كشفت هيئة تنمية المجتمع في دبي عن أربعة تحديات تواجه فريق الدعم الأكاديمي للأطفال من أصحاب الهمم الذين يتم تأهيلهم في «مركز دبي لتطوير نمو الطفل» التابع للهيئة، أبرزها حالات «الانسحاب» المتكررة. وقالت مديرة المركز، ميسون الخفاجي، لـ«الإمارات اليوم» إن التحديات التي تواجه فريق الدمج يتم التعامل معها بحلول تمكنه من التغلب عليها في نهاية المطاف، مؤكدة أن أكثر من 90% من الأطفال المسجلين حالياً في المركز، القابلين للانخراط في المؤسسات التربوية، تم دمجهم إما اجتماعياً في الحضانة أو تعليمياً في الصفوف المدرسية. وأكدت الخفاجي أن «الإدماج» حق إنساني عالمي، يشمل جميع البشر، بغض النظر عن العرق والجنس والإعاقة وطبيعة الاحتياجات الطبية أو غيرها، وإنه يوفر الوصول المتكافئ دون حواجز للجميع في المجتمع، مؤكدة التعاون مع هيئة المعرفة في دبي، لإنجاح خطط الدمج. وقدمت أخصائية تربية خاصة، رينا سعيد، شرحاً مفصلاً عن منهجية الدمج الأكاديمي التي يتّبعها المركز، مؤكدة أن هناك أسباباً تشريعية وقانونية وإنسانية واجتماعية وأخلاقية تكفل الالتزام بتنفيذ خطط الدمج، والعمل على إنجاحها، وتذليل العقبات التي تعترضها. وحددت أربعة تحديات أساسية يتم التعامل معها من قبل الفريق، لضمان نجاح عملية الدمج، تضمنت صعوبة الاحتفاظ بالمعلمين الذين يتم تدريبهم من قبل المركز على كيفية تعليم الطفل من أصحاب الهمم أسوة بأقرانه، إذ يتطلب ذلك إيجاد آليات تكفل تفاعل الطفل ومشاركته الفعالة في الأنشطة التعليمية والصفية، فيما يتكرر انسحاب المعلم الذي تم تدريبه، بسبب الانتقال للعمل في مدرسة أخرى أو تركه المجال برمته. وتابعت أن من ضمن التحديات انسحاب معلمات الظل أيضاً، ورفضهن الاستمرار في تقديم الدعم للطفل، بعد أن يتم تدريبهن، وأن يكون مرّ فصل بأكمله في العام الدراسي، وهو ما يسبب مأزقاً للمعلمة التي تعتمد على مساعدة معلمة الظل. وأفادت بأنه غالباً ما تتم الاستعانة بالحوافز لتشجيع معلمات الظل على الاستمرار بالعمل مع الطفل، أو بتقليل ساعات عملهن لترغيبهن في مواصلة التعاون والعمل مع المعلمة. وذكرت أن من أهم التحديات، أيضاً، ازدواجية اللغة عند الأطفال الذين يعيشون في دبي. وتتضح آثارها بشكل سلبي حين يقرر الأهل تدريس الطفل في مدرسة لغتها مغايرة للغة التي يجيدها. أما التحدي الرابع، فيتعلق باختلاف وجهات النظر بين المعلمة والأخصائي المسؤول عن تنفيذ برنامج التأهيل والدمج، مشيرة إلى أن «ذلك لا يتكرر كثيراً، إلا أنه يقع في بعض الأحيان.. مسبباً نتائج سلبية على عملية الدمج». وتابعت أن الدراسات والأبحاث العلمية برهنت على أن عملية الدمج بين الأطفال، بغض النظر عن مستوياتهم الإدراكية وقدراتهم التعليمية، هي من التطبيقات التي تدعم النجاح المدرسي لجميع الأطفال، سواء كانوا من ذوي الإعاقة، أو الأطفال الذين لديهم نمو نموذجي. ورأت أن «ذلك يرجع إلى أنه حين يتم تدريب معلمة على تعليم وتأهيل أطفال من جميع المستويات، فإنه يضمن أن تتمكن المعلمة من التعامل مع أي تحدّ أو صعوبة موجودة في الصف وفي العملية التدريسية»، مشيرة إلى أن «المدارس الجيدة مثل المجتمعات الجيدة والأسر الجيدة، تحتفل وتعتز بالتنوع والدمج، لأنه الطريق الصحيح نحو مجتمع ناجح ينعم أفراده بثقتهم بأنفسهم، لأن كلاً منهم لديه دور يقوم به، وحقوق مصانة تشعره بقيمته وبانتمائه إلى المجتمع». التحديات تتضمن انسحاب معلمات الظلّ المدربات للانتقال إلى مدارس أخرى.. أو ترك المجال نهائياً. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :