حلب أ ف ب وقعت معارك عنيفة أمس على عدة جبهاتٍ في محافظة حلب شماليّ سوريا بين قوات بشار الأسد وعناصر «داعش، في وقتٍ قتل التنظيم الإرهابي 35 جندياً ومسلحاً موالياً للنظام في هجومٍ في دير الزور شرقاً. وأبلغ المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكاتٍ عنيفة رافقتها غارات جوية مكثفة بين قوات الأسد وعناصر «داعش» في ريف حلب الشمالي جنوبي مدينة الباب. وكان النظام سيطر في هذه المنطقة على 6 قرى وعدداً من المزارع خلال اليومين الماضيين. وتأتي الاشتباكات، وفقاً لمدير المرصد رامي عبدالرحمن، إثر هجومٍ مضادٍ شنَّه «داعش» ليل الجمعة- السبت على مواقع لقوات الأسد في المنطقة بين مدينة الباب شمالاً وكويرس جنوباً في ريف المحافظة الشرقي، ما أسفر عن مقتل 16 عنصراً من المهاجمين على الأقل. وتبعُد قوات النظام حالياً 10 كيلومترات عن الباب التي تعدُّ أحد معاقل «داعش» في الريف الشمالي. واستولى التنظيم على المدينة في 2013 بعدما تمكَّن من طرد فصائل مقاتلة منها كانت سيطرت عليها في يوليو 2012. وتبعد هذه المدينة نحو 30 كيلومتراً عن الحدود التركية. ويرجِّح رامي عبدالرحمن محاولة النظام فصل مناطق سيطرة التنظيم في محافظة حلب عن مناطق سيطرته في محافظة الرقة التي تعدُّ معقله الرئيس. وتشهد مدينة حلب، مركز المحافظة، منذ صيف 2012 معارك مستمرة بين قوات الأسد التي تسيطر على أحيائها الغربية والفصائل المقاتلة التي تسيطر على أحيائها الشرقية. وفي شرق البلاد؛ قُتِلَ 35 عنصراً على الأقل من جنود النظام والمسلحين الموالين له، بينهم 8 أُعدِموا بالرصاص، في هجومٍ شنه «داعش» على جبهات عدة في مدينة دير الزور ومحيطها. وأكد المرصد حصيلة القتلى. ولاحظ مديره عبدالرحمن أن «التنظيم يسعى إلى التقدم في دير الزور للتعويض عن تراجعه في جبهات أخرى بينها حلب». وبدأ الهجوم بتفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة في حي الحويقة، ثم تسلل مهاجمون إلى شمال المدينة واستولوا على ضاحية البغيلية و»باتوا يسيطرون حالياً على نحو 60 % من الأحياء»، وفق عبدالرحمن. ويسعى التنظيم الإرهابي منذ أكثر من عام إلى السيطرة على كامل محافظة دير الزور، حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من المدينة التي تحمل الاسم نفسه تحت سيطرة النظام. وتتخذ المعارضة السورية المسلحة المعتدلة موقفاً صارماً حيال النظام والتنظيم، إذ تخوض منذ أشهر قتالاً ضدهما على عدة جبهات.
مشاركة :