حرب الشياطين تهدد باقتلاع نظام الملالي

  • 11/17/2022
  • 21:27
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فيما تزايد الفشل الإيراني في إخماد المظاهرات التي اندلعت في أكثر من 200 مدينة و31 محافظة على مدار شهرين كاملين، عاد القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، أمس، ليلقي باللائمة على 6 دول تتقدمها الولايات المتحدة الأمريكية، مدعيا أنها وراء تحريك الفتنة الداخلية.وادعى سلامي أن بلاده تخوض حربا شرسة ضد «شياطين العالم»، متجاهلا عمليات القمع والقتل التي يمارسها نظام الملالي تحت رداء ولاية الفقيه، متناسيا أن «شرطة الإرشاد» كانت وراء اندلاع المظاهرات عندما قتلت الشابة الكردية العشرينية مهسا أميني بعد القبض عليها بـ3 أيام، وقمعت المحتجين السلميين في الأسابيع الماضية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص بينهم 43 طفلا، وإصابة 9 آلاف شخص، واعتقال ما يزيد على 22 ألف شاب وفتاة.وجاءت تصريحات سلامي عن الشياطين، في ظل موجة غضب شعبي تهدد باقتلاع نظام الملالي، وبعد أيام من العقوبات التي أصدرها الاتحاد الأوروبي بحقه، لقيام طهران بتوريد الأسلحة لروسيا وسط غزوها لأوكرانيا، ويرى المحللون أن كلمته محاولة لتشتيت الانتباه عن الأسباب الجذرية للاضطرابات في إيران.حشود غفيرةواصلت حشود غفيرة التظاهر في شوارع إيران على مدار الساعات الماضية، وكان النشطاء قد دعوا إلى التظاهر والإضراب لـ3 أيام في ذكرى القمع العنيف لاحتجاجات عام 2019 المعروفة باسم «نوفمبر الدموي» وقتل المئات من المتظاهرين في ذاك الوقت.واندلعت أحدث موجة من الاحتجاجات قبل شهرين ردا على وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني.وكانت شرطة الأخلاق قد اعتقلت أميني في منتصف سبتمبر لانتهاك قواعد الزي المحافظ، وقتلت في حجز الشرطة بعد أيام وتم التشكيك في سبب الوفاة المعلن على نطاق واسع.يشار إلى أن آلاف الإيرانيين كانوا نظموا بوقت سابق إضرابات في عدة مدن، أبرزها البازار الكبير وسط طهران، بذكرى احتجاجات عام 2019 على ارتفاع أسعار الوقود والتي سحقتها قوات الأمن في أكثر حملة قمع دموية في تاريخ البلاد.تواصل الإضرابتتواصل في العاصمة طهران ومدن أخرى وسط مواجهات مع القوات الأمنية، تزامنا مع احتجاجات ليلية، وواصلت المحال التجارية في شارع «إيران شهر» في العاصمة طهران إضرابها، كما استمر الإضراب في سوق مدينة أراك وسط البلاد.واستمرت المحال التجارية في مدينة مشهد عاصمة محافظة خراسان، شمال شرقي البلاد، إضرابها وسط مواجهات بين المحتجين والأمن في منطقة أقدسية الصناعية، كذلك في مدينتي بوكان وقروة فيما شهدت كامياران في كردستان تظاهرات مماثلة ومواجهات مع عناصر الأمن.وأظهرت مقاطع فيديو جديدة على المنصات الاجتماعية، تنظيم تجمعات احتجاجية ليلية للمتظاهرين في مدن بابل ومشهد وبندر عباس وأوز وقائم شهر وجرجان وغيرها، كما شهدت مختلف أحياء العاصمة الإيرانية تجمعات احتجاجية، ففي حي غيشا، أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين.نيران الملاليأعلنت منظمة هنغاو الكردية لحقوق الإنسان، أن ما لا يقل عن 10 أشخاص قتلوا بنيران الأمن الإيراني في مدن سنندج وسقز بمحافظة كردستان وبوكان بمحافظة أذربيجان الغربية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأضافت المنظمة عبر حسابها على «تويتر» أنها تأكدت من هوية 9 منهم.وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية: «إن عدد قتلى الاحتجاجات في البلاد ارتفع إلى 342 قتيلا، كما أوضحت، عبر حسابها على تويتر أن من بين القتلى 43 طفلا و26 امرأة، وكانت المعارضة أكدت أن عدد القتلى تجاوز 520 شخصا، إضافة إلى آلاف المصابين و22 ألف معتقل.ارتفاع القتلىارتفع عدد القتلى جراء هجوم بإطلاق النار جنوب غربي إيران إلى سبعة أشخاص، بحسب وكالة أنباء «فارس»، أمس، وذكرت أن مصابين اثنين توفيا متأثرين بجراحهما.ووقع الهجوم جراء إطلاق عدد من الأشخاص النار على عناصر الشرطة، ومدنيين ببنادق هجومية في السوق المركزية بمدينة إيذه بمحافظة خوزستان جنوب غربي البلاد.وأعلن المدير العام لعدلية محافظة خوزستان، اعتقال ثلاثة أشخاص من «الضالعين الأساسيين» في الهجوم، ولم تتضح خلفية الحادث، وما إذا كان مرتبطا بالاحتجاجات المناهضة للحكومة والمستمرة في إيران منذ نحو شهرين.وكان 15 شخصا قتلوا، وأصيب 27 آخرون في هجوم شنه مسلحون على مرقد في شيراز بمحافظة فارس جنوبي إيران الشهر الماضي، وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه.اتهام أمريكيعلى صعيد آخر، رجحت الولايات المتحدة قيام طائرة مسيرة إيرانية بهجوم على ناقلة نفط تعود إلى ملياردير إسرائيلي، مساء أمس الأول، وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي في بيان: «ليس هناك تبرير لهذا الهجوم، وهو الأحدث ضمن نمط من هذه العمليات والأنشطة المزعزعة لاستقرار الحدود»، حسبما أفادت وكالة بلومبيرج للأنباء.وأضاف، بأن إيران يتزايد استخدامها للطائرات المسيرة «بصورة مباشرة وعن طريق وكلائها في أرجاء الشرق الأوسط وإرسال مزيد من هذه الطائرات إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا».وذكرت شركة «إيسترن باسيفيك شيبينج»، أن سفينتها «إم في باسيفيك زيركون» تعرضت لضربة بمقذوف على مسافة نحو 241 كلم من الساحل العماني، مشيرة إلى أنه «لم ترد أية تقارير بشأن إصابات أو تلوث، وأن جميع أفراد الطاقم آمنون، وأن أضرارا طفيفة تعرض لها جسد السفينة.ضحايا الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة 520 قتيلا 43 طفلا بين القتلى 26 امرأة بين القتلى 9000 مصاب 22000 معتقل

مشاركة :