر الصمعاني، أن الحالات المرضية التي يقوم بمعالجتها هي الشلل النصفي والشلل الكامل، والهذيان والنسيان والتوتر العصبي، وشلل الوجه وآلام الرجل، والصرع، والربو، والغرغرينا. ومن جانبه تحدث د. جابر القحطاني رئيس قسم العقاقير بكلية الصيدلة بجامعة الملك سعود في "قناة الإخبارية"، عن المعالج الشيخ صالح بن محمد الصمعاني وقال إنه مشهور بعلاج عرق النسا بالكي، وذكر بأنه كان لديهم دراسة عن أشهر المعالجين الذين يستخدمون "الكي" فكان أشهرهم الصمعاني وذهبنا إليه.. وأثناء تواجدنا في عيادته دخل علينا شخص معه واحد كأنه مختل ويفعل حركات غريبة ولا يشعر بنفسه، وقال إن هذا والده وقد اتت له هذه الحاله فجأة. د. القحطاني: شهدت حالات عالجها الصمعاني.. ولم أصدق ما رأت عيني فيقول د. جابر، إن الصمعاني عمل عجينة (ووصف عمله لها) ثم وضعها أو فرشها على كامل جمجمة الرجل وكان قليل الشعر، فانتظر قليلا.. ثم قال الصمعاني (تعال شف يادختور) فيقول شاهدت العجينة في أحد جوانب رأسه تعمل فقاعة ترتفع وتنخفض.. كأن هواء يخرج.. فقال إن هذا (تنسيم) في رأس الرجل.. ثم اشهر الصمعاني "المكوى" وهو حديدة صغيرة.. أو هي مسمار.. وضعها على النار.. ثم (كوى نفس المنطقة التي فيها تنسيم) فيقول وفجأة تلفت الرجل وكأنه صحا من غيبوبة وكان مندهشا وخجلا ويتساءل ما الذي أتى به هنا وخرج سليما معافى.. فيقول الدكتور جابر لولا أني رأيتها بنفسي لما صدقت هذا. رسالة الشيخ ابن باز وفى نفس السياق تبادل مغردون على برنامج "تويتر" رسالة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله للشيخ الصمعاني، لمعالجة أحد ضيوفه من الدعاة، حيث كان يشكو من مرض في قدمه وطالب بالكشف عليه وإعطائه العلاج اللازم، وهذا دليل على شهرة الشيخ الصمعاني ومهارته في العلاج الشعبي، حيث حظي بثقة الشيخ ابن باز.

مشاركة :