بالهول: الإمارات اختارت تطوير منظومة التعليم

  • 11/16/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، أن التعليم مثل أي قطاع آخر يفترض أن يستفيد من التكنولوجيا، لكن إذا طغت التقنيات على القواعد الأساسية للتعليم، سيحدث فقدان للتحصيل التعليمي. وقال معاليه، إنه بحكم الاستثمار في البنية التحتية الرقمية في دولة الإمارات، تمكنت وزارة التربية والتعليم خلال جائحة «كورونا» من توفير الحل البديل، والتحول من التعليم الحضوري إلى التعلم عن بُعد بكل سلاسة، ليكون الطالب هو المستفيد الأول. واعتبر أن نجاح الدول يقاس بنجاح تعليمها، والعجلة التنموية دائماً يصاحبها تعليم أساسي قوي، وهو ما يحصل بالفعل في العديد من القطاعات في الإمارات، مثل النفط والغاز والطاقة المتجددة والفضاء. وأضاف معاليه: «لكن يبقى السؤال: ماذا نريد تحديداً من التعليم؟ هل الهدف تجهيز الطلبة لسوق العمل أم تطوير مهاراتهم الشخصية؟ وهو بالفعل حديث الساعة في جميع المؤتمرات الدولية الخاصة بالتعليم». وقال إن الإمارات اختارت تطوير منظومة التعليم، فإذا كانت الخمسون عاماً الماضية قد ركزت على توفير التعليم، فإن المرحلة الحالية تركز على الجودة، والارتقاء بجودة مخرجات التعليم، في أسرع فترة ممكنة. جاء ذلك خلال افتتاح معاليه فعاليات المنتدى العالمي لمستلزمات وحلول التعليم بدورته الـ 15 التي عقدت في المركز التجاري بدبي، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ويستمر المنتدى لغاية يوم غدٍ الخميس تحت شعار «تشكيل مستقبل التعليم». وطرح معاليه، في كلمته الافتتاحية، تساؤلاً فيما إذا تشبّع الطلبة من أدوات التعلم عن بُعد خلال جائحة «كورونا»، وما رافقها من اعتماد على الحلول الرقمية، مشيراً إلى أن الجواب يعتمد على المعلم الذي يعتبر أساس تلك العملية. وقال إن المنتدى يضم 200 ورشة عمل للحديث عن الوسائل الحديثة التي سيعتمد عليها التعليم مستقبلاً، كما تشارك 300 شركة توفر الحلول الرقمية للتعليم، إلا أن هذه الوسائل كلها من دون وجود معلم يستخدمها بالطريقة المثلى لن تحقق الهدف المرجو. أخبار ذات صلة الإمارات تدعو إلى شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية الإمارات: دعم جهود تسوية الأزمة الليبية التعليم الرقمي قال معالي الدكتور عمر العلماء، وزير الذكاء الاصطناعي: «إن التعليم الرقمي هو مستقبل التعليم؛ لذلك نفذت وزارة التربية العديد من المشاريع، أبرزها برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي عام 2012». وأضاف: «مواكبة للتغيرات المعاصرة، وتحديداً جائحة (كوفيد 19) على التعليم، وانطلاقاً من رؤية دولة الإمارات وتوجهاتها الاستراتيجية، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في نوفمبر 2020، إطلاق المدرسة الرقمية، بهدف توظيف تجربة الإمارات وأفضل الممارسات العالمية في التعليم الرقمي، لتصميم وتنفيذ حلول عملية لمواجهة التحديات المستقبلية للتعليم، وبما يلبي الاحتياجات في جميع الدول. وقال: «قدمت المدرسة الرقمية أكثر من 40 ألف فرصة تعلم رقمي في سبع دول. ومن خلال برنامج متكامل من التدريب المهني، تم تخريج أكثر من 700 معلم في العالم الرقمي». وأشار إلى أن تجربة المدرسة الرقمية أحدثت أثراً كبيراً في حياة الناس، حيث خلقت فرصاً تعليمية وجذبت اهتمام الطلبة، وفتحت لهم الآفاق وللمعلمين، لافتاً إلى أن هذه المسيرة مستمرة في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الطلبة في مجال التعليم بجميع الدول العربية والدول التي تعمل فيها المدرسة الرقمية. خريطة استعرض معالي الدكتور ماجد النعيمي، وزير التربية في مملكة البحرين، أبرز ملامح الخريطة الاستراتيجية للتعليم في مملكة البحرين، والتي تركز على ثلاثة محاور هي التطوير ومتابعة التجديد والمحافظة على الهوية البحرينية. وأضاف: «نبحث عن تعليم نوعي، ولا بد من التمازج بين التكنولوجيا والعنصر البشري»، لافتاً إلى أن مستقبل التعليم يحتاج إلى رؤية استشرافية. وقال إن التعليم مجان وإلزامي في البحرين؛ لذلك فإن الجميع في الوزارة محاسَب إذا انقطع الطالب عن التعليم لمدة 10 أيام. ورأى أن نظام التعليم في دول العالم هو العنصر الرئيسي، وهو ما يفرض إعادة النظر مرة أخرى في المناهج فيما يتعلق بالتحول الرقمي، والتركيز على التعلم عن بُعد الذي يتطلب زيادة كفاءة المعلمين.

مشاركة :