يعتبر مواطنو روسيا المعاصرة الانتصار في الحرب الوطنية العظمى من أهم الأحداث التاريخية بالنسبة لهم، كما يعتبرون اعتناق بلاد الروس المسيحية الأرثوذكسية حدثا مهما في الماضي البعيد. وفي العصر الحديث يعتبرون عودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا حدثا مهما جدا. أفاد بذلك الأكاديمي ميخائيل جورشكوف، مدير معهد علم الاجتماع التابع لأكاديمية العلوم الروسية الأربعاء 16 نوفمبر في المؤتمر العلمي والعملي لعموم روسيا تحت شعار "روسيا: الوحدة والتنوع". وقال الأكاديمي:" أظهر تحليل التقييم الشامل للأحداث الرئيسية في التاريخ الروسي أن نقطة التحول التي حددت مسار تاريخ الحقبة السوفيتية كانت، بالطبع، في أذهان مواطنينا، الحرب الوطنية العظمى والانتصار البطولي الذي حققه شعبنا فيها. أما بالنسبة لتاريخ ما قبل الاتحاد السوفيتي، فهو مرتبط في أذهان الروس ارتباطا وثيقا باعتناق المسيحية بشقها الأرثوذكسي. لذلك، فإن معمودية بلاد الروس لها أهمية حاسمة بالنسبة لإخوتنا المواطنين، في هذه الفترة. ومن بين الأحداث التاريخية الحديثة التي كان لها تأثير كبير، أولا وقبل كل شيء آخر، على التطور التاريخي لبلدنا، حسب المواطنين، استعادة شبه جزيرة القرم إلى الحضن الروسي". ويستند التقرير الذي قدّمه الأكاديمي جورشكوف، إلى استطلاعات الرأي التي اجريت عام 2020 وفي ربيع 2022 والتي شملت 2000 شخص بلغت أعمارهم 18 عاما وأكثر، وهم يمثلون كل الأعمار ومستويات التعليم وشتى الأقاليم. في الوقت نفسه، يعتقد جزء كبير من الروس، كما لاحظ عالم الاجتماع، أن المعرفة التاريخية محدودة ولا يمكن ربطها بما يسمى "حقائق أبدية". وقال العالم إن "39٪ من المشاركين في استطلاع الرأي متأكدون من أن تقييم الشخصيات والأحداث التاريخية يمكن أن يتغير بمرور الزمن، مشيرا إلى أن ذلك كان أمرا غير متوقع إلى حد ما بالنسبة لعلماء الاجتماع. مع ذلك فإن نصف المشاركين على أقل تقدير يؤيدون إجراء تقييم موحد للأحداث التاريخية الرئيسية. المصدر: تاس تابعوا RT على
مشاركة :