أكد رياضيون ومحللون فنيون أن المنتخب الوطني حقق مكاسب فنية إيجابية من التجربة الدولية الودية أمام الأرجنتين، أول من أمس، على الرغم من الخسارة الكبيرة التي تعرض لها بخمسة أهداف نظيفة، في استاد محمد بن زايد، مشيرين إلى أن المباراة كشفت عن سلبيات وثغرات يمكن تلافيها. وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «إن من أبرز الإيجابيات لهذه التجربة الكبيرة أنها كشفت للجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، الفوارق الفنية الكبيرة بينه وبين المنتخبات العالمية الكبيرة، مثل الأرجنتين، حتى يطور مستواه، فضلاً عن أنها مثلت فرصة للعناصر الشابة في المنتخب لخوض هذه التجربة، وكشفت أيضاً عن مشكلة في المنظومة الدفاعية للمنتخب، وتحديداً في الجهة اليسرى، وكذلك غياب الفاعلية الهجومية الجماعية، وحاجة المنتخب للاستقرار على التشكيلة النهائية، بدلاً من التغييرات الكثيرة، سواء في القائمة الموسعة أو النهائية». ورأى مدرب المنتخب الوطني السابق، وفريق حتا الحالي، المحلل الفني، الدكتور عبدالله مسفر: «رغم الخسارة الكبيرة إلا أن التجربة كانت مفيدة للمنتخب، وكشفت العديد من الجوانب الفنية، والفارق الكبير بينه وبين المنتخبات العالمية مثل الأرجنتين، حتى يطور مستواه، كون مثل هذه المباريات تعطيه دافعاً كبيراً لتطوير نفسه»، مضيفاً «يجب عدم القسوة على اللاعبين لأن مثل هذه التجارب تعد مفيدة جداً لهم»، مشيراً إلى أن «المباراة كانت في المقابل عبارة عن تدريب للمنتخب الأرجنتيني قبل ظهوره المرتقب في كأس العالم». من جهته، اعتبر اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني عبدالرحمن محمد، أن «المباراة أظهرت العديد من الجوانب الإيجابية، وكذلك السلبية في المنتخب»، مؤكداً أن «المنتخب ورغم الخسارة الكبيرة، وكذلك الفوارق الكبيرة، إلا أنه ظهر في الشوط الثاني بشكل جيد من خلال بعض الجمل الفنية الهجومية، وبدا المنتخب أكثر تماسكاً مما كان عليه الحال في الشوط الأول، وبدأت المنظومة الدفاعية متماسكة، كما أن الفاعلية الهجومية كانت أفضل بشكل كبير في الشوط الثاني عنه في الشوط الأول»، مشيراً إلى أن «الأرجنتين استفادت بدورها من هذه التجربة كونها تمثل بروفة جيدة بالنسبة لها قبل انطلاقة المونديال». وأضاف عبدالرحمن محمد «هناك لاعبون بالمنتخب، ظهروا بمستوى جيد، مثل عبدالله رمضان وخالد الظنحاني وفابيو ليما وفي الدفاع، كان هناك شاهين عبدالرحمن». وشدد مدرب المنتخب الأولمبي السابق والمحلل الفني عبدالمجيد النمر، على أنه إن لم تكن هناك مكاسب فنية كبيرة للمنتخب من هذه المباراة، بسبب الفوارق الفنية الكبيرة، إلا أن المباراة كشفت في المقابل بعض الثغرات، خصوصاً في جانب الظهير الأيسر، والتي تعد أكبر مشكلة في المنتخب، إذ كان هناك بطء في هذه الجهة على صعيد ردة الفعل ما يتطلب حلاً سريعاً ووجود لاعب أسرع في هذه الجهة، معتبراً أن الجهة اليمني في المنتخب التي شغلها خالد الظنحاني كان ممتازاً، وكذلك البديل أحمد جميل كان ممتازاً أيضاً، بعد دخوله». وأوضح النمر: «المشكلة الثانية التي يعانيها المنتخب تتمثل في رأس الحربة في الهجوم، خصوصاً أن علي مبخوت بعيد عن مستواه، خلال الفترة السابقة، وليس هناك لاعب بديل له، ولذلك أرشح مهاجم اتحاد كلباء أحمد عامر لأخذ فرصته، كونه الأبرز حالياً في الدوري». وأكمل النمر «المنتخب لديه مشكلة كبيرة أيضاً في إنهاء الهجمة لأكثر من سبب، لعدم التركيز وغياب اللعب الجماعي في الهجوم، نظراً لكون بعض اللاعبين يميلون للعب الفردي، باستثناء علي صالح». واعتبر النمر أن المنتخب بحاجة من الآن للاستقرار على التشكيلة والبدلاء، نظراً لأن هناك دائماً تغييرات كثيرة، سواء في القائمة الموسعة أو النهائية. وأكد النمر أنه رغم بعض الإشكالات في المنظومة الهجومية، إلا أن المنتخب وصل إلى مرمى الأرجنتين مرات عدة، وحصل على نحو أربع أو خمس فرصة حقيقية. وأشار النمر إلى أن من أبرز المكاسب التي خرج بها المنتخب تمثلت أيضاً في منح فرصة اللاعبين الشباب اللعب أمام منتخب عالمي كبير مثل أحمد جميل وعبدالله رمضان وعبدالله حمد وماجد حسن. المكاسب الفنية 1- الفوارق الفنية الكبيرة بين المنتخب والأرجنتين تعطي الأبيض دافعاً في تطوير نفسه. 2- منح المدرب الفرصة لعدد كبير من اللاعبين الشباب لخوض التجربة التاريخية. 3- مشكلة في المنظومة الدفاعية، وتحديداً في الجهة اليسرى. 4- الكشف عن غياب الفاعلية الهجومية الجماعية. 5- حاجة المنتخب للاستقرار على التشكيلة النهائية بدلاً من التغييرات المستمرة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :