توفي، صباح يوم الجمعة الماضي، أشهر فنان شعبي عن عمر يفوق 113 عاماً، وهو موحى الحسين الملقب بالمايسترو، والذي كان له الفضل في الحفاظ على تراث أمازيغي مغربي أصيل، هو فن أحيدوس، الذي يجمع بين الغناء والرقص على إيقاع خاص للدفوف. وقد توفي المايسترو بعد معاناة مريرة مع المرض، في قبيلة أزرو أيت لحسن، الواقعة بمنطقة خنيفرة وسط المغرب. ويعد موحى والحسين أشيبان رائد فن «أحيدوس»، فقد تمكن من طبع المشهد الفني الشعبي بإبداعه الذي تعرفت عليه كل الأجيال التي عاشت فترات تألقه وعطائه الكبير الذي حقق من خلاله إشعاعاً وطنياً وعالمياً. وشارك الراحل في حوالي 150 من الملتقيات والمهرجانات الدولية، ويعد أول مغربي أوقد مشعل افتتاح كأس العالم لكرة القدم في إسبانيا سنة 1982، وحاز على عدة أوسمة رفيعة المستوى وجوائز عالمية سلمت له من طرف شخصيات عالمية. واهتم الراحل، الذي نال وسام الفنان العالمي الذي سلمته له ملكة بريطانيا سنة 1981، بفن «أحيدوس» منذ سنة 1950، ليعلن عن بداية مسار فنان سيكون له شأن كبير في الساحة الفنية الشعبية بالمغرب.
مشاركة :