أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، أن الوزارة ستركز، خلال الفترة المقبلة، على تقييم جميع مشاريعها وأدوارها وخططها؛ بهدف التطوير والارتقاء بمنظومة التعليم. وقال: العنوان العريض للمرحلة المقبلة للتعليم، يكمن في التميز والجودة وبناء أجيال قادرة على مجابهة تحديات المستقبل ومواكبة التطورات المتسارعة في ميادين التعليم. وأوضح أن أبرز ما شهدته الوزارة من مستجدات، خلال الشهور الماضية، هو استحداث جهتين تعليميتين جديدتين للطفولة المبكرة، وجودة التعليم، مشيراً إلى أن الإنفاق على تطوير الطلبة والاستثمار في التعليم سيؤتي ثماره أضعاف خلال السنوات المقبلة. وأشار أن هيئة جودة التعليم ستركز على إعداد تقارير في جودة العملية التعليمية بكل جوانبها بشفافية ودقة، ومن ثم رفعها إلى مجلس الوزراء للنظر بها. جاء ذلك خلال ملتقى حمدان الدولي للتميز الذي استضاف اليوم الخميس معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، في جلسة رئيسية ضمن برنامج الملتقى الذي نظمّته مؤسسة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز في الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر الجاري في مقر المؤسسة بدبي، بمشاركة واسعة من الخبراء والتربويين والطلبة والمهتمين. وأشاد معاليه في كلمته، بجهود مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز في تعزيز ثقافة الابتكار والجودة والتميز بين فئات الميدان، بمن فيهم الطلبة والمعلمون والقيادات المدرسية وأولياء الأمور. وأشار إلى أن هذه المرحلة تشهد تركيزاً على التوظيف والمهارات الحياتية، بما يمكن الطلبة من الالتحاق بسوق العمل، لافتاً إلى أن المنافسة موجودة في القطاع الخاص، حيث تستقطب الدولة كبريات الشركات التي يرغب الطلبة بالعمل فيها. ولمواكبة متطلبات سوق العمل، أشار إلى أنه تم استحداث إدارة معنية بالخريجين وسوق العمل ترصد جميع الخريجين من المواطنين والمقيمين من الجامعات الحكومية والخاصة، مع متابعة توظيفهم خلال تسعة أشهر بعد التخرج، وأي منهم كان الأسرع، مع قياس احتياجات سوق العمل من الوظائف بكل شفافية. وقال: «لا يمكننا التنبؤ بالوظائف المطلوبة في سوق العمل؛ ولذلك علينا أن نؤهل الطلبة للتعليم الذاتي والانتقال من التعليم إلى التعلم، بحيث تكون مرحلة التخرج مرحلة بداية وليست نهاية مرحلة تعليمية». وأضاف أن الوزارة تركز أيضاً على التعليم مدى الحياة، من خلال غرس المهارات الحياتية في الطلبة في المراحل التعليمية الأولى، إذ تنظر الوزارة في استحداث اختبارات المهارات الحياتية والتفكير النقدي، مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، وقياس جودة التعليم والمهارات الحياتية. وفي كلمته خلال الملتقى، قال الدكتور جمال المهيري، نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز: «بلا شك، فإن هذا الملتقى تنبثق من رؤية مؤسسة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز المتمثلة في تحقيق الريادة، والإسهام بفاعلية في تحسين الأداء التعليمي، والارتقاء النوعي بمكونات التعليم، ونشر ثقافة التميز عبر توحيد الجهود والشراكات البناءة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ومن الجيد أن يشاركنا أصحاب الخبرة والاختصاص في مساندة جهودنا الرامية إلى إثراء المحصلة الفكرية والمهارية لدى المستهدفين والمعنيين ومختلف شرائح المجتمع والمهتمين، من خلال سلسلة من الجلسات والمحاضرات التي بالتأكيد ستحقق الفائدة المرجوة، خاصة أنها تلمس الاتجاهات العالمية في مجال التعليم والآثار المترتبة على عمليات التعلم من جرّاء المستجدات والظروف المحيطة به». ولفت الدكتور المهيري: «في هذا السياق وبعد عدة جلسات ثرية على مدى الأيام الماضية تناولت عدداً من الموضوعات المهمة، يشرفنا اليوم استضافة معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة في جلسة بعنوان (مستقبل المعلمين)، وهي من القضايا المتداولة بشكل كبير في الأوساط التعليمية من واقع استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي وتوقعاته بالنسبة لشكل التعليم في المستقبل والتحديات التي تواجهها وظيفة المعلم».
مشاركة :